اليوم سأتحدث معك يا سيادة المدير حديث المهموم  وأعرف أنك تسمع الشكوى وتجيب المضطر لما عرفته عنك من رحابة صدر وطيب سريرة
أبث اليك ما في قلبي ... ولدي علي داود سلمان (14 عاما ) عدتُ به من بلدان الغربة الى وطن كان يسكن محاجري وقبل أربع سنوات وكان في العاشرة قررت أن أستخرج له جواز سفر وحين وصلنا الى الحاسبة قيل لي إن اسمه مشتبه ٌ به  وبالفعل قدمنا طلبا وذهب كتاب من مديريتكم الى بغداد وبعد شهرين جاء الرد برفع الإشتباه وصدر له جواز والحمد لله.
بعد اربع سنوات  انتهى تاريخه واليوم جئنا لتجديده وكنت اظن أن التجديد سهلا كما هو في جميع الدول !  اخذنا صكا وعملنا الاجراءات القانونية ولا بد لي وانا اتحدث اليك أن  أشكر الضباط العاملين في تدقيق الرجال وكان أحدهم من السادة الاشراف حين وجدني لا اقوى على المشي خرج إلي بنفسه ( وأبصمني ) وقدم لنا المساعدة وأنا لا أملك واسطة غير الله تعالى
وحين ذهبت زوجتي وولدي الى فوق الى الحاسبة : قالوا لها نفس الكلام بأنه مشتبه به فقالت لهم لقد رفعوا عنه ذلك وبعد سؤال وجواب قيل لها بأن المتهم لا زال هاربا ! ولا بد من عمل كتاب أخر الى بغداد  .... عجيب .. ما ذنب ولدي بل ما ذنبنا إذا كانت الحكومة سائبة ولا سلطة لها ولا قدرة حتى على القبض على متهم هارب قبل اربع سنوات وربما أكثر .. وكيف ستكون الاثار النفسية على ولدي وهو يسمع انه مشتبه به كلما راجع مديرية الجنسية  صدقني اليوم قال لي لن ابقى بعد اليوم في العراق ... ايها السيد المحترم كنت محتاجا أن يذهب معي ولدي الى ايران لعمل عملية ولكن رجعت في الساعة الثانية ظهرا منكسرا ... فهل هناك حل لهذه المعضلة ؟ أم نسكت وأذهب وحدي مع بالغ شكري وتقديري
الشاعر والكاتب
والمواطن
داود الحسيني 07805******
ذي قار