‎وكالات:
كشف وزير المالية المقال هوشيار زيباري،أن القوات التركية موجودة في الأراضي العراقية "منذ عام 1995"، فيما أشار إلى أن حكومة إقليم كردستان لم تطلب قدوم تلك القوات المتواجدة حاليا في قاعدة بعشيقة بمحافظة نينوى.

وقال زيباري في حديث لبرنامج "حوار خاص" الذي تبثه السومرية، إن "تواجد القوات التركية في العراق ليس بالأمر الجديد"، مشيرا إلى أن "القوات التركية كانت متواجدة منذ عهد النظام السابق وتحديدا في عام 1995، لمراقبة تحركات ونشاطات حزب العمال الكردستاني وهجماتهم عبر الحدود".

وأضاف زيباري، أن "القوة التركية الحالية المتواجدة في بعشيقة جاءت على أساس أنها قوة من ضمن التحالف الدولي بحجة محاربة الإرهاب"، لافتا إلى أن "تواجد تلك القوات خلق أزمة".

وتابع أن "المباحثات بين الحكومتين العراقية والتركية لم تتوصل إلى حل بشأن وجود هذه القوات"، مؤكدا أن "إقليم كردستان لم يطلب قدوم هذه القوات، لكن وجودها أصبح أمرا واقعا".

وكان الأمين العام لحركة الإصلاح والتنمية محمد بازياني اعتبر، اليوم السبت، أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأخيرة تدل على أن القوات التركية ستبقى في إقليم كردستان، مبيناً أن تلك القوات ستكون نقطة انطلاق "لحماية" الأمن الوطني للأتراك لعدم "توسع" مناطق نفوذ الحزب العمال الكردستاني و"النفوذ الشيعي" في المناطق الحدودية ل‍تركيا.

وشهد الموقف بين بغداد وأنقرة، الثلاثاء (12 تشرين الأول 2016)، تصعيدا بالتصريحات ابتدأه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي خاطب العبادي قائلا "لست ندي ولست بمستواي" وأشار إلى "أننا سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وتلزم حدك أولا"، فيما رد العبادي، على ذلك التصريح بالقول "بالتأكيد لسنا نداً لك .. سنحرر أرضنا بعزم الرجال وليس بالسكايب".

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الأول الخميس (13 تشرين الأول 2016)، عن تسليم السفير التركي لدى بغداد مذكرة احتجاج وصفتها بـ"شديدة اللهجة" بناء على استدعاء سابق، وأشارت إلى أن المذكرة تتعلق بالتصريحات "الاستفزازية" الأخيرة التي أطلقها اردوغان، فضلا عن وجود القوات التركية في العراق.

المصدر: السومرية نيوز