رسالة مفتوحة إلى "حمزة زوبع".. قناة "مكملين"!! حول ما يجري في "الفلوجة!/سالم لطيف

Mon, 6 Jun 2016 الساعة : 4:34

 

"حمزة زوبع"؛ لمن لا يعرفه؛ هو مصري يقدم برنامجه {مع زوبع} من قناة "مكملين" ويمثل الناطق الرسمي الإعلامي للإخوان المسلمين في مصر وفي غيرها؛ وهو يبث برامجه من "تركيا أردوكان" الحالم بإعادة الإمبراطورية العثمانية لبلداننا بعد أن اندحرت إمبراطورية الظلم والاضطهاد باسم الإسلام والدين!!؛ ومن ثم يحلم "حمزة زوبع" في إقامة الحكم العثماني في مصر مرة أخرى بمساعدة العملاء التقليديين للإنكليز مؤسسي عصابة "الإخوان المسلمين" في حقبة محاربة الإتحاد السوفييتي تحت شعار محاربة "الشيوعية الملحدة"!!
"حمزة زوبع" مصري ينعق من الأراضي التركية؛ و"أنور الحمداني" ينبح من الأراضي المصرية!؛ و"فيصل القاسم" يعوي من "قطر" هؤلاء الثلاثة هم لا عتبَ عليهم أو معهم لأنهم أجراء ومرتزقة يعني يبحثون عن الرزق – حلاله حرامه – ما تفرق عندهم المهم السعي إلى تفرقة العرب والمسلمين؛ ولكن يتحملون جانب من الجرائم المرتكبة بحق بلداننا وشعوبنا بما يظهرون من اهتمام بالغ ومبالغ فيه ممزوجا بشيء من الحقد والكراهية حتى يثبتوا لأسيادهم "في الرزق" أنهم جادون وأكفاء لهذه المهمة وأخيرا نضيف إليهم الغير نظيف "أحمد منصور" من قناة "الجزيرة" الذي تنطبق عليه المواصفات السابقة!! وهÙ
 �اك الكثير من هذه النوعيات الخبيثة في هذه الظروف العصيبة والمصيرية؛ ومنها الحرب القذرة التي تشنها مملكة الشر الوهابية في اليمن وقتل شعبه وتدمير بلده العربي المسلم ومنذ أكثر من سنة ولا زالت قائمة ولكنها ليس في قائمة "حمزة زوبع" الآن.. لأن السعودية حليفة لتركيا في هذه الفترة من الزمن!! ولا يسمح له أي إشارة لما يجري على شعب اليمن الفقير.
خلاصة الخلاصة.. بالأمس كان "حمزة زوبع" يبكي و"يلطم" على "الفلوجة" وما يجري فيها؛ وعن عظمة "الفلوجة"!! وصمودها! وهو بعيد عنها ولا يعلم تفاصيل قضيتها وتاريخها وكيف أصبحت رمزاً لمقاومة الأميركان!! بالأمس؛ والقوات العراقية والحشد الشعبي اليوم!؛ ولو علم حقيقة ما جرى ويجري لكان زيف الحقيقة أيضاً لأن مهمته هي تزييف الحقائق وطرح أفكار وفرضيات واهية موهومة!
ينسى أو بالأحرى يتناسى السيد "حمزة" مَنْ احتل "الفلوجة" قبل سنتين أو أكثر ومن أين جاؤوا وما هي جنسياتهم ومن أوصلهم إلى المناطق الغربية التي يقول عنها "حمزة" أنها الوحيدة التي قاومت الأميركان وهزمتهم والآن جاء الأميركان بمساعدة العراقيين "الشيعة"! للثأر والإنتقام!. إن الأميركان وعملائهم جاؤوا بالدواعش من كل فج عميق! للانتقام من أهل الغربية وخاصة "الفلوجة" لما فعلوه مع الأميركان الأربعة الذين قتلوهم وأحرقوهم وعلقوهم على أعمدة الكهرباء؛ وليثأروا لمن قتله هؤلاء من الأميركان؛ وهم من أعوان صدام والحرس الجمهورية وأقاربهم وعشائرهم؛ من الجنود الأمÙ
 �ركان والدافع هو الثأر العشائري وطبيعة تلك المجتمعات الانتقامية ولا علاقة لهم بالتحرر والحرية والوطن والوطنية فهم بعيدين عن هذه القيم والمبادئ؛ همج متخلفين؛ دفعهم للموت والهلاك دول مجاورة نكاية بحكم الشيعة في العراق وتعاون إيران مع العراق في التصدي لهذه القوى الشريرة التي غزت المنطقة بمساعدة الأتراك والأميركان أنفسهم هذه المرة!!؟

إن الأميركان عندما اجتاحوا العراق في 2003 قادمين من البلد العربي المسلم! "الكويت"!! خططوا لهذا الاجتياح بعناية؛ حيث تركوا منفذ هروب الحرس الجمهوري وبعض قطعات الجيش العراقي المهزوم الذين كانوا جميعهم وبنسبة 90 بالمائة من أهالي المحافظات الغربية ومن الموصل؛ هربوا بسهولة كما هرب صدام حفرة!! وتوزعوا بين عائلاتهم بما لديهم من سلاح وما كان يخبئه صدام حسين في أراضي تلك المناطق؛ وعندما استفاقوا من تلك الضربة القاضية والهزيمة النكراء لصدام وجنوده وحرسه الجمهورية؛ لملموا شتاتهم ونظموا كتائبهم من جديد وشكلوا خلاياهم في بغداد وأطرافها وبدئوا يفكرون بأ
 ن بإمكانهم استعادة حكمهم حتى بلا صدام حسين حيث لديهم أمثاله من العملاء الكثير ولما استلم طائفة من الشيعة الحكم زاد الحقد والكراهية للحكومة الجديدة وبدأ الصراع بين تلك الجماعات المدحورة من مناطق الغربية وبين القوات الأميركية الذين حصروهم في مناطقهم وكانت غلطة الأميركان الكبرى حيث لم يقضوا عليهم في مكانهم ودخلوا في صراع مع الأميركان وكان أشده في منطقة "الفلوجة" وكما حال القوات العراقية والحشد الشعبي اليوم فإن القضاء على المتمردين فيها كان بسبب وجود المدنيين والعوائل وليس المقاتلين فيها!! ومما زاد غضب الأميركان عليهم هو تصرف صبية متهورين Ù
 �ن أبناء "الفلوجة" بدفع من المتطرفين الأغبياء فيها باختطاف أربعة من الأميركان وقتلهم ثم حرقهم ثم تعليقهم على أعمدة الكهرباء وهم ليسووا جنودا ولا مسلحين مما أثار غضب الأميركان على "الفلوجة" وأهلها جميعاً هذه المرة!! .. وفي عملية مماثلة قام بها مجرمي "الفلوجة" ومن أهلها أنفسهم وليس من الدواعش هي القاء القبض على جندي جريح عراقي ووضعوه في سيارة مكشوفة وطافوا به مدينة "الفلوجة" وسط زغاريد النسوة وتكبير أشباه الرجال وتصفيقهم على هذا الضحية وهو ينظر إلى هذه المجاميع المتوحشة وتصرفاتها ولم يكتفوا بهذه الوسيلة بل أخذوا الجندي العراقي المجروح {مصطفى ا
 لعذاري} إلى أحد الجسور ومن ثم قطع رأسه وربط جثته من أبطيه وعلقوه على ذلك الجسر بعد أخذ صور وفيلم فيديو وأطلقوه على وسائل التواصل الإجتماعي أو الفيسبوك. وقبلها قتلوا أربعة جنود عراقيين وسط جموع المنصات وهم يهللون ويكبرون!! ..هذه يا "حمزة زوبع" نبذة وغيض من فيض عن ومن الكثير ولا نقول الجميع.. من أهل "الفلوجة" اللئام وليس الكرام.. الذين امتهنوا القتل والحرق والسبي لكل مَنْ لا يصطف معهم في محاربة الحكومة الشيعية!! ومن يناصرها حتى من أهلهم وعشائرهم التي يقف نصفها اليوم مع الحكومة ويحاربون المتمردين الخونة وحثالات الشيشان وزبالة العربان وقمامة القوق
 از وقنادرالتركمان! والشواذ من المغرب والمتخلفين من تونس والحاقدين من ليبيا وكل قاذورات أوروبا وأميركا الذين دفعوهم إلى بلداننا ليحققوا بهم مخططاتهم ومن ثم التخلص منهم في نهاية المطاف وهو ما يجري اليوم في المناطق الغربية من العراق وخاصة اليوم في "الفلوجة" التي يدافع عنها بحرارة ومرارة السيد حمزة زوبع وأنور الحمداني وفيصل القاسم وأحمد منصور ومن لف لفهم.
أخيراً.. وكالعادة ينسى أو يتناسى أو يتغابى السيد "حمزة زوبع" أن هناك مستشارون عسكريون من ستين دولة وعلى رأسها أميركا حاضرة في ساحات القتال العراقية ضد الدواعش المرتزقة وليس فقط "إيران" الشماعة الوحيدة التي يركز عليها "حمزة" والآخرون من المرتزقة؛ والأدهى والأمر من ذلك التواجد التركي العسكري على أرض العراق وبشكل سافر قرب الموصل .. كل هذا التدخل لا يهم ولا يشكل خطورة على العروبة والإسلام إنما وجود "قاسم سليماني" ومن معه ليدافعوا عن العراق وأهله وربما يستشهدوا على أرضه هو الوحيد الذي يخطر على بال المغفلين أو المتغافلين عن هذه الحقائق.. وهناك ظاهرØ
 © عجيبة تثير الاستغراب وهي إن هؤلاء المرتزقة ينظرون بعين واحدة ويسمعون بأذن واحدة ولا يلتفتون قليلا إلى ما تقوم به القوات العراقية والحشد الشعبي من عمل بطولي في عملية خلاص أهل "الفلوجة" وفتح الممرات الآمنة لهم وأخذهم إلى أماكن آمنة وتقديم كل ما يمكن من الطعام والشراب والإيواء؛ ولا يلتفتون لما يصرح به هؤلاء العائلات ورجالهم بما يمارسونه معهم الغرباء الدواعش المحتلين المتوحشين معهم وهم بالمئات يدلون بشهاداتهم ألا يكفي ما تشاهدون أو تسمعون بأن هناك ظلم واعتداء ووحشية تمارس على أهل "الفلوجة" الشرفاء الأبرياء "الرهائن" وأن هناك من يحاول تخليصÙ
 �م.. ولكن {لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيا ** ولكن لا حياة لمن تنادي} وأخيراً نقول {حتى أنتَ يا "حمزة زوبع"!!؟ .."الفلوجة" تحررت اليوم..وسيعود لها أهلها معززين مكرمين بدون قذارة الدواعش الغرباء ونذالة الخونة من أهلها!!؟

Share |