الكردستاني يحذر من الصراع بين المالكي وعلاوي ويعتبر الحكومة الحالية "كذبة" فرضها الأميركان

Tue, 17 May 2011 الساعة : 8:38

وكالات:

حذر التحالف الكردستاني، الاثنين، من الصراع الدائر بين رئيس الوزراء نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي، مؤكدا أن هذا الصراع سيؤدي بالجميع إلى المجهول أو حل البرلمان والحكومة وإقامة انتخابات جديدة، فيما أعتبر الحكومة الحالية "كذبة" تم فرضها من قبل الولايات المتحدة.  

وقال القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الصراع الدائر بين رئيس الوزراء نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي سيفضي بالجميع إلى المجهول"، معتبرا أنه "صراع ليس بالجديد، وموجود في الأصل لأن تشكيل الحكومة  بني على أساس خاطئ".

وأضاف عثمان  أن "حكومة الشراكة الوطنية كانت كذبة منذ البداية"، معتبرا أن "حكومة الشراكة هذه تم فرضها من قبل الأمريكيين وغيرهم، وهي حكومة تجميع".

وأشار القيادي الكردي المستقل إلى أن "الرجوع إلى تشكيل حكومة أكثرية هو الآخر أمر صعب وليس بالسهولة التي يظنها البعض"، مؤكدا "وجود مشاكل وتحديات أمام البلاد، بسبب انعدام الثقة بين الأطراف السياسية، وأن كل واحد يعمل ضد الآخر".

وأوضح عثمان أن "مجلس النواب ضد الحكومة والحكومة ضده، كما أن الكتل نفسها ضد بعضها البعض"، مبينا أنه "وفق هذه المعطيات فان كل الاحتمالات واردة بما في ذلك حل الحكومة والبرلمان، أو إقامة انتخابات جديدة".

وطالبت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي وعلى لسان المتحدث باسمها حيدر الملا، في حديث لـ"السومرية نيوز"، اليوم،  الكتل السياسية كافة بموقف واضح بشأن عرقلة تفعيل اتفاقات أربيل، مؤكدة أن ائتلاف دولة القانون عزز الهواجس بسبب عدم جديته، فيما أعربت عن استغرابها من غياب ممثلي الأخير عن اجتماع قادة الكتل السياسية أمس على الرغم من حضور جميع الكتل.

وكان النائب عن القائمة العراقية محمد الخالدي كشف، أمس الأحد، عن اجتماع قريب في بغداد بين زعيمي ائتلافه إياد علاوي ودولة القانون نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني بهدف التوصل إلى اتفاق لإنهاء الخلافات السياسية، وفيما نعى مبادرة الأخير، شدد على أن الحوار بين الكتل السياسية أجدى من المبادرات.

 وطرح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ، في أيلول 2010، مبادرة تتعلق بحل الأزمة السياسية في العراق تتضمن تشكيل لجنة تضم بين ثمانية واثني عشر من ممثلي الكتل السياسية لبدء محادثات لتشكيل الحكومة الجديدة والعمل على حل الخلافات العالقة، وعقد اجتماعات موسعة للقادة لحسم موضوع الرئاسات الثلاث.

وتدور خلافات بين القائمة العراقية والتحالف الوطني حول بعض بنود اتفاقية أربيل ومنها مسودة قانون مجلس السياسات الإستراتيجية العليا، ومن أهم هذه الخلافات آلية اختيار رئيس المجلس، إذ تطالب القائمة العراقية أن يكون آلية الاختيار في مجلس النواب الأمر الذي يرفضه التحالف الوطني ويطالب أن يكون في داخل الهيئة التي تشكل داخل المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية والصفة التي يتمتع فيها الشخص الذي يترأس المجلس وصلاحياته وهل تكون صفته أمينا عاما أو رئيس.

يذكر أن القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان أكد، في 13 أيار الحالي، عدم وجود توجه لدى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني للقيام بمبادرة جديدة بشأن الوضع السياسي الحالي، وفي حين أشار الى وجود ضغوط أميركية بهذا الاتجاه، دعا إلى نشر تفاصيل اتفاقية أربيل لتحديد الجهة التي لم تلتزم بها.

 المصدر:السومرية نيوز

Share |