وكالات:

وصف ائتلاف متحدون للاصلاح، طلب وزارة الخارجية العراقية باستبدال السفير السعودي في بغداد بـ"التعسفي والمفاجئ"، وفي حين عد أن استقبال الوزارة وفد "جماعة الحوثيين" اليمنية في اليوم التالي للطلب "رسالة استفزاز" تجاه الموقف العربي وتنم عن "إنجرار الحكومة نحو المحور الإيراني"، دعا الحكومة لمراجعة قرارها وتوخي إبعاد البلد عن "الاستقطابات" الإقليمية حفاظاً على اللحمة الوطنية .

وقال الائتلاف في بيان له، تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إنه "غير مقتنع بموقف الخارجية العراقية حول طلبها إبعاد سفير المملكة العربية السعودية، ثامر السبهان، واستبداله بآخر"، مبيناً أنه "فضلا عن أن المبررات التي قدمتها الخارجية العراقية كانت واهية ولا ترقى لاتخاذ هذا القرار المتعسف والمفاجئ تجاه دولة جارة وشقيقة لها ثقلها الإقليمي ودورها الايجابي تجاه العراق، فإن العرف الدبلوماسي جرى على أن تكون مثل هذه الطلبات محصورة في الأقنية الرسمية والسرية".

وعد ائتلاف متحدون للإصلاح، أن "إعلان الطلب جهاراً يعبر عن موقف غير ودي تجاه المملكة من دون مسوغات مقبولة"، مبيناً أنه "ليس من قبيل المصادفة أن تستقبل الخارجية العراقية في اليوم التالي، وفداً من جماعة الحوثيين اليمنية المسلحة في مسألة ما تزال موضع انقسام داخلي وفيها رسالة استفزاز تجاه الموقف العربي وتنم عن إنجرار الحكومة نحو المحور الإيراني وهو ما يسبب تصدعا جديداً في الجبهة الداخلية وقد كنا أحرى بالابتعاد عنه".

ودعا الائتلاف، الذي يرأسه اسامة النجيفي، الحكومة العراقية إلى "مراجعة قرارها في ما يتعلق بعلاقتها مع المملكة العربية السعودية، وتوخي إبعاد العراق عن الاستقطابات الإقليمية حفاظاً على اللحمة الوطنية" .

وكانت وزارة الخارجية العراقية طالبت، امس الأحد، ( 28 اب 2016)، نظيرتها السعودية باستبدال سفيرها في العراق ثامر السبهان، وعزت الأسباب الى "تجاوزه حدود التمثيل الدبلوماسي"، وفيما انتقدت التصريحات التي أطلقها بشأن محاولة اغتياله في العاصمة بغداد، عدت أن هذه التصريحات "تسيء" للدولة العراقية المكلفة بحماية البعثات الدبلوماسية. وكان وزير الخارجية، إبراهيم الجعفري، استقبل اليوم الاثنين،(الـ29 من آب 2016)، وفد حركة (أنصار الله الحوثية)، برئاسة النائب يحيى بدر الدين الحوثي، وعضوية ممثلين عن بعض الأحزاب والقوى السياسية اليمنية.

المصدر: المدى برس