الصدر يصول في ساحة الآخر ويكسب القلوب/ظاهر صالح الخرسان
Tue, 23 Aug 2016 الساعة : 1:54

الإقناع وسيلة تأثيرية هامة ومحور ومرتكز أساسي في توصيل الأفكار للآخرين , ومن ثم تقديرهم لها أو إهمالهم ..
ولاشك أن الإقناع قيمة هامة أيضا يحتاجها كل الذين يخاطبون عقول الناس وأفكارهم ويرتجون جذب ميولهم تجاه تعديل سلوكهم نحو هدف مرجو..
منذ اطلاق المشروع الاصلاحي الذي تبناه السيد مقتدى الصدر من اجل انقاذ المجتمع من كابوس الفساد ،حيث اعتبرت هذه الخطوة جبهة مستقلة بذاتها عن جبهات اخرى مفتوحة يخوض غمارها الصدر والشيء الجميل فيها ما حصل من تقارب وانفتاح مع دعاة المدنية "المنصفين" وإصرارهم على مواصلة المشروع بالرغم من المعرقلات والحواجز التي وضعها أقرانهم .
قد فتح هذا الحراك آفاق واسعة للخط الصدري وتصدير الفكر المعتدل بدلا عن صفة التشدد والانغلاق التي طالما وُصفوا بها نتيجة الظروف والملابسات وبسبب سياسة الاحزاب التي كانت من اهم العوامل التي أججت هذا التشدّد
يجد المتابع ان الصدر قد هيمن على الشارع العراقي اليوم ليصبح رمزا وطنيا اكثر مما هو زعيم للتيار الصدري وتربع على الصدارة في معاقل مجتمعية أخرى غالبا ما تُعرف بأنها منضوية او مستاءة من الحكم او تنظر نظرة سلبية لرجل الدين ،فقد وضع الصدر مسايرة مع مشروعه الاصلاحي استراتيجية للتعايش السلمي دون تجاوز الثوابت الاسلامية بل التعامل معها بوجه مُشرق بما يتناسب مع الظروف المحيطة
وهذا الاسلوب والميدان الجديد الذي يخطه لنا الصدر يضعنا في مسؤولية أُخرى وهي التعامل مع الآخر بعقلية المواطنة والمصلحة العامة دون النظر الى الاختلافات الفكرية او المنهجية
وامامنا في قادم الايام ميدان ينتظرنا مع الآخر لنكمل مشروعنا الاصلاحي بعد ان تجلت لنا الحقائق وخرست الالسن التي كانت تقف بالضد من الحراك بحجة مشاركتنا في ساحات الاحتجاج السلمي والتظاهر العفوي