هل من ناصر ينصرني/احمد جاسم البكاء

Wed, 5 Oct 2016 الساعة : 23:38

استوقفتني بعض كلمات الامام الحسين عليه السلام (   إنا أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة بنا فتح الله و بنا ختم و يزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة و مثلي لا يبايع مثله) ذاك الطود الشامخ كان ينظر نظره مستقبلية أن هو خضع أو ساوم نحن نعلم أنه أسمى من ذلك لكن كان يردد تلك الكلمات وكأنما أراد أن يسمع أذن الزمن لينقلها الى الاجيال الاخرى فكان يوضح مامعنى أن تبيع مبادئك بثمناً بخس !!

ثم يقول مرة أخرى( إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي
ويتبع ذلك القول (هل من ناصر ينصرني) كان يقصد بالنصره هي أعينوني على تثبيت تلك الدعائم أي لاتجعلوها تنتهي بكربلاء أنصروني بترسيخ الدين الصحيح السماوي بعد ما هتك من خلال فئة ظاله حاولت طمسه وأعادة المجتمع الى مستنقع الجهل بعد ما أنار الله الدنيا بمحمد صلى الله عليه وأله ودينه الحنيف وما نراه من تخبط هو نتيجة ألابتعاد عن قواعد الدين الصحيحه حتى اصبحنا ألعوبه بيد الغرب تحركها كيفما وأينما شاءت ونستلهم العبر من الامام الحسين عليه السلام فهو كان يعرف عدد مريديه وعدد أعدائه ألا أنه قال كلمته وخطها بدم وريده وما أعظمها من كلمة حق بوجه سلطان جائر كا
 ن واجبه الشرعي والاخلاقي أن يوضح لعامة الناس الخطر المحدق بدينهم والافه التي باتت تنخره وكيف لا وقد اختير الفاسق الماجن يزيد أميرا للمؤمنين ومع ضبابية الموقف أنذاك في أعين البسطاء .لعمري أبى سبط النبي أن يترك الناس في ظلمة الجهل وجاد بنفسه وأهلها من أجل أعلاء دين جده محمد صلى الله عليه وأله وسلم قالوا ان الجود بالنفس اقصى غاية الجود، والجود بالنفس هي التضحية بها وهي رتبة عالية من الإيثار يقف في قمتها اولئك الذين يضحون بأرواحهم في سبيل ان يعيش الاخرون، ويمنعون عنهم الموت والأذى
نعم ذاك هو الحسين .وكان ولا زال أبي الضيم مشعلاً لطالب الحريه

Share |