الى المسؤولين في محافظتنا العزيزة

Tue, 18 Oct 2011 الساعة : 12:22

 بعد معاناة وحرمان وتضحية حصلنا على الشهادة في زمن الحصار الذي تجرعنا فيه اسوء ما يمكن ان يمر على الانسان لبسنا ما لبسه غيرنا واكلنا خبز الشعير وبقينا ليالي بدون زاد ودرسنا على ضوء الشموع وسعينا جاهدين لنحصل على شهادة تقر بها عيون ابائنا وامهاتنا ولكن ... هي ليست شهادة فهي لا تشهد على شي في زماننا الحاضر ستبقى للابد مركونة في صف العاطلين عن العمل نقدمها حين تكون فرصة للتعيين ولكن السؤال عنها قليل فالسؤال الاول يكون (هل لديك شهداء) وهو نفس السؤال الذي كان يساله نظام صدام السابق الذي نعيبه اليوم بكل ظواهره وهنا اعاتب القدر الذي حرمني من شهيد من عائلتي في زمن صدام وحرمني من معدوم في نفس الزمن فلو كان لي شهيد في زمن الطاغية لكنت احد المتعيينين ولو كان لدي معدوم عدمه الطاغية لكنت احد الفائزين اليوم بالتعيين
الى متى سنبقى نسال هذا السؤال ولا نسال عن الامكانيات وعن الاختبار الحقيقي للكفاءة
هل سأبقى للابد اعيش غريب في بلدي ام سيكون لي حق في يوم من الايام ....

رعد الخفاجي
 

Share |