"عين الاسد" تهدد داعش على مدار الساعة .. والموصل تنافس الانبار بـ"تصدر اهتمامات" واشنطن
Sat, 1 Oct 2016 الساعة : 10:09

وكالات:
كشفت صحيفة أميركية، عن عزم واشنطن تعزيز قواتها في قاعدة عين الاسد غرب مدينة الرمادي وتزويدها بمنظومات توجيه هبوط الطائرات التي تسمح للطائرات بتنفيذ الضربات على مدار الساعة، وأشارت الى أن محافظة الأنبار تصدرت اهتمام واشنطن مسجلة أعلى معدل للضربات الجوية خلال الاشهر الثلاثة الماضية، فيما رجحت أن تنخفض نسبة الانتباه الى الانبار مع ارتفاع نسب التركيز على معركة الموصل.
وذكرت صحيفة "مليتري تايمز" الاميركية في تقرير تابعته (المدى برس)، إن "الجيش الاميركي كشف هذا الاسبوع عن خطط لارسال المزيد من القوات الاميركية لقاعدة عين الاسد غرب الرمادي، ونصب منظومات توجيه هبوط الطائرات في القاعدة، والتي ستسمح لاول مرة منذ سنوات لطائرات التحالف باستخدام القاعدة لتنفيذ الطلعات الجوية ضد التنظيم على مدار الساعة"، حيث ستسمح منظومات الاشارات الراديوية للطيارين بالهبوط اثناء ظروف الرؤية الضعيفة أثناء الظلام في الليل او اثناء الظروف الجوية السيئة.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث بإسم التحالف الدولي العقيد الطيار جون دوريان قوله، إن "المعركة ضد تنظيم (داعش) في محافظة الانبار ما تزال قائمة، في ظل استمرار سيطرة التنظيم على منطقة حوض نهر الفرات غرب قضاء حديثة وصولا الى الحدود السورية"، مبينا أن "ذلك ذلك دعا واشنطن الى تعزيز تواجد قواتها في قاعدة عين الاسد الجوية، وتزويدها بمنظومة اشارات لاسلكية لمساعدة طائرات التحالف في الهبوط والاقلاع من القاعدة اثناء الظروف الجوية السيئة".
وأضاف دوريان، أن "طائرات التحالف ما تزال توجه ضربات جوية ضد التنظيم في محافظة الانبار وبمعدل يومي"، مشيرا الى أن "المستلزمات التي تم جلبها للقاعدة ستضمن القدرة على مواصلة الحملة الجوية ضد تواجد تنظيم (داعش) في الانبار، و جمع قدر وافِ من المعلومات الاستخبارية عما يقوم به التنظيم، ومواصلة إرباك (داعش) على امتداد حوض نهر الفرات".
وإستناداً الى البيانات اليومية التي يصدرها الجيش الاميركي فان منطقة الرمادي شهدت المعدل الاكبر للضربات الجوية ضد (داعش)، فعلى سبيل المثال اعلن الجيش الاميركي عن 98 غارة جوية قرب الرمادي خلال فترة ثلاثة اشهر الماضية، بحسب الصحيفة الأميركية التي رجحت أن تنخفض نسبة الانتباه الى الانبار مع ارتفاع نسب التركيز على معركة الموصل، في حين عدت أن مواصلة المعارك في الانبار يسلط الضوء على المناورة التي مايزال يتمتع بها (داعش) وكذلك التحديات التي سيواجهها العراق في تامين المناطق بعد تحريرها.
ويؤكد المتحدث بإسم التحالف الدولي، أن "الاستمرار بتنفيذ المزيد من الضربات الجوية في الانبار يأتي لشل وتمزيق التنظيم، وعدم منحه فرصة التعرض للقوات الأمنية العراقية"، عادا أن "تعزيز قاعدة الأسد ستوفر ميزة مهمة خلال المرحلة الثانية من الحملة ضد (داعش)، بسبب موقعها الستراتيجي المتاخم لمواقع التنظيم في سوريا وحوض الفرات الاعلى، ما سيساعد على مطاردة التنظيم في الرقة ودير الزور".
وبحسب دوريان، فان مناطق حوض نهر الفرات القريبة من بغداد مؤمنة بالاضافة الى الفلوجة والرمادي، ولكن تنحسر سيطرة القوات الاميركية والعراقية في المناطق التي تلي قضاء حديثة، حيث يتواجد عناصر تنظيم داعش بشكل مكثف في تلك المناطق النائية، عادا أن "تلك المناطق غير مناسبة للتنظيم، لكنه تحتضن محاولات التنظيم المستمرة لاعادة تجميع قواته للقيام بفعل يصرف الانتباه والتركيز المنصب اكثر الان على اولويات اخرى مثل تحرير الموصل".
المصدر:المدى برس