اتحاد الأدباء والكتاب في ذي قار تحتفي بالأديب المغترب نعيم عبد مهلهل ..وتدعو وزارة الثقافة الى تخصيص مواقع خاصة للأدباء في العراق
Sun, 28 Aug 2016 الساعة : 12:27

الكاتب نعيم أجهش بالبكاء
كتب- فوزي التميمي
ضمن برامجه الأسبوعي احتفى اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة ذي قار بالأديب الكاتب المغترب نعيم عبد مهلهل وسط حضور الأدباء والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الأدبي والثقافي في المحافظة
الاحتفال الذي أداره نائب رئيس الاتحاد الدكتور ياسر البراك استهل فيه عن حياة الاديب المحتفى به وسيرته الذاتية وتجربته الأدبية وقال ان الاديب نعيم مهلهل شخصية ثقافية وظاهرة اديبة قل نظيرها ليس في العراق بل في الوطن العربي حيث تجاوز حدود الجغرافية يعمل دائما بصمت له طاقة ابداعية وتمرس على الكتابه بكافة نصوصها الادبية وله ذاكرة قوية يكتنزها ويفصح فيها حيثما يشاء الاسماء والشخصيات والمدن والازقة ..مشيرا الى ان ارتباطه بمدينة الناصرية ارتباط وثيق كالحبل السري واغلب نصوصه ثرية سولءا بمعطياتها القيمة بجمالية اسمه ..فهو كاتب منصف كتب عن الاهوار والصابئة المندائية وله مؤلفات عن مدينة الناصرية وحصل على عدة جوائز
الدكتور البراك وبعد مداخلة من الاديب رئيس اللجنة الثقافية في اتحاد الادباء علي شيال طالب فيها وزارة الثقافة والمؤسسات المختصة ان تهتم بالاديب العراقي بتنقل كل مولفاتهم وكتابتهم عبر مواقع خاصة لهم يتم الدخول عليها حيثما نشاء ويتم الاستفادة منها في البحوث والمصادر وخاصة طلبة الماجستير والدكتوراه دون ان يقف الكاتب عن اصدار كتاب فقط ..اكد البراك هذه المطالبة لاتحاد الادباء وقال هذه مسؤولية وزارة الثقافة والمعنيين بالشأن الادبي والثقافي العراقي.
بعد ذلك تحدث المحتفى به الأديب المغترب نعيم عبد مهلهل عن تجربته الأدبية وسيرته وعلاقاته بمدينة الناصرية وكتاباته عن طائفة الصابئة المندائية موكدا ان االمتلقي يعتقد اني انتمي لهذه الطائفة حيث كتبت عنهم مولفات عديدة عن حياتهم الاجتماعية وعاداتهم التي يغفلها البعض ..كما تناولت الاهوار طبيعة ساحرة والاثار حيث اعتبر الاول من الادباء في طرح هذه المواضيع عبر مولفاتي ..
مهلهل هو من مواليد العراق مدينة الناصرية مسقط راسه تطرق ايضا عن الجوائز التي حصدها خلال مسيرته الادبية وصلت الى تسع جوائز حيث تناول في كتاباته الميثولوجيا من نرام وقصص اخرى تحدثت عن اسماء وشخصيات وازقة واماكن هذه المدينة
وبعد حديثه عن الناصرية تذكر الكاتب نعيم احد ابناء هذه المدينة الذي استشهد في معركة الفلوجة وقال تصدرت صورته غلاف الكتاب الجديد الذي يطرح في الاسواق قربيا ويحمل (عمو نعيما) واستعرض طفولته وهو يجلس عند باب الحلاق ويقول نعيما عمو ثم أجهش نعيم بالبكاء على الشهيد حسن حتى غصت القاعة بالتصفيق لدموع الكاتب مهلهل
واستكمل الأديب نعيم عبد مهلهل حديثه عبر تجربة سنوات طويلة بكتابة الادب والقصة والرواية وقال ليس المبدع في تذكر موهبته سوى ان يعود الى احساس طفولته الاولى اذا افترضنا ان ماينتجه بعد ذلك يشكل بوابة مفتوحة الى طفولته الثانية وهناك طفولة ثالثة في حياة البشر هي تلك الكهولة الهادئة والثقيلة الحركة والتي يسكنها شتات التذكر لكا كان يجري على شكل روية غير واضحة المعالم لكنها تستعاد التصرف الطفولي وتلك الخربشات العبثية والتصرف الذي يعيشه الكهول وهم يطلبون حلوى ..البوم بومب ..والمصاصة..كما يطلبها طفل بعمر اربع سنوات ..
بعد ذلك ترك الحديث لشهادات زملائه وأصدقائه من الشعراء والادباء حيث وصفه الشاعر المغترب كريم الزيدي ان نعيم عبد مهلهل حفيد جلجامش انه كاتبا ليس عراقيا بل عربيا كالنخلة الباسقة ..وانحي له ولدموعه الغالية علينا انه لم يرحل عن ذكريات مدينته وازقتها فهو يكتنز الذاكرة للجميع مورخا مورشفا كاتبا أديبا ويحمل بلاغة عالية في وصفه للقصة والنصوص..وتوالت على المنصة شهادات اخرى من كتاب ومثقفين ادلوا بشهاداتهم لهذا المبدع المحتفى به.