وكالات :

عزت الشركة العامة لصناعة السيارات التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، توقف استيراد السيارات الإيرانية منذ شهرين لشمولها بضريبة جمركية قدرها 15% مما أدى لانخفاض إنتاجها كثيراً، وفيما دعت إلى "عدم مساواتها" بالقطاع الخاص وتقليل تلك النسبة عليها أو إعفائها منها، أكدت إنها قد تضطر لتسريح عدد من موظفي العقود والتوجه لإنتاج الشاحنات الكبيرة لتعويض خسارتها.

وقال المدير العام للشركة عدنان أحمد رزين، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الشركة أوقفت استيراد السيارات الإيرانية منذ شهرين بعد فرض رسوم جمركية على استيرادها بنسبة 15%"، نافياً "وجود قرار رسمي بإيقاف استيراد تلك السيارات لرداءة نوعيتها".

وأضاف رزين، أن "الرسوم الجمركية أدت إلى تراجع إنتاج الشركة خلال النصف الأول من العام الحالي 2016، إلى 1500 سيارة بعد أن كان أضعاف ذلك في الأعوام الماضية"، عاداً أن من "غير الصحيح شمول الشركة بتلك النسبة من الرسوم الجمركية اسوة بتجار القطاع الخاص".

وتابع رزين، أن "لدى الشركة مراسلات مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيث تم تشكيل لجنة مشتركة لحل تلك المشكلة أما باستثنائها من تلك الرسوم أو تقليل المفروضة عليها"، مرجحا عدم حصول الموافقة على تقليل تلك الرسوم أو استثناء الشركة منها".

واكد رزين، أن ذلك "سيضطر الشركة إلى تسريح مجموعة من موظفي العقود البالغ عددهم 1500 شخص كونها تعتمد على التمويل الذاتي لتغطية رواتبها"، لافتا إلى أن "لدى الشركة بدائل لتقليل حجم الأضرار الناجمة عن مشكلة الجمارك، منها استثمار خطوطها لإنتاج الشاحنات الكبيرة".

وانتقد رزين، القطاع العام كونه "لا يشتري إنتاج الشركة من الشاحنات"، مؤكدا أن "الشركة ستتحرك لعرض إنتاجها من الشاحنات على الوزارات لحثها على شرائها".

وكانت لجنة الصناعة والتعدين في مجلس النواب الإيراني رجحت، أمس الجمعة، (الـ22 من تموز 2016 الحالي)، أن يكون توقف صادرات السيارات الإيرانية للعراق لأسباب تتعلق بـ"رداءة النوعية"، وتطبيق العراق ضوابط جديدة لمعايير المتانة، وفي حين بيّنت أن اعضاء من البرلمان الايراني انتقدوا نوعية السيارات المصنعة حالياً، أكد ممثلو شركات السيارات الإيرانية عزمهم على إجراء تحسينات في نوعية السيارات المصدرة.

يذكر أن شركة سايبا الإيرانية صدرت بحدود 135 الف سيارة إلى العراق خلال المدة ما بين 2010 و 2015، فضلاً عن استيراد العراق نوعيات إيرانية أخرى مثل كيا برايد وسمند وبيجو وايكو.

المصدر: المدى برس