الطائفية والتطرف لمصلحة من /محمد عبد الخضر

Mon, 8 Aug 2016 الساعة : 21:21

لم تعد كلمة التطرف غريبة على مسامع الآخرين الكل ينطقها والكل يبغضها ويبعدها عن دائرته التي يحصنها بكلمات الديمقراطية والحرية والتعبير الحر والرمزية والعلمانية والوسطية الانفتاح والتعايش السلمي ,ربما أكثر تلك المصطلحات لا يعرف معناها ولكنهم قالوا له بأنها كلمات العصر والتحضر والاستقراط فاعتز بها ونعت التطرف كلاما وتمسك به فعلا .

عندما نسال العلماني لماذا كل هذا التطرف بعلمانيتك التي تقتل من اجلها إنسانيتك وأولادك ترعب بها من يتعرض لألهتك التي تحفظ كل ما تنطق تنعت الجميع بالتعصب والتطرف وتنسى نفسك بتمسكك حتى الموت بأفكار غربية مجرد أفكار وأحلام , البعض ينعت البعض بالتطرف والتعصب أتمنى أن تعرف ما هو التعصب وما هو التطرف قبل أن تسيء للآخرين ,اعبد وتعبد واسجد لمن تشاء لا علاقة لنا بك ولكن لا تجبرنا أن نكون مثلك بالعبادة والتسجد ولا تكفرنا بما نعبد أو نسجد .

اعلم أن العبادة شيء مقدس طقوس خاصة جدا بين الخالق والمخلوق لا شان لأي شخص مها كان أن يحشر نفسه بها وخاصة للذين يعرفون ماهي الحياة و ماهي الآخرة أي متعلمين يدركون الصح والخطأ , بالنسبة للمثقف كل شيء واضح هو لا يتأثر بما يتأثر الآخرون ولا يسجد لمن سجد له والدية دون التدقيق والبحث المطول .

علاقة الخالق بالمخلوق علاقة مقدسة بغض النظر عن الوسيط بينهما أن كان موجود أو متروك ,ربما البعض يسجد للبقرة ويعتبرها الوسيط والأخر يعتبر (س)من النØ�س هو النقي المؤمن ويجعله وسيط ومنهم من يترك كل الوسطاء ويتوجه لله وحده لا شريك له الواحد الأحد الفرد الصمد ,وبكل الأحوال للعقلاء لا يتعارض هذا بمن يجعلونه وسيط لأنهم يعرفون بان أي شيء يخالف كلام الله يترك ولا يطبق أبدا .

نعتز بكل الديانات والطوائف بكل تنوعها لأنها بنهاية المطاف كلها تقول الله الواحد الأحد , لكل شخص عقيدة ودين وطائفة إذا لم يعتز بها ويقدرها ويتصرف وفق ما يؤمن بها لا خير به والنفاق لا يستمر إلا في الدنيا والكذب على الله مصيره جهنم و بئس المصير .
احترم كل الأشخاص بكل دياناتهم وقومياتهم وطوائفهم ومذاهبهم حتى الملحد منهم لان الله يحاسبنا كلنا على أفعالنا في الدنيا .
لكن إنسان قبل أن ننتمي إلى أي دين أو مذهب ونتعصب لهذا الدين أو المذهب لان الإنسانية تعني الكثير الكثير وهي ربما نصف كل الديانات وموجودة في كل الكتب السماوية .
اتركوا تفاهة التعصب والتطرف وتابعوا أنفسكم واجعلوا لأعمالكم ميزان ولكلماتكم أوزان  .
صفحات كل منا هي شخصية نكتب بها ما نشاء من أفكار ونظريات وردود ونتائج وأسئلة لا علاقة لأي شخص بها من يحب أن يعلق ليكتب سلبا أو إيجابا لا يهم ومن يعجب آو يشمئز ليفعل ذلك كل هذا بالصفحة الشخصية للتواصل الاجتماعي .
إما المراقب والمحظور هو النشر بمواقع أو تجمعات أو صفحات محاولتا لإرغام الآخرين بما يؤمن وهذا أمر مرفوض
الفرق بين المتعلم والجاهل أربعة أصابع فقط ليقيس كل منكم المسافة بنفسه الأول شاهد وفسر وناقش وصدق والثاني سمع وصدق   .

Share |