وكالات :
استنكر حزب الدعوة الإسلامية في البصرة، تعرض مقره قبل يومين الى محاولة اقتحام نفذها محتجون تزامناً مع خروج تظاهرة حاشدة قرب ديوان المحافظة، محذراً من تحركات "خطيرة ومريبة" في محافظات الوسط والجنوب تريد النيل من استقرار تلك المحافظات.

وقرأ القيادي في الحزب ومعاون محافظ البصرة للشؤون الإدارية معين الحسن بياناً خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الحزب وجاء فيه "في الوقت الذي يمر فيه العراق بظروف صعبة واستثنائية نرى تحركات خطيرة ومريبة في مدن الوسط والجنوب تريد النيل من استقرار تلك المناطق"، معتبراً أن "هذه التحركات ذات أجندات خارجية تريد التخفيف من الضغط الذي يواجهه تنظيم داعش الإرهابي، وكحزب نعلن استنكارنا الشديد لهذه الأفعال والتصرفات، كما نستنكر قيام مندسين بالاعتداء على مقر حزب الدعوة الإسلامية في البصرة تحت غطاء التظاهرات، حيث تم التجاوز على صور علمائنا وقادتنا وشهدائنا".

ولفت الحسن الى أن "الحزب مع حق التظاهر السلمي وفق القانون، ومع الإصلاحات وتشخيص الفساد وفق القانون، وندعو الحكومة المحلية والقوات الأمنية والسلطة القضائية الى اتخاذ اجراءات بحق من قام بالتعدي على مقر الحزب".

بدوره، قال القيادي في الحزب النائب عامر الخزاعي خلال المؤتمر الصحافي الذي حضره مراسل السومرية نيوز، إن "الحزب ليس بصدد خوض صراعات ومصادمات داخلية على خلفية ما حصل، وانما سوف نلجأ الى القانون لاننا بناة دولة"، معتبراً أن "التظاهرات بذاتها غير دستورية ولا قانونية لانها بلا موافقات".

وأضاف الخزاعي، أن "من اعتدوا على مكاتب سياسية ومقار لتشكيلات الحشد الشعبي في المحافظات تجري ملاحقتهم من قبل القوات الأمنية، وتم القبض على ثمانية منهم في محافظة واسط، وعدد آخر في ميسان والنجف"، مضيفاً أن "آخرين سوف تتم ملاحقتهم أيضاً، وتحديداً فقط الذين مزقواً صوراً وتسلقوا جدران المكاتب السياسية".

وكان المئات تظاهروا قرب ديوان محافظة البصرة حتى ساعة متأخرة من ليل يوم الجمعة (10 حزيران 2016)، وعلى بعد مئات أمتار عن موقع التظاهرة يقع مقر حزب الدعوة الإسلامية، وقد إحتشد بالقرب منه بعض المحتجين تزامناً مع التظاهرة، وكتبوا عبارة (مغلق) بالدهان على سياجه الخارجي، لكن لم يتم اقتحام المقر، كما لم تحدث أي مصادمات مع القوات الأمنية.

المصدر :السومرية نيوز