الخارجية البرلمانية تدعو السفير السعودي إلى "الالتزام بالعرف الدبلوماسي"
Tue, 19 Jul 2016 الساعة : 8:59

وكالات:
دعا عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية عباس البياتي، اليوم الاثنين، السفير السعودي في العراق الى "الالتزام بالعرف الدبلوماسي" خلال عمله، وفيما طالب السعودية بالاعتراف بـ"نظام العراق السياسي الجديد"، شدد على ضرورة أن يكون لها "موقف واضح من الإرهاب".
وقال عباس البياتي في حديث الى (المدى برس)، إن "العلاقات العراقية - السعودية تتموج حسب الاحداث وهي تشهد عدم استقرار"، مبيناً أن "مواقف السفير السعودي وتصريحاته وغموض موقف بلاده عما يجري في العراق أحد هذه الأسباب".
وأكد البياتي على ضرورة أن "يلتزم السفير السعودي بالعرف الدبلوماسي في تصريحاته وعمله"، مشدداً على اهمية أن "تقر السعودية بالنظام السياسي الجديد بالعراق وأن يكون لها موقف واضح من الإرهاب وما يهدد العراق".
وأشار البياتي الى أن "تغيير السفير يتم من خلال الدولة التي ارسلته ولا يمكن لدولة أن تطالب بتغييره وانما ممكن أن تطالب بطرده".
وكانت وزارة الخارجية العراقية أكدت في الـ17 من حزيران 2016، عدم السماح لأيّ سفير بتوظيف مهامه الدبلوماسية لتأجيج خطاب الطائفية، فيما أشارت الى ابلاغ سفير السعودية ثامر السبهان بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للبلد.
يذكر أن السفير السعودي في العراق ثامر السبهان زار، يوم الثلاثاء، (14 من حزيران 2016)، سجن الناصرية المركزي (الحوت) الواقع في مركز محافظة ذي قار، حيث يقضي عدد من السجناء السعوديين محكوميتهم.
وكانت السلطات السعودية، قد أعلنت في (الثاني من حزيران 2015)، تعيين أول سفير مقيم لها في العراق منذ عام 1991، بعد مفاوضات استمرت لأشهر بين البلدين، منذ تشكيل حكومة حيدر العبادي، في أيلول من عام 2014 المنصرم، فيما تولى السبهان مهام عمله في الـ18 من كانون الثاني 2016.
يذكر أن العلاقات العراقية السعودية شهدت حالة من الفتور والتأزم منذ تولي رئيس مجلس الوزراء السابق، نوري المالكي، رئاسة الوزراء في عام 2006، إذ اتهمت السعودية في أكثر من مناسبة الحكومة العراقية ورئيسها بممارسة نهج طائفي في السلطة، فيما ظل المالكي وبعض القيادات الشيعية المنتمية للتحالف الوطني تتهم الرياض بالوقوف وراء أعمال العنف في العراق، وأكدت أن وجود مسلحين سعوديين في العراق يدل على هذا الأمر، فيما اتجهت تلك العلاقات إلى الانفراج بعد وصول رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى السلطة، الذي أكد في أكثر من مناسبة على سعيه لإعادة جسور التواصل مرة أخرى مع جميع دول العالم لاسيما المجاورة، حيث زار وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري المملكة العربية السعودية قبل زيارة رئيس الجمهورية.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين العراق والسعودية في عام 1990 على خلفية احتلال القوات العراقية للكويت في الثاني من آب سنة 1990.
المصدر:المدى برس