الهجرة الدولية: أكثر من 68 ألف شخص نزحوا من نينوى غالبيتهم من الموصل
Wed, 23 Nov 2016 الساعة : 6:55

وكالات:
أكدت المنظمة الدولية للهجرة (DTM)، ارتفاع عدد النازحين في نينوى إلى أكثر من 68 ألف شخص خلال الأيام الخمسة الماضية، مبينة أن غالبيتهم من الموصل حيث اضطروا لمغادرة منازلهم بعد اشتداد القتال في المدينة.
وقالت المنظمة، في بيان لها، تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إنه "بعد مرور أكثر من شهر على عمليات تحرير الموصل التي بدأت في (الـ17 من تشرين الأول 2016)، ينزح حالياً (اعتباراً من 21 تشرين الثاني الحالي)، 68 ألفاً ومئة عراقي من المدينة إلى الأقضية المجاورة وفقاً لمصفوفة تتبع النزوح التابعة لها"، مشيرة إلى أنه على "مدى الأيام الأربعة الماضية، أي منذ (الـ18 من تشرين الثاني الحالي) زاد النزوح كلياً ليصل إلى أكثر من ثمانية آلاف و300 فرد، وحيثما يتقدم القتال داخل حدود الموصل ينزح الكثير من الأفراد من داخل المدينة".
وأضافت المنظمة الأممية، أن "الـ19 من تشرين الثاني الحالي، شهد تحركات ملموسة عندما أجبرت قذيقة هاون لداعش قصفت بشكل عشوائي، على نزوح ستة آلاف و120 فرداً، يشكلون ألفاً و200 عائلة، من قضاء مركز الموصل"، مبينة أن "العديد منهم نزحوا إلى مخيم الخازر، فضلاً عن ألف و80 فرداً يشكلون 180 عائلة، نزحوا من مركز الموصل باتجاه الخازر في (الـ18 من تشرين الثاني الحالي)، وأكثر من ألفين و100 فرد يشكلون 350 عائلة، نزحوا من مركز الموصل إلى الخازر في (الـ21 من تشرين الثاني الحالي)، أيضاً".
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة، أن "قرابة ألف و440 فرداً يشكلون 240 عائلة، نزحوا (الـ18 من الشهر الحالي)، من ناحية المهيلبية إلى قرية ام خضر في قضاء الحضر بمحافظة نينوى"، لافتة إلى أن "الأيام القليلة الماضية شهدت أيضاً تحركات عودة شملت ألفاً و50 فرداً، يشكلون 175 عائلة، كانت نازحة في مخيم القيارة إلى ناحية الشورى في قضاء الموصل".
وذكرت المنظمة، أن "87 بالمئة من النازحين، أي 59 ألفاً و200 فرد، هم من قضاء الموصل، في حين أن أربعة آلاف و400 فرد منهم يشكلون ما نسبته ستة بالمئة، من تلكيف، وأن 300 فرد نسبتهم أقل من واحد بالمئة، من مخمور، فضلاً عن ستين فرداً تقل نسبتهم عن واحد بالمئة، من تلعفر"، متابعة أن "الغالبية العظمى من النازحين، أو 67 ألفاً، يشكلون ما نسبته 98 بالمئة، كانوا ضمن محافظة نينوى، وأن معظمهم، أي 49 ألفاً و700 فرد، هم من قضاء الحمدانية، و13 ألفاً و300 من قضاء الموصل".
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، توماس فايس، بحسب البيان، إن "عدد النازحين ما يزال في تزايد حتى ونحن نشهد المزيد من الأشخاص العائدين إلى منازلهم"، مؤكداً أن "النازحين وكذلك المجتمعات المتضررة، يتلقون المساعدة هو أمر ضروري أكثر من أي وقتٍ مضى لأن درجات الحرارة تصل إلى حد الإنجماد أثناء الليل".
وأوضح فايس، أن "غالبية الذين نزحوا مؤخراً بسبب عمليات الموصل، منهم 53 ألفاً و300، يشكلون ما نسبته 78 في المئة، يعيشون حالياً في مخيمات رسمية، وعشرة آلاف و700 نسبتهم 16 في المئة، موجودين في ترتيبات خاصة، مساكن مستأجرة أو فنادق أو مع الأسر المضيفة، وأربعة آلاف نسبتهم ستة بالمئة، موجودين في ترتيبات مأوى غير ملائمة، كالمجمعات غير الرسمية والمباني الدينية والمدارس والباني المهجورة، وأن 300 فرد منهم نسبتهم تقل عن واحد بالمئة، يعبرون من خلال مواقع الفرز".
وتابعت المنظمة، أن فرقها للاستجابة لحالات الطوارئ، "وزعت على العراقيين النازحين وأسر المجتمع المضيف في قرية طويبة التي تمت استعادتها مؤخرا، في (الـ21 من تشرين الثاني الحالي)، أكثر من 200 حزمة من طرود المواد غير الغذائية و200 طرد من مجموعات المأوى في حالات الطوارئ بتمويل من الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الحماية المدنية"، مستطردة أن "العمل يتواصل في ثمانية من القطاعات الأولية في موقع الطوارئ للنازحين داخلياً في قاعدة القيارة الجوية التي ستستوعب بداية قرابة الخمسة آلاف شخص في القطاعات من 1 إلى 5 والنصف من القطاع 6 كاملة وفيها ما مجموعه ثلاثة آلاف خيمة مثبتة فعلياً".
وأوردت المنظمة الدولية للهجرة، أن "النصف الآخر من القطاع 6 إلى القطاع 8، فقد تم بالفعل شراء ألفي خيمة سيتم تسليمها في غضون الأيام المقبلة"، مضيفة أن "وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قامت بتوزيع ثمانية آلاف خيمة سيتم تثبيتها في مواقع الطوارئ في قاعدة القيارة الجوية وحاج علي".
وكانت المنظمة الدولية للهجرة في العراق، أعلنت في (الـ15 من تشرين الثاني 2016)، نزوح أكثر من 56 ألف شخص من الموصل منذ بدء عمليات تحرير المدينة،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، وفي حين عدت أن ذلك يقل كثيراً عن توقعاتها للنازحين التي كانت تقدر وصول عددهم إلى قرابة 700 ألف شخص، أكدت أنه تواصل إعداد أماكن مناسبة لإيوائهم داخل محافظة نينوى.
يذكر أن قوات عمليات "قادمون يا نينوى" تواصل تقدمها لتحرير الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، منذ (الـ17 من تشرين الأول 2016)، وأنها تمكنت من اقتحام عدة أحياء بالساحل الأيسر للمدينة.
المصدر: المدى يرس