نادية مراد : السفيرة الأممية للنوايا الحسنة/ مير عقراوي / كاتب بالشؤون الاسلامية والكردستانية
Thu, 29 Sep 2016 الساعة : 13:27

اختارت منظمة الأمم المتحدة الكردية الإيزيدية نادية مراد في منتصف الشهر الجاري سفيرة أممية للنوايا الحسنة في العالم ، كما رشحت نادية مراد أيضا للفوز بجائزة نوبل للسلام وكسفيرة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ضمن سفارتها للنوايا الحسنة على مستوى العالم .
نادية مراد ، هي كردية إيزيدية تعرضت للإختطاف والسبي مثل الآلاف من البنات والنساء الكرديات الايزيديات بتاريخ ( 3 / 8 / 2014 ) بعد الهجوم والحملة الشرسة والوحشية التي قام بها تنظيم داعش الارهابي الوحشي على مدينة سنجار وضواحيها ، حيث أقدم تنظيم داعش الارهابي المارق المرتد على آرتكاب مجازر ومسلسلات قتل جماعية بحق الكرد الايزيديين وغيرهم أيضا ، مضافا الى أعمال السلب والنهب للأموال والممتلكات للناس ، أو التعرض بالحرق والتخريب والتدمير للمنازل والآثار التاريخية والدينية ، بخاصة التي تعود لأبناء الديانة الكردية الايزيدية ..
ففي الهجوم الوحشي الداعشي الغادر فقدت نادية مراد والدتها وشقيقتها وأخويها . بعد ثلاثة أشهر من حالة الاختطاف والسبي والعذاب تمكنت نادية مراد من الفرار والخلاص منها ، حيث بدأت بعدها على إعلام العالم ما لاقتها هي وسائر المختطفين والأسرى من الكرد الازيديين من الأهوال والفظائع والشنائع والبشائع التي تقشعِّر لها الأبدان من قبل الدواعش الوحشيين الأدغاليين المرتدين عن جميع الشرائع والقيم والشيم السماوية والانسانية .
قامت نادية مراد في الفترات الماضية بعدد من الجولات العالمية ، وذلك لشرح مأساتها ومأساة الكرد الايزيديين المضطهدين وما لاقوه من الفظائع والعذابات الكبرى من تنظيم داعش الفاجر المتوحش . عليه ، فهي تعمل تصنيف وتوثيق الإنتهاكات الإجرامية والخروقات الفظائعية وأعمال القتل الجماعية والإختطافية للكرد الايزيديين الأبرياء ضمن خانة الإبادة البشرية ، وهو كذلك إذ حاول تنظيم داعش الكافر المرتد ، وبكل قواه وآمكانياته الهائلة من إبادة الكرد الايزيديين إبادة جماعية كاملة ! .
هنا لا يسعنا إلاّ أن نقدم أجمل التهاني وأحر التبريكات لبنتا العزيزة الأبية الجريئة نادية مراد ، ثم لأمتنا الكردية بشكل عام ، وبعدها خصوصا لأهالينا الأعزاء من الكرد الإيزيديين ، ومن ثم لجميع الناس في المعمورة كلها على منصبها كسفيرة أممية للنوايا الحسنة في العالم . لهذا أملنا كبير بأن تتمكن نادية مراد من إيصال وشرح مأساة أمتها الكردية ، بخاصة مأساة الكرد الايزيديين الى المحافل والأطراف الدولية وغير الدولية في العالم ، حيث هي الشهيدة والشاهدة الحية على فظائع ووحشيات الدواعش الغاباتيين الأدغاليين الوحوش الذي هَوَوا في قيعان الإجرام والسفال
ات والنذالات كلها ، مع خالص التمنيات والدعوات لها بالسلامة والموفقية والنجاح لها في مهماتها وأعمالها هذه كلها ..