160 جنديا أميركيا فقط سيبقون في العراق بعد العام 2011
Mon, 17 Oct 2011 الساعة : 8:20

وكالات:
بعد يوم واحد من قطع رئيس الوزراء نوري المالكي الطريق امام المشككين بنوايا الحكومة بعدم منح الحصانة للمدربين الاميركيين المتوقع بقاؤهم بعد نهاية العام الحالي، كشف اكثر من مصدر اميركي عن توجه ادارة الرئيس باراك اوباما لسحب جميع القوات من البلاد وابقاء قوة لا تتجاوز 160 عنصرا لحماية السفارة الاميركية في بغداد، مقرين بصعوبة استحصال اية حصانة للمدربين.
واعلن مسؤول أميركي كبير أن جميع قوات بلاده ستغادر العراق بعد العام 2011 ما عدا 160 عسكريا لحماية السفارة الأميركية في بغداد. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه قوله: ان "وزارة الدفاع الأميركية(البنتاغون) كانت تخطط للابقاء على خمسة الآف جندي لتدريب القوات العراقية".واضاف المسؤول أن الانسحاب ربما يسمح في المستقبل بتواجد قوة عسكرية محدودة الحجم لاغراض التدريب في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك، مشيرا الى أن القادة السياسيين العراقيين رفضوا في اجتماع لهم مؤخرا منح اي حصانة قانونية لأية قوة أميركية تبقى في البلاد، وهو الأمر الذي وصفه بأنه "أمر لايمكن لواشنطن أن تقبل به".وجدد رئيس الوزراء نوري المالكي امس الاول، التأكيد على عدم امكانية منح الحصانة لمدربين اميركيين بعد نهاية العام الحالي، بحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي تلقت"الصباح" نسخة منه.وفي سياق متصل، ذكر مسؤولان اميركيان رفيعان ان ادارة اوباما خلصت الى أن البرلمان العراقي لن يمنح القوات الاميركية الحماية القانونية. وذكر أحد هذين المسؤولين، بحسب مانقلته صحيفة نيويورك تايمز، ان "البلدين لا يزالان يناقشان ما اذا كان يمكن الاحتفاظ ببعض المدربين في العراق، على الرغم من أن عدد القوات المقرر بقاؤها على الاكثر سيكون بحدود 3- 5 الاف جندي مثلما جاء في المناقشات مع القادة العراقيين". وقال المسؤولان: ان "خطط الادارة الاميركية تغيرت في الأسابيع الأخيرة وأصبح واضحا أن البرلمان العراقي لن يعطي الحصانة القانونية للقوات الأميركية، وهو أمر اصرت وزارة الدفاع الاميركية أنها تحتاج اليه اذا كانت القوات ستواصل العمل في العراق".وقد اتفقت العراق والولايات المتحدة في العام 2008 على أن جميع القوات ستنسحب في نهاية العام 2011. وبينت الصحيفة ان "المفاوضين الأميركيين والعراقيين لم يتمكنوا من التوصل الى اتفاق بشأن عدد القوات التدريبية قبل الموعد النهائي للانسحاب، الا انه يمكنهم العودة العام المقبل للمفاوضات التي من شأنها السماح بعودة بعض الموظفين الاميركان".
المصدر:الصباح