أعلن سماحة السيد مقتدى الصدر براءته من المدعو نعيم عبعوب الوكيل الإداري لأمانة بغداد بعد أن تواردت لسماحته معلومات مؤكدة لحجم الفساد والإفساد الذي يمارسه عبعوب .
فما كان من سماحته إلا أن يقف بحزم ويضع حدا لهذا السارق المستهتر المسمى ويلقنه درسا في معنى خيانة الأمانة وسرقة المال العام .
وهنا لابد أن نؤكد أن براءة سماحة السيد مقتدى الصدر من عبعوب إنما جاءت لتكمل حلقة البراءات التي أعلنها سماحته على المفسدين الذين يتاجرون بهموم الشعب وقوته .
وموقف سماحته هذا يتماشى من النهج الأخلاقي الذي من اجله ضحى الشهيدين محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر (قدس سرهما الشريف ) .
ونحن هنا نريد أن نعبر عن شكرنا وتقديرنا لسماحته على موقفه من نعيم عبعوب هذا الرجل الذي ملأت أخبار فساده كل أزقة وشوارع بغداد وأصبح مثالا للتندر والسخرية من قبل المستضعفين الذين يعلمون إن عبعوب كان يحلم أن يشتري سيارة أجرة فإذا به بين ليلة وضحاها يشتري سيارة مصفحة ب100 مليون دولار فمن أين أتى عبعوب بهذه الأموال وهولا يعدو أكثر من وكيل بلدي لامين بغداد ؟.
إن الرائحة النتنة لعبعوب قد أزكمت انف السيد مقتدى بعد أن أزكمت أنوف جميع ساكني بغداد لذلك قرر سماحته التخلص من هذه القذارة وإرجاعها إلى مكانها المناسب في مجاري الصرف الصحي ليتخلص من أمراضها أبناء الشعب.
بالإضافة إلى شعور سماحته بأن واجبه الديني والأخلاقي يفرض عليه الوقوف بوجه هكذا مفسدين .
تحية تقدير وإجلال لسماحة السيد مقتدى الصدر لإعلانه البراءة من عبعوب وملته الفاسدة .
وليعلم المفسدين واكلي المال الحرام أن الشعب لن يتركهم يسرقون إلا ما لا نهاية .
وليعلموا أيضا إن سيف الحق الذي يشهره سماحة السيد مقتدى بوجه المفسدين سوف لم ولن يصدأ ما دام هنالك مفسد واحد .