وكالات:
كشف مصدر مقرب، السبت، عن وجود اياد خفية تقف وراء انتشار زهرة النيل التي غزت اهوار ذي قار بصورة غير مسبوقة، وبالاخص هور "ابو زرك" بقضاء الاصلاح، تزامنا مع ضمها للائحة التراث العالمي، مطالبا وزارة الموارد المائية بالتدخل الفوري لإنهاء هذه الحالة التي ستعدم المنطقة، دون ادنى احساس بالمسؤولية من قبل بعض ساكنيها.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، في اتصال مع وكالة /ذي قارنا الإخبارية/، ان"هناك مصدات وهي عبارة عن شرك كانت موضوعة على ضفتي الاهوار منذ زمن طويل، وفائدتها صد اي نبات خبيث من التوسع، الا انه وبعد انضمام اهوار العراق الى لائحة التراث العالمي، قامت اياد خفية برفع هذه المصدات ما فسح المجال امام زهرة النيل الى التمدد والتوسع على اكبر مساحة وبالاخص هور "ابو زرك" في قضاء الاصلاح شرق مدينة الناصرية، ما دفع وزارة الموارد المائية الى الاستعانة برئاسة الوزراء الذي قرر تخصيص مبلغ 500 مليون دينار لمكافحة هذه النبتة التي باتت تنتشر بصورة سريعة".
واضاف ان "هناك مستفيد من توسع هذه النبتة، التي ستضظر الحكومة لصرف مبالغ اضافية لمكافحتها، حتى تكون ملتزمة باتفاق ضم الاهوار الى لائحة التراث، وبالتالي ستقع الفائدة على الموظفين والساكنين في تلك المناطق، ممن يمتهن اغلبهم مهنة ايجار "الشختورات"، خصوصا وانها غير محمية بقوات رادعة تمنع كل من تسول له نفسه التلاعب بهذه المحمية الطبيعية، ورجال الامن المتواجدين هم قلة يتبعون جميعهم لنفس المنطقة ويخشون من المشاكل العشائرية في حال منعوا احد من ممارسة حالة غير طبيعية في هور ابو زرك على وجه التحديد".
واوضح ان "مهندسين اثنان تابعان لدائرة الموارد المائية بقضاء الاصلاح شرق مدينة الناصرية يسيطران على توزيع الاموال المخصصة للقضاء على زهرة النيل، بعد الحملة التي اطقلتها الوزاة وبالتعاون مع محافظة ذي قار"، مشيرا الى ان "حالات الفساد تصل لقيامهما بالتلاعب باعداد العمال المشتركين بالقضاء على النبتة، وزيادة عدد مستخدمي "الشختورة، فيزيدون من عدد راكبيها ليفرق لهم مبلغ 15 الف دينار عن كل شخص، اي ان "الشختورة" تنزل الى الهور وعلى ظهرها عاملان، الا ان المهندسين يسجلونهم ثلاثة اشخاص مضروبا بعشرات "الشختورات" التي تعمل ضمن الحملة".
المصدر:ذي قارنا