إلى من استلت سلاح العافية تزرعه في عيون مرضاها إلى من نذرت نفسها نموذجا عراقيا رائعا إلى من سرقة حياتها وزمنها لأبناء جلدتها العراقيين وهي تواصل ليلها بالنهار ومساءها بالصباح-عنوانها الكرم وربيبتها الانسانيه وعافيتها الوفاء لإخوتها أهل العراق توكلت على الله-- رضاه في حب الناس والتودد إلى عباده ومن ثم رفع التعسف والمرض عنهم-- دائما تشمر عن ساعديها النظيفتين من أوساخ الدنيا والمال السحت دائما وابدأ تسكن الفرح والطمئنينه في النفوس والمآقي التي أثقلت حامليها من العمى وضعف النظر وتعطي لهم فرصة الحياة الأخرى بعد إن تلبد الظلام
 وسكنت العشوائية في عيونهم-وقفت إقدامهم وباتوا لايلوواعلى بصيص وقفوا على أعتاب مكتبها الرؤوم ينشدون التعافي والهروب من البيوت التي ضيفتهم رغم أنوفهم وكبلتهم بأصفاد العمى وغادرهم بصيص النور حتى يتلمسوا طريقهم السوي---إن خامتك أيتها ألفضليه طيبه وإنسانيتك عطره وفعلك عزوم وجهدك معلى وشانك رب السموات والأرض-نهضتي بشجون الفقراء تملين في وجوههم الفرح والغبطة-إن مرضى العيون يتهافتون ويتراكضون صوب مكتبك المبجل الذي امتلىءبالحيارى من فاقدي البصر ينتظرون إطلالتك البهية عساهم إن يروا قامتك الفارعة ويلمحوا بصيص النوروان الله
 سبحانه وتعالى يرى فعلك ويغدق عليك رحمته العميمه والواسعة ويسكنك جنائن الخلد على ما قدمت يداك---هرول صوبك الفقراء-الذين لايلوون على شيء وقد أثقلهم الزمن وفقه الفقر بصيرتهم تدفق عليك الكثير وتهافت على صوبك مرضى العيون يتسارعون نحو مقامك الجليل وحصنك العتيد يرغبون رؤوية وجهك الصبوح ونفسك ألطهوره وأخلاقك النبيلة وأقدامك الحسن التف حولك فاقدي البصر ينتظرون رحمتك ويتسورون بسورك الرحيم وحضنك الدافئ يلهثون ويركضون نحو السماء طالبين لك طول العمر والعافية والخلق القويم لأنك ملاك رحمه وطينة معفره بالنزاهة طينه خالصة وطاهرة ونقيه
 عظيمةالمروءه جبلت على حب الناس والخليقة ونذرت نفسها للبشرية فالبسها الله الخير والنقاء وسعت أناملها ودا فكانت أنامل صحة وعطاء ونماء وسؤدد وعزمها من عزم الأمور نأت عن المال فأعطاها الله حبه ورحمته واحترام البرية وحسن المآب وإذا أحب الله أمريء أغدق عليه نعماءه فاعزه في الدنيا والاخره وبث فيه ألسماحه واصبغ عليه العافية وها هي تنشر محبتها بين أبناء جلدتها يتراكضون بزحمة نحو حصنها الرابض في ارض السومريين وناصرية  المنتفك وعقد الهوى وتخوم ألحبوبي وبستان زامل ومحلة الصابئة فلك من أهل ذي قار وألشطره والقلعة والرفاعي وسوق الشيوخ
 والأخريات سلاما سلاما لأنك ضربتي مثلا عسى إن يحتذي به الآخرون ويكون عنوانهم وينبذون المال ويأخذون المستحق والمقبول ويقلعون عن الامتصاص وغلبة الفقراء والمعوزين الذين يضطرهم المرض مد اليد والاستجداء وطلب العون أو لايسعفهم فيموتون رغم أنوفهم نتيجة العوز والفاقة ولعن الله المال الذي ياتي من الاستجداء ويأخذ عنوه مع سبق الإصرار والمعرفة بحال هولاء والله إن صورتك جميله وملونه وشخصك مرجى ودفئك حنان الجنة واحتضانك عافيه طفقت تزرعين العافية والصحة في أبناء شعبك ووطنك والنجاة أعظم و الكرم افضل ومساعدة الفقراء والمعوزين ارقى فقد شبع
 من قدرك الكثير واستظل بصيوانك العديد وأمست عيادتك مسرح لطف ومؤطىء قدم لأهل ذي قار-اعز الله شخصك بالمحبة وطول العمر وابعد عنك الشرور لان معدن ثمين وملاذ حصين يلوذ بك الهائمون يودون حبك وودك-يداك نظيفتان في كل شيء وأجملها الكرم واعظهما فتح عيون المرضى وإعادة لهم جمال الدنيا بعد إن هزهم فقدان البصر-نعم أعدتي لهم سعادة الحياة فبارك الله فيك لأنك من صلب كريم فمن منا لايعرف جدك لامك المرحوم( الحاج مانع رحمه الله) هذا الرجل العين الكريم أسعدك الله في الدنيا وأقرك الله في جنائن الخلد ورحم أباك وأمك لأنهما طاهرين----هينا لك  ولانملك
 غير الدعاء لك بطول العمر لأنك ملاك روحه الإخلاص(بيض الحمائم حسبهن--- إني اردد سجعهن)