صالح يحذر من "إفلاس" صندوق التقاعد ويدعو لخطة تؤمن ديمومة تمويله
Mon, 28 Nov 2016 الساعة : 7:25

وكالات:
حذر المستشار المالي لرئيس الحكومة، حيدر العبادي، من إمكانية إفلاس صندوق التقاعد، وفي حين عزا ذلك إلى "الزيادة الكبيرة جداً" بعدد الموظفين المعيّنين بعد سنة 2003، مقارنة بالمتقاعدين، دعا إلى ضرورة وضع خطة تضمن ديمومة تمويله وتوافر المبالغ اللازمة فيه.
وقال مظهر محمد صالح، في حديث إلى (المدى برس)، إن "السنوات ما بعد 2003 شهدت وجود عدد كبير من المستفيدين من صندوق التقاعد من الذين لم يكن لديهم مساهمات سابقة في الصندوق"، مشيراً إلى أن ذلك "أدّى إلى تناقص المساهمات في صندوق التقاعد، ما يجعل من مخاوف إفلاسه حقيقية".
ورأى صالح، أن "التناقص في الصندوق يضر بالعملية المالية واستحقاقات شريحة كبيرة من المواطنين ما لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة"، مبيناً أنها "تتضمن دفع الموظف السنوات المتبقية من خدمته الأساس للإحالة على التقاعد، أو أن يتسلم راتبه التقاعدي بشكل أصولي، ما سيوفر أموالاً للصندوق إضافة إلى آليات أخرى يمكن اتخاذها".
وأوضح المستشار المالي للعبادي، أن "تقديرات صندوق النقد والبنك الدوليين، تؤكد ضرورة تعديل صندوق التقاعد وتنميته بالنحو الذي يضمن ديمومة تمويله وتوافر المبالغ اللازمة فيه".
يذكر أن صندوق تقاعد موظفي الدولة، تأسس بموجب المادة (18) من قانون التقاعد الموحد رقم (27) لسنة 2006 المعدل، ويرتبط بهيئة التقاعد الوطنية.
ويتولى الصندوق، بموجب قانونه، مهمة تحديد الدوائر والأشخاص الذين يتوجب عليهم دفع مبالغ التوقيفات التقاعدية والبيانات الخاصة بهم وجمع وتسجيل البيانات الخاصة بدوائر الدولة المختلفة والبيانات الشخصية وبيانات الأعمال والوظائف وإدارتها وتحديثها بما يضمن دقتها وموثوقيتها وجباية التوقيفات التقاعدية من كافة دوائر الدولة ومؤسساتها المختلفة وتخصيص رموز لها وأرقام لجميع موظفي الدولة وضمان أرشفة وتأمين جميع البيانات لأغراض حماية نظام جمع البيانات والاشتراكات ، وفقاً لبرامج ونظم الحاسبة وتحديد المبالغ الواجب جبايتها من دوائر الدولة وتحديد النقص أو الزيادة في المبالغ المرسلة وإصدار إشعارات المبالغ المستحقة وكذلك تسجيل وجباية كافة المبالغ الواردة الى حساب الصندوق وكذلك المستلمة ويستقطع نسبة 7 % من راتب الموظف شهرياً لحساب التوقيفات التقاعدية وتدفع دائرة الموظف نسبة 12% من راتب الموظف شهرياً لحساب التوقيفات التقاعدية وترسل هذه المبالغ الى صندوق تقاعد موظفي الدولة ليتولى بدوره مهمة تأمين رواتب التقاعد.
ويعاني العراق من أزمة مالية خانقة نتيجة تدهور أسعار النفط، والحرب التي يخوضها ضد الإرهاب، ما اضطره إلى اتخاذ سلسلة إجراءات تقشفية، واللجوء للاقتراض من الجهات الدولة لاسيما صندوق النقد والبنك الدوليين.
المصدر: المدى برس