عسكريون أميركيون يتوقعون انطلاق معركة الموصل خلال تشرين الأول
Tue, 2 Aug 2016 الساعة : 7:30

وكالات :
توقع عسكريون أميركيون، بدء معركة تحرير الموصل خلال شهر تشرين الأول المقبل، وفيما نفوا الادعاءات التي تربط ذلك الموعد بالانتخابات الرئاسية الأميركية ودعم مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، التي يدعمها الرئيس الاميركي باراك أوباما، أكدوا أن القوات العراقية ستذهب لتلك المعركة عندما تكون "مستعدة لها تماماً" لها وليس قبل ذلك.
وقالت مجلة بوليتيكو (Politico) الأميركية، في تقرير، تابعته (المدى برس)، إن "المسؤولين العسكريين الأميركيين ينفون أن يكون هناك مخطط لبدء عمليات تحرير الموصل الخريف المقبل بالتزامن مع موعد الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني 2016 لتصب في صالح مرشحة حزب الرئيس باراك أوباما، الديمقراطي، هيلاري كلينتون"، عادين أن "التفكير بهذا الأمر يدعو للسخرية" .
واضافت المجلة، أن "الشعب الأميركي قد يكون على موعد مع تحقيق القوات العراقية المدعومة من الجيش الأميركي، نصراً كبيراً على تنظم (داعش) خلال الخريف المقبل، في الوقت نفسه الذي سيقرر فيه الناخبون الأميركيون من سيكون رئيسهم الجديد"، مشيرة إلى أن "المسؤولين العسكريين الأميركيين يصرون على أن تزامن الحدثين ليس له علاقة بالأمور السياسية" .
ونقلت بوليتيكو، عن مسؤول في القيادة المركزية الأميركية، قوله، إن "القوات العراقية مصحوبة بقوات البيشمركة وقوات الحشد الشعبي، مستعدة للهجوم على الموصل، بعد تطويقها وعزل مسلحي تنظيم داعش فيها"، مبيناً أن "الهجوم على المدينة سيكون على شكل كماشة من قبل القوات العراقية من جهة الجنوب الغربي، مع هجوم قوات البيشمركة عليها من جهة الشمال الغربي".
وتوقع المسؤول، وفقاً للمجلة، أن "يبدأ الهجوم العسكري الذي استغرق التخطيط له عدة أشهر، مع بداية شهر تشرين الأول المقبل"، مرجحاً "بدء المعركة النهائية لتحرير الموصل في نهاية ذلك الشهر".
وأوضح بوليتيكو، أن بعض "الأوساط السياسية توقعت أن تكون استعادة الموصل بمثابة نصر سياسي كبير لباراك أوباما، يصب في مصلحة مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، هيلاري كلينتون، عند الإدلاء بالأصوات في تشرين الثاني المقبل"، مؤكدا، أن ذلك "يمكن أن يضع حداً لادعاءات الجمهوريين بشأن فشل إدارة أوباما بالقضاء على تنظيم داعش في العراق".
وأوضحت المجلة، أن "كبار ضباط القيادة المركزية الأميركية الذين يشرفون على الإعداد لهذه المعركة، يسخرون من فكرة توقيت موعد هجوم الموصل لمساعدة مرشحة الحزب الديمقراطي المدعومة من قبل الرئيس الأميركي، باراك أوباما" .
وقال أحد أولئك الضباط، في حديث للمجلة، إن "التفكير بتعجيلنا لهذا الأمر لتحقيق منافع سياسية سيكون بمثابة أغبى شيء نفعله"، نافياً "وجود أي ضغط على القيادة المركزية لفعل ذلك".
وأكد الضابط الأميركي الكبير، أن "القوات العراقية ستذهب إلى معركة تحرير الموصل عندما تكون بوضع جيد ومستعدة استعداداً كاملاً لها وليس قبل ذلك"، مضيفاً أن هنالك "الكثير مما يجب فعله وتحقيقه قبل شن تلك المعركة ."
يذكر أن القوات العراقية تواصل استعداداتها لتحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال مدينة بغداد)، من (داعش)، الذي استولى عليها في (العاشر من حزيران 2014 الماضي).
المصدر: المدى برس