صبرا سيدي السيستاني/لاء الصفار

Sat, 9 Jul 2016 الساعة : 12:45

لانستغرب حينما نقرأ او نسمع بين الفينة والأخرى هبوب ريح سوداء تحمل شبح مؤامرة او دسيسة غدر تعيد لنا عقارب الزمن الى ماقبل أربعة عشر قرنا، بعد ان تنكشف ملامحها وهويتها وانتمائها وامتدادها التاريخي لسقيفة الغدر والنفاق التي انبثق عنها مشروع شيطاني أسس قواعده على نصب الحقد والكراهية لكل من ينتمي لعلي واولاده عليهم السلام.

المشروع الذي خصصت له الأموال وسخرت له الأقلام المأجورة حاول ان يرسم حرفا اسود في وجه الشمس المشرقة ظنا بان تلك الحروف ستتمكن يوما ما من حجب نور الحقيقة الواضحة.

فاستعانت تلك الأقلام بتلسكوبات العالم بحثا عن زلة لعلي بن ابي طالب عليه السلام في كتب التاريخ الا انها في نهاية عجزها قالت ان اباه كان كافرا(والعياذ بالله)، وفتشت بين ثنايا تاريخ الامام الحسن واخيه الحسين عليهما السلام فخرج لنا ابن تيمة مدافعا عن يزيد لعنه الله، ومتهما للإمام الحسين عليه السلام بأنه لا عقل أو لا دين له (والعياذ بالله) وذلك حين زعم أنه أقدم على أمر ليس فيه مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا، ليستغل ذلك الادعاء من قبل اتباعه في تأسيس مشروع القتل على الهوية لجميع محبي الامام الحسين عليه السلام بابشع الأساليب من ذلك الوقت وحتى وقتنا الحا
 ضر.

الاحداث المؤلمة اعلاه استذكرتها خلال مطالعتي بعض الصحف ومواقع الاخبار وتصريحات المسؤولين التي ارتفعت وتيرتها خلال هذه الايام بعد ان انقض جنود الله على مجاميع الكفر والظلال المتمثلة بكيان داعش الارهابي الذي سجل هزائم متعاقبة على يد ابطال الحشد الشعبي الملبين لنداء المرجعية الدينية العليا وبمعونة اخوتهم في الاجهزة الامنية.

لكننا في كل يوم نسمع اصوات نشاز من بعض الشراذم اللذين باعوا الارض والعرض مقابل حفنة دولارات ليكون شغلهم الشاغل استهداف هذه الثلة التي طهرت ارض العراق بدمائها الزكية، وكأننا في كل يوم يخرج لنا ابن تيمة جديد ليصب جام حقده على مرجع العراق وصمام الامان فيه ويكيل مايشاء من الاتهامات ولم نسمع لتلك الشرذمة حرفا تدين به داعش ومن يمولها ومن يحتضنها.

فسيدي ابا محمد رضا قتلتهم بصبرك وافشلت مخططاتهم بحكمتك وسفهت حديثهم بصمتك وكشفت زيف فتنتهم بحنكتك وحفظت العراق بتضرعك الى الله واطفأت نار حقدهم بهدوئك، فصبرا سيدي السيستاني لاننا بصبركم ننتصر.

Share |