حزام الامان ... خطوة استباقية !!!-هيثم محسن الجاسم

Sat, 22 Oct 2011 الساعة : 23:37

من تداعيات انسحاب القوات الامريكية من العراق تصاعد التصريحات المتضاربة عبر وسائل الاعلام الموجهة باثارة المخاوف والرعب لدى المواطنين حول خطر الارهاب وارتفاع معدل التفجيرات في عموم العراق وخاصة المناطق الساخنة وبالذات في العاصمة بغداد .
ونظرا لاهمية الموضوع وللحد من تاثيره على نفسية عموم المواطنين وسد الفرغ حتى يتخذ قرار رسمي .
بادرت مسرعة المديرية العامة لمرور العراق باصدار امر او بتوجيه من القيادة السياسية الحكيمة للبلاد عمم على كافة مديريات المرور في المحافظات باتخاذ اقصى العقوبات واغلظها بحق السواق المخالفين لربط حزام الامان اثناء قيادة المركبات . ولان المرور جزء من تلك المنظومة الامنية بادرت الى تعميم الاوامر بربط حزام الامان .
ولاحظ المواطنون تشدد مفارز المرور في فرض القانون ومحاسبة المقصرين . وتاكدوا ان لحزام الامان تاثيرا واضحا في الحد من حوادث السير وخاصة في الازدحام عند التقاطعات ومداخل وخارج الجسور والانتظار لعشرات الدقائق حتى تستطيع المركبة النفاذ بسلام ويعود ذلك لحزام الامان حيت يبقى السائق مربوطا داخل المركبة كما يربط بالقماط مستغلا فسحة الوقت اثناء الازدحام لتذكر ايام الرضاعة وهو مطوي مثل قطعة دولمة .
اما في الطريق الخارجي نظرا لسرعة السائق الجنونية ورغبته بقطع المسافات بسرعة الصوت او اكثر فيجد السائق مضايقة كبيرة من لبس الحزام لانه لايحتاج للامان لذلك يضعه جانبا لكي يامن الهلاك الى جميع الركاب بالتساوي حتى لا يصلوا بامان لعوائلهم ومما يشجع على ذلك عدم وجود مفارز تحاسبه على التقصير لان كافة المفارز تعمل داخل المدن لدرجة تجد ان الشارع قد تحول الى دائرة مرور .
من ذلك نتعلم الدروس وناخذ العبر كنا مسؤولين عن امن المواطنين .
او مواطنين نفرح عندما نرى ان حزام الامان بقوته السحرية يحقق الامن بدون اللجوء الى عسكرة الطرق والمدن ناهيك عن التكاليف الباهضة التي تحتاجها الدولة لشراء وتجهيز القوات باحدث المعدات . ونحن بدورنا نشجع المواطنين على ارتداء الحزام ليجعلنا نشعر بالامان .
وكذلك لدفع الشبه عن العراقيين بانهم لايحبون الامن ويميلون للتقاتل بينهم على المناصب والمصالح والحصص مما دفع اكثر المسؤولين الى الاستعانة بالبود كارد الامريكي مثل شركة بلاك ووتر وغيرها لحمايتهم من بعضهم البعض ومن الشعب خاصة .
و تتضارب التصريحات الرسمية للكتل السياسية بين مرحب ببقاء الاحتلال بقوه مثل الكرد العراقيين والعض من القائمة العراقية ومعارض بقوة مثل الكتلة الصدرية والبعض من التحالف الشيعي .
ونشيد بتجربة حزام الامان لتزامنه مع الانسحاب الامريكي وهو افضل مانضح من اناء الحكومة المترددة بين الموافقة من عدمها .
وحتى يقرر البرلمان والحكومة وامريكا سنبقى نتمتع بحزام الامان ونغني للعراق ...امان امان ..وين الامان .

Share |