((المقالة واقع حال مانعيشه ويعيشه المجتمع ولأن البعض يعطي مكانة من لامكان له ونجعل منهم احجام أكبر من الحقيقة وبعدها ينقلب السحر على الساحر ليحكمونا المجانين ))
ماكان الا سراب مخبولا" كان كل همه التسكع في شوارع المدينة والطرقات ..
وفي يوما" وقفت امام مرآتك لتخالف الواقع وطلبوا منك الحظور بوصف نفسك في المرآة غرورك .. جنونك جعلك تبالغ وحاولت ان تقنع نفسك واقنعك المتلونين والملتفين بمصالحهم حول اكتمال الدور لأن بنهايته سينتصرون ..
ولأنهم قالوا لك بانك افضل من الآخرين .. وأنك الاشجع والأجمل والأعظم ولأن لدى مريض البارانويا قدرة على الاقناع حيث يبدوا كلامه منطقيا" !
ولأنك تملك شخصية مضطربة ولأنك كنت تجيد الدور لتقمصك سابقا" عدة شخصيات وكنت تتألق في كل شخصية تلعبها .
باسلوبك الأنساني البسيط والذي كنت تصطنعه كنت تجذب اليك انظار واهتمام الناس .
وبان المنافقون جعلوا منك بطلا" خارقا" لاتطوله الروايات ولا الخيال ولأن هلوستك بحب العظمة التي انولدت معك ساعدت في الكثير لتصدق خيالك ومخاوفك من المجتمع الذي جعل منك مجنونا" حاولت بكل الأدوار وبكل ثمن أن تتشبث ولو بسراب لا فقط مرآتك !
حينها كانوا الحضور ينتظرون الرد بعد ان كان سؤالهم !
ياجنون من أنت في المرآة ؟
ولأنك كنت مهلوسا" بنفسك وكنت تراها افضل الجميع ولأنك مخبولا" صدق نفسك بالمرآة بأنك " ملك " !
فقلت انا الملك ولأنهم منافقون متملقون جعلوا من جنونك واوهامك المخبولة ملكا" .
وهكذا كان حكمك أيها المخبول ونسيت بأن مرآتك ستنكسر يوما" ما لترى فيها وجهك الحقيقي وتدرك من أنت واين ستكون !