همسات فكر(80)/عزيز الخزرجي

Sat, 25 Jun 2016 الساعة : 9:37

يظلّ آلوجود لغزاً مُحيّراً و مغلقاً على آلإنسان الذي يجهل الحُبّ .. ألّذي يضمن توحّد الأضداد بإعجوبة؛ الذكر و الأنثى؛ الجسد و الرّوح؛ ألسّماء و الأرض؛ الأنا و الآخر؛ الإلهي و الإنساني, و الذي يُحبّ يدركهُ الجّمال طوعاً، لأنَّ الجّمال و الحُبّ وجهان لحقيقة واحدة، و بالحُبّ يكتسب الجسد الإنسانيّ طهارته و جمالهِ الأوّل، و يصبح مدخلاً لحقائق كونيّة, فسبحان الله الذي خلق فسوّى, و قدّر فهدى.

و يُمكننا توظيف اللغة المجازيّة لما تتميز بها من جماليات و بداعة كما أشرنا(1)؛ للتعبير عن إمكانيّة التواصل بشكل أفضل بين الناس بكلّ ما يحملون من أعباء و أفراح و أحزان للخلاص منها, بل تطبيق المجاز كرؤية تعبيريّة عن تلك الأمور؛ يُحقّق المعجزات و منها؛ تضيّق المسافة الإدراكية التي تفصل بين المعلوم و المجهول؛ بين الخالق و المخلوق؛ بين الإنسان و أخيه الإنسان؛ بين الزوج و الزوجة؛ بين الآباء و الأبناء, فجمال آلحياة الدُّنيا بصفاء العلاقات التي تنبعث من خلال العلاقة بالله فإن أردت الخلود مع آلجّمال فَأقض حياتك كما يريدها المعشوق.

Share |