إيران تؤكد "عدم السماح" لمواطنيها بأداء زيارة الأربعين بلا تأشيرة وتهيئ ألف عجلة لنقلهم

Tue, 8 Nov 2016 الساعة : 7:25

وكالات:
 أكدت إدارة واسط،  أن المحافظة،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، استنفرت جهودها لحماية الإيرانيين الوافدين لأداء زيارة الأربعين وتفويجهم، في حين بينت إدارة محافظة إيلام أن إيران "لن تسمح" لمواطنيها التوجه إلى العراق من دون الحصول على تأشيرة دخول مسبقاً، وتكرار ما حدث خلال العامين المنصرمين، كاشفة عن تهيئة أكثر من ألف حافلة أو شاحنة وعجلة إسعاف أو خدمات للمساهمة بنقل زوارها وتنظيف مدينة كربلاء المقدسة.

جاء ذلك خلال اجتماع محافظ واسط، مالك خلف الوادي، مع محافظ إيلام، محمد رضا مراودي، واللجنة العراقية الإيرانية الخاصة بالزيارة الأربعينية، الذي عقد اليوم، في منفذ مهران الحدودي، بمشاركة مجموعة من المسؤولين المحليين في محافظتي واسط وإيلام، وحضرته (المدى برس).

وقال الوادي، إن "الحكومة المحلية في واسط استنفرت جهودها وهيأت الموارد المتاحة لديها لتسهيل تفويج الزوار الإيرانيين الوافدين عبر منفذ زرباطية"، عاداً أن من "أهم الإجراءات التي سيتم اتخذها لتفويج الزوار تهيئة عدد كبير من المركبات الحكومية والأهلية وتنظيم عملية النقل لتكون على ثلاث مراحل لتحقيق أعلى قدر من الانسيابية في المنطقة الحدودية." وأضاف المحافظ، أن "القوات الأمنية استنفرت جهودها لمسك الطرق والمحاور التي يمر من خلالها الزوار تأمين الحماية لهم منذ تواجدهم في المنطقة الحدودية ولحين إيصالهم الى محافظة بابل".

من جانبه قال محافظ إيلام، إن "السلطات الإيرانية المختصة حذرت الراغبين بأداء الزيارة الأربعينية من التوجه إلى المنافذ الحدودية من دون الحصول على تأشيرة دخول للعراق"، مبيناً أن "إيران لن تسمح لأي من مواطنيها التوجه إلى العراق من دون الحصول مسبقاً على تأشيرة".

وأعرب مراودي، عن "رفض إيران لما حدث على الحدود العراقية في العامين المنصرمين 2015 و2014"، عاداً أنه "كان نتيجة سوء الإجراءات التنظيمية ولن يتكرر أبداً"، بحسب تعبيره.

وكشف محافظ ايلام، عن "وجود تنسيق على أعلى المستويات بين البلدين في منفذ زرباطية للسيطرة على تفويج الزوار بشكل منتظم وضمن أسبقيات تمنع حدوث الاحتكاك والتدافع على بواباته"، مؤكداً أن "إيران هيأت أكثر من ألف مركبة للإسهام بنقل الزوار، بضمنها 800 حافلة كبيرة، و200 شاحنة فضلاً عن عدد من سيارات الإسعاف والسيارات الخدمية الأخرى الخاصة بجمع النفايات للعمل في مدينة كربلاء المقدسة".

وأعلنت اللجنة الأمنية العليا في محافظة واسط، في (السادس من تشرين الثاني 2016 الحالي)، اتفاق العراق وإيران على أن يكون دخول الزوار الإيرانيين من منفذ زرباطية بمحافظة واسط، على أن يخصص منفذ الشيب بمحافظة ميسان، إلى الزوار الآخرين من غير الإيرانيين، وفي حين بينت أن نحو 75 بالمئة من الزوار الإيرانيين سيفدون عبر منفذ زرباطية، أكدت أنه لن يسمح مطلقاً بالدخول الى العراق بقصد أداء الزيارة الأربعينية من غير الذين يحملون سمة الدخول.

وأعلنت إدارة قضاء بدرة شرق محافظة واسط، يوم الاثنين الـ" ( الحادي والثلاثون من تشرين الأول 2016 ) البدء بتهيئة ساحات متعددة في المنطقة الحدودية تستوعب أكثر من ألفي مركبة كبيرة استعداداً لنقل زوار الأربعينية، وفيما أشارت أن عملية النقل ستكون على ثلاث مراحل، طالبت الحكومة المركزية بتأمين المبالغ الكافية لتأمين متطلبات الزوار.

وكان منفذ زرباطية الحدودي مع ايران شهد العام 2015 المنصرم، دخول نحو ثلاثة ملايين زائر إيراني لأداء زيارة الأربعين بينهم نحو 500 ألف زائر دخلوا دون تأشيرات دخول بعد حصول حالة من الفوضى والانفلات في المنطقة الحدودية نتيجة الأعداد الكبيرة من الزوار الإيرانيين وعدم قدرة السلطات العراقية العاملة في المنفذ على السيطرة عليهم.

وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفراداً وجماعات مطلع شهر صفر مشياً إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الأثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنوياً بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.

المصدر: المدى برس

Share |