نهاية الدواعش/ Abbas Ridha

Mon, 20 Jun 2016 الساعة : 11:34

لقد سجل الجيش العراقي والحشد الشعبي ملاحم بطويلة لامنازع ولا مثيل لها في جميع الحروب.
لقد حاول الأمريكان من قبل الدخول للفلوجة وحينها لم يكن للدواعش وجود أو ذكر، ولكن الجيش الأمريكي والذي يعد من أكبر وأقوى جيوش العالم لم يتمكن من الدخول إلى الفلوجة.
اليوم بالتحديد دخلت القوات العراقية وبمشاركة الحشد الشعبي إلى مركز مدينة الفلوجة وشاهدنا صور للجشر الذي أنعدم من فوقه الشهيد البطل الأعذاري...وأدعوا من هذا المقال أن يسمى الجسر باسم الشهيد البطل.
ألنتصارات التي حققتها القوات المسلحة العراقية بجميع تشكيلاتها وجميع القوى الشعبية والعشائرية المساندة وجميعهم قدموا التضحيات الجسام. ليس فضل طرف على آخر وحدتهم وتوحيد قياداتهم جعل النصر أكيد. لكن هناك اسباب لهذا النصر الذي استعصى على اقوى قوة عسكرية في العالم.
من أهم الأسباب القيادة الحكيمة، المعنوية العالية، التخطيط واللاتزام بالأوامر العسكرية لتنفيذ الخطط المرسومة كلها اساسيات في المفهوم العسكري لضمان نجاح أي معركة يلحقها الفعل اللوجستي والتكتيكي والاسناد الجوي ولا يقل شأن الاسناد الجماهير والاعلامي...لكن ثم سبب مهم جداً وعامل قوي ومؤثر لدرجة كبيرة ألا وهو الاندفاع للمعركة من قبل الجندي الشاب وكبير السن لنيل أحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة...هذا الدافع الروحي والعقائدي والوطني اذهل العالم وبالخصوص القيادات والخبراء العسكريين حيث صرح البعض بشكلٍ خجول بان الدواعش في إنهيار والجيش العØ
 �اقي والحشد متماسك ومتقدم في الجبهات.
لعل اصحاب الشأن العسكري سوف يكتبون الكثير عن الخطط ومسارات العملية العسكرية من حيث ساعة الانطلاق والحسابات الزمنية والطبوغرافية والمحاور المتعددة والتي اوجدت الرعب في قلوب الدواعش حيث جعل الكثير منهم يرتدون زي النساء والتخفي مع العوائل النازحه لانقاذ حياتهم.
العراقي غيور في طبعه، غيور على وطنه تراب أرضه على شرف العراق والعراقيين أنه يندفع للموت بتعطش من أجل العقيدة...أن إعلان سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني بالجهاد الكفائي كانت انطلاقة وعي الضمائر والمشاعر إنطلاقة لتحرير الأرض والعرض من دنس الدواعش لكن نهاية تلكم الانطلاقة النصر المؤكد ولا اقل من ذلك...
وقد أثبت الانسان العراقي الحر النزيه أنه قادر على إنهاء الدواعش وإن كان خلفهم دول وأموال واعلان مأجور ومرتبط بالصهيونية المتخفية تحت اللباس والعقال العربي...العراقي الشهم قادر على إنهاء الدواعش.

Share |