ربع صيهود واولاد طريمش-عقيل عبد الجواد

Sun, 16 Oct 2011 الساعة : 13:29

 يتسم واقعنا الديموغرافي وللأسف المعمق بأنقسامه الى فِرقين كل ٌ منهما كالطود احدهما ربع صيهود وهم شيعة أغبياء والآخر أولاد طريمش وهم سنة حاقدين ولكل ٍ عقده وأمراضه .
يتحدث ربع صيهود عن جهادهم ضد صدام وأنهم أسقطوه ولا يعترفون بفضل الثلاثة اصحاب الفضل الله وامريكا واﻠﭽلبي .
لم يكتفوا إنهم ناهبين للمليارات وفاشلين بالخدمات بل اضافوا قرقوشيات عجز عنها أسلافهم عبد السلام وصدام ... دور ثالث !!
هم بالشعارات الإسلامية وصلوا للحكم والدين يصف حامليه " الذين يسمعون القول ويتبعون أحسنه " لكنهم أجابوها ﺒ يكفي مسمى اللحية .
اصدروا العفو ويخططون لأصدراه وهو من سمات الطغاة .
" قال انا احيي وأميت " .. انا القادر وانا الرحيم ...
وكان العفو ابرز مميزات حكم صدام , فكيف ارتضوه والقصاص من وصايا الله " ولكم في القصاص حياة ٌيا أولي الألباب " ..وكيف ارتضوه والعفو طعن بالدين وقبلها طعن ٌ بالمذهب الجعفري الذي جعل العدل من أركانه .
هجروا قول الله وتشبهوا بالطغاة من اجل ان يطلق قسم منهم رجال مليشياته والقسم الآخر مزوريه ..
يريدون خروج امريكا ولا بأس ان نكون ورقة في مهب الريح فقط لأن بعض منهم يريدون دولة داخل دولة بينما البعض الآخر يريد خروجها حتى يضمن بقاءه على سدة الحكم بعد أن ثنيت له الوسادة –او هكذا ظن – لأن تجميد عقارب ساعة الديمقراطية لتبقى مشيرة عليه أمر أسهل بعد خروج امريكا منه الآن .

يقوم ربع صيهود بأنشاء جسر اسموه " جسر الحضارات " ولا شك انهم يعنون الزقورة وبيت ابراهيم الخليل ع والقصر السومري والمقبرة لكنهم رفضوا ان يحركوا ساكنا ً ويدافعوا عن الحضارات وإن بكلمة استنكار لقذائف الهاون التي تتساقط عليها بل ان احدهم علق وكأنه يبرر " أنهم يقصدون القاعدة !"

كفّوا... لا تستدعوا ارواح الأجداد فأنتم عنهم غرباء ...

أما الفِرق الثاني فهم أولاد طريمش الذين كل وجدانهم ووجودهم الحقد على الصيهوديين حتى انه تحول الى تحديهم الوحيد كما انه انساهم اعداءهم بعد ان تم اختزالهم بربع صيهود .

وسبب تردي أولاد طريمش الى هذا الحال فهو لأنهم متأخرون عن الفريق الأول من ناحية الفروق الفردية فالصيهوديين متفوقين كأفراد إبداعا ً وانتاجا ً ولذا ترى ان الطريمشاويين يخشون النظام الديمقراطي او دولة المواطنة لأنها تعني ان يسود ربع صيهود ولذا فقد جابهوها بعنصرية وتعصب وتكتل قل نظيره .
فهم ليسوا أوفياء لدولة المواطن إلا ما شذ منهم بعد ان أبدلوها بعصبية قال عنها رسول الله صلى الله عليه واله " العصبية ان ترى شرار قومك أفضل من اخيار غيرهم " .
فإذا كان منهم وزير المالية فانه يحيل ميزانية المحافظات الى المحافظات الغربية وإذا أصبح واحدهم مسؤول بعثات فانه يعطيها ملكا ً صرفا ً للطريمشاويين .
أما اذا أصبح وزير تعليم عالي فانه يخصص أموال الوزارة لكليات محافظاته.
أو يكتبوا الاسئلة على الصبورة علنا ً حتى لا يستأثر الصيهوديين بالمعدلات العالية دونهم .
وقد جعلوا من مفردة " ابن َ عمي " بفتح الباء عنوانا ً لهذه العنصرية

أما السبب الثاني فهو تعصبهم المذهبي فالواحد منهم يتعبد الله ويكون وفيا ً لسنيته بكرهه للصيهوديين حتى وان كان طرموشيا ً مغاليا ً بابتعاده عن الدين .

وقد عبروا عنه بقسوة متناهية عندما قام الطرموشي حسين كامل بإشراب الثائرين من ربع صيهود البنزين ثم إطلاق النار عليهم وتفجيرهم أو إلقاءهم من شاهق وهم معصوبي الأعين .
أنها قسوة وحقد اسود وصل حد المرض لم يشهد التاريخ له مثيلا ً إلا بما تقوم به بعض مستعمرات النمل البرية بالسطو على مستعمرات النمل العاملة والأنشط لكن الأضعف او بما قامت به القبائل البدائية باستعلاء بعضها على بعض وبما قام به الاستعمار الاسباني ضد الانكا والاستيك او بما قام به الرومان ضد قرطاجة ..
وقد جعلوا من كلمة " يا ولوا " عنوانا ً لطغيانهم .

ومن جانبهم وافق أولاد –أو ويلاد- طريمش على خروج أمريكا حتى يعيدوا أمجاد تقلبهم على رقاب أخوانهم من ربع صيهود . ووافقوا على العفو حتى يشم ارهابييهم نسيم الحرية .
اذا أردت ان اختار والإنسان كائن اختياري بفطرته فاني

وللحقيقة فأني أفضل ان أكون ذكيا ً حاقدا ً على ان أكون طيبا ً غبيا ً !!

فماذا عنك ؟؟؟

[email protected]

 

Share |