صناديق الشكاوي بالصورة والصوت-علي غالي السيد
Tue, 18 Oct 2011 الساعة : 13:59

(صناديق الشكاوي بالصورة والصوت)
تحية طيبة :إلى كل من يمتلك صفحة تفاعلية
في الآونة الأخيرة انتشرت افتتاح صفحات تفاعلية للمسؤولين وفي معظم المحافظات العراقية على المواقع الالكترونية حتى باتت تغطي واجهة بعض المواقع ومنها شبكة أخبار الناصرية بغية التواصل ومد الجسور بين المواطن والمسؤول والاطلاع على قضايا وهموم المواطنين لتأخذ دورها للمعالجة والحل.........
ويبدو إن هذه التجربة لم تلاقي النجاح المأمول منها لعدة أسباب وأهمها عدم شمولية جميع شرائح المجتمع بالتواصل, بيد إن معظم العراقيين هم من الطبقة الفقيرة والكادحة والتي لأتملك مقومات الاتصال وما يؤهلها لذلك ناهيك عن نسبة ألاميين منهم ..والسبب الآخر والذي لايقل أهمية عن الأول, عدم الاستجابة والاهتمام للمطالب المرسلة بجدية والتي تحمل قضايا وهموم المواطنين وإيجاد الحلول الناجعة لها..
وكان الحال لايختلف كثيرا عن الأمس القريب بين الصفحات التفاعلية التي لم يتصل بها إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات و(صناديق الشكاوي) والتي تبين في نهاية المطاف إنها فارغة ولا تحوي رسالة واحدة،سوى إن الصناديق الحديثة بالصورة والصوت، ولكي لانصل إلى درجة الفشل ينبغي ويتحتم على المسؤولين أن يتداركوا تفعيل تلك الصفحات بزيارات ميدانية لتكون تؤما لها للاطلاع عن كثب بظروف الرعية،كما إن تلك الزيارات تبعث السرور في نفوس المواطنين وعادةًً يعبرون العراقيين تلقائيا عن اهتمام المسؤولين بهم بأهازيج الفرح وهذه خصوصية فريدة في العالم، وينبغي توظيفها لشد أزركم ورفع معنوياتكم مما ينعكس ايجابيا لصالحكم( والأجر على قدر المشقة)
لاسيما وقد انتخبكم شعبكم متحديا كل الصعاب إما عليكم رد الجميل بالعمل والتواصل والزيارات الميدانية وليس بالتستر بعباءة الصناديق المصورة وبالكلام المعسول والإجابات الجاهزة عبر وسائل الإعلام(المرئي/ والمقروء/ والمسموع)والتي لاتجدي نفعا، بقدر ما نكون على تماس مع المواطن، ليس لحل قضاياه فحسب بل لإعادة له روح المواطنة التي سلبت منه جراء الحروب وعدم استقرار الوضع الأمني مما خلف دوامة اليأس من المستقبل والشعور بالإحباط العام لدى أفراد المجتمع،وفقدان الثقة بالمسؤول،إذن لابد من إعادة كل هذا بالتوعية والتثقيف الميداني مما يخلق لنا مواطنا متعاون حريصا محافظا على ممتلكات بلده كما إن هناك مردودات لكم في ذلك منها كسب التأييد الجماهيري لضمان الانتخابات المقبلة ومصداقية في تنفيذا ما قطعتموه من عهود قبل الانتخابات كما يعد ضمن واجباتكم الوظيفية وما يقتضيه ذلك،حيث إن التبوء بالقيادة والسلطة من أولوياتها الاهتمام ببناء المجتمع ليكون خير عون لما حققتموه من مكاسب وانجازات فمشاركتكم المجتمع وتواصلكم معه يعطيكم حافزا معنوي يساهم بإنجاح مهامكم وقيادتكم،، كما إننا لاننكر أو نبخس حقكم بما تم انجازه من المشاريع المهمة التي تسر القلوب بل نقدم شكرا وتقديرنا لكم ولكل من ساهم بذلك...؟
وإما من يصر منكم ويعتقد بان هذه الصفحات هي السبيل الأمثل والأفضل لحل ومعالجة قضايا وهموم الناس (عن بُعد) تجدي نفعا فهو واهم، لأنها ستزيدكم عزلة وبعدا وهروبا عن مجتمعكم .كما سيوصلكم إصراركم لصناديق اقتراع فارغة ........