وكالات:
كشفت وزارة الكهرباء، اليوم الخميس، عن حاجة العراق لنحو 6500 ميغا واط لسد حاجته من الطاقة، وعدت أن حل أزمة الطاقة لا يتم إلا بالسيطرة على الضائعات وإدارة بيع التيار الكهربائي بنجاح وترشيد الاستهلاك، وفيما أكدت قرب إدخال ألف ميغا واط للمنظومة، طالبت بتشريعات رادعة للحد من ظاهرة التجاوز على الشبكة الكهربائية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس في حديث إلى (المدى برس)، على هامش زيارة إلى دائرة التشغيل والتحكم واستعراض عملها في منطقة المشتل شرقي بغداد، إن "بغداد تعاني من اختناقات وتحتاج إلى طاقة مقدارها 5000 ميغا واط، في حين ما يتم تزويدها به حاليا هو ما بين 3000- 3500 ميغا واط".

وأضاف المدرس، أن "للوزارة مشاريع لفك الاختناقات ومنها محطات تحويلية كمحطة بسماية التحويلية، ومحطة شرق بغداد التحويلية"، معربا عن أمله "بالانتهاء منهما خلال العام المقبل لتستوعب مدينة بغداد طاقات إضافية تنعكس إيجاباً على ساعات التجهيز".

وعد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن "حل أزمة الطاقة الكهربائية لا يتم إلا بعد السيطرة على الضائعات وإدارة عملية بيع التيار الكهربائي إلى المواطنين بنجاح، وترشيد المواطن لاستهلاك الطاقة الكهربائية وعدم الإسراف في استهلاكها، بالإضافة إلى الإسناد الحكومي والتشريعي الذي تحتاجه الوزارة لأداء عملها بشكل منتظم"، مشيرا إلى أن "الوزارة طالبت من البرلمان بتشريع قانون للحد من ظاهرة المتجاوزين على الشبكة الكهربائية".

وأكد المدرس، أن "الوزارة اتخذت إجراءات قانونية بحق الشركات المتلكئة في تنفيذ المشاريع، وفق ضوابط التعاقد مع تلك الشركات التي تلزمها بدفع غرامات مالية، وتخضعها لإجراءات قانونية أخرى".

من جانبه قال مدير عام دائرة التشغيل والتحكم يحيى عباس في حديث إلى (المدى برس)، بعد أن شرح آلية توزيع حصص الإنتاج الكهربائي للعاصمة بغداد والمحافظات، وطرق نقل الإيعازات ووصولها في حال حدوث انفصال أو عارض فني أو تجاوز محافظة على حصة محافظة أخرى وكيفية معالجتها، إن "العراق بحاجة إلى 20 ألف ميغا واط من الطاقة الكهربائية".

وأضاف عباس، أن "تلك الحاجة تشمل المحافظات التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش، لتحقيق تجهيز للطاقة مقدارها 24، فيما يحتاج حاليا إلى 17 ألف و500 ميغا واط لتجهيز 24 ساعة باستثناء تلك المحافظات"".

وبين عباس، أن "إنتاج العراق من الطاقة الكهربائية يبلغ حالياً 13 ألف و500 ميغا واط"، مؤكدا أن "ألف ميغا واط ستدخل للمنظومة الوطنية، وبالتالي سيكون هناك فرق قليل بين الطلب والإنتاج".

وكانت وزارة الكهرباء العراقية أعلنت، أمس الأربعاء، وصول إنتاجها من الطاقة إلى أكثر من 13 ألف ميغا واط، وفيما أكدت أن ساعات التجهيز في بغداد والمحافظات تتراوح بين (16-24) ساعة، أشارت إلى "حل جميع المشاكل مع وزارة النفط بشأن تجهيز المحطات بالوقود".

وكانت وزارة الكهرباء العراقية، أعلنت في (26 أيار 2016)، ارتفاع معدل الطاقة الإنتاجية للمنظومة الوطنية إلى 12500 ميغا واط، وفيما أكدت أن طاقات جديدة ستدخل إلى الخدمة التوليدية خلال الأسابيع المقبلة، دعت المواطنين إلى "الترشيد وعدم الإسراف بالطاقة لاستمرار التجهيز".

ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، إلا أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تحسناً في توفير الطاقة الكهربائية بعد افتتاح عدد من المحطات الكهربائية منها (الزبيدية في واسط والخيرات في كربلاء والحيدرية في النجف والمحطة الغازية في ميسان ومحطتان في الديوانية ومحطة الصدر في بغداد، ومحطتا شط العرب والرميلة في البصرة والمحطة الغازية في كركوك)، حيث تستمر ساعات التشغيل إلى نحو 20 ساعة خاصة مع انخفاض درجات الحرارة فيما تتقلص ساعات التشغيل مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال على محطات التوليد خلال أوقات الذروة.
المصدر:المدى برس