العراق يمنح مليوني تأشيرة دخول للزائرين الايرانيين ويتوقع دخول 4 ملايين اجنبي
Wed, 9 Nov 2016 الساعة : 6:55

وكالات:
أعلنت مديرية المنافذ الحدودية بوزارة الداخلية، منح مليوني تأشيرة دخول "حرارية" للزائرين الإيرانيين، وفي حين أكدت دخول 200 ألف زائر منهم للعراق فعلاً لأداء الزيارة الأربعينية، توقعت استقبال أربعة ملايين زائر من مختلف دول العالم خلال الأيام المقبلة.
وقال مدير علاقات وإعلام مديرية المنافذ الحدودية، العقيد محمد الشويلي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الجانب الإيراني أبلغنا أن نحو أربعة ملايين من مواطنيه سيدخلون الأراضي العراقية لأداء زيارة أربعينية الأمام الحسين (ع)"، مشيراً إلى أن "المديرية أنهت استعداداتها لاستقبال الزائرين الإيرانيين عبر المنافذ الحدودية في زرباطية، الشلامجة، الشيب، مندلي، فضلاً عن مطاري البصرة والنجف بعد منحهم تأشيرة الدخول الحرارية الفورية التي يصعب تزويرها"
وأضاف الشويلي، أن "التأشيرة الحرارية تمنح عبر السفارة العراقية في طهران بسعر 40 دولاراً"، كاشفاً عن "منح مليوني تأشيرة حرارية للزوار الإيرانيين حتى الآن".
وأوضح مدير علاقات وإعلام مديرية المنافذ الحدودية، أن "200 ألف زائر إيراني دخلوا العراق لغاية الآن من مختلف المنافذ الحدودية"، لافتاً إلى أن "أغلب الزائرين الإيرانيين يأتون سيراً على الأقدام من المنافذ الحدودية، خاصة زرباطية، شرقي واسط، إلى مدينة كربلاء المقدسة".
وكان العراق قد توقع في (الأول من تشرين الثاني 2016 الحالي)، استقبال أكثر من ثلاثة ملايين أجنبي من نحو 60 دولة خلال زيارة الأربعين المقبلة، وفي حين أكد اتخاذه الإجراءات اللازمة لاستقبالهم، تعهد بعدم السماح بدخول أي منهم من دون تأشيرة (فيزا) ودفع ثمنها البالغ أربعين دولاراً.
وكانت إدارة واسط أكدت في (7 تشرين الثاني 2016) أن المحافظة،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، استنفرت جهودها لحماية الإيرانيين الوافدين لأداء زيارة الأربعين وتفويجهم، في حين بينت إدارة محافظة إيلام أن إيران "لن تسمح" لمواطنيها التوجه إلى العراق من دون الحصول على تأشيرة دخول مسبقاً، وتكرار ما حدث خلال العامين المنصرمين، كاشفة عن تهيئة أكثر من ألف حافلة أو شاحنة وعجلة إسعاف أو خدمات للاسهام بنقل زوارها وتنظيف مدينة كربلاء المقدسة.
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر مشياً إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنوياً بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.
المصدر: المدى برس