انسحاب الصدريين "يُورّط" نوّاباً انشقّوا عن كتلهم... والمعتصمون يتمسّكون بجلسة الخميس

Thu, 21 Apr 2016 الساعة : 9:19

وكالات:
بغداد وقف نائبان من المعتصمين على منصة المركز الصحفي لمجلس النواب ينتظران مجيء زملائهم لقراءة بيانهم الذي يتحدث عن نية الرئيس المؤقت نشر غيابات النواب وموظفي البرلمان بعد تعطيل الدوام الرسمي من قبل هيئة الرئاسة المقالة إلى إشعار آخر. في هذا الوقت تعالت صيحات زملائهم من داخل كافتريا مجلس النواب احتجاجا على قرار انسحاب كتلة الأحرار من الاعتصام بعد بيان زعيمهم مقتدى الصدر. وصبّ المعتصمون جام غضبهم على النائب حاكم الزاملي، الذي كان متواجدا منذ ساعات الصباح الأولى في كافتريا البرلمان، بعد الإعلان عن موقف الصدر الأخير، الامر الذي دفع بالزاملي الى حزم حقائبه والانسحاب ملتحقا بمن انسحب من نواب كتلته. ودعا زعيم التيار الصدري نواب كتلة الاحرار إلى الانسحاب من الاعتصام داخل البرلمان وعدم انخراطهم بـ"المهاترات" السياسية، داعيا إلى تجميد كتلة الأحرار لحين انعقاد جلسة التصويت على الكابينة الوزارية. ولاحت علامات الاستغراب والدهشة والإحباط على ملامح المعتصمين الذين حاول من تبقى منهم عقد اجتماع لمناقشة هذا التطور المفاجئ. ولم يتمكن المعتصمون من اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه التداعيات إلا أنهم ابلغوا زملاءهم باجتماع سيعقد في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء للإعداد لجلسة الخميس. وبعد انسحاب الصدريين لم يتبق داخل كافتريا البرلمان سوى 15 نائبا من كتلة المعتصمين، بعدها اخذ بقية المعتصمين من النواب الالتحاق بزملائهم. وكافتريا البرلمان، التي كانت مركزاً للنواب المعتصمين، سادتها أجواء مضطربة وفوضى بعدما عمت فيها صيحات البعض تعبيرا عن سخطهم من انسحاب الأحرار، الذي وضع الكثير منهم في موقف محرج بعدما تخلى بعضهم عن كتلهم وأحزابهم. ولم يجد الكثير من النواب المعتصمين خيارا إلا مغادرة مبنى مجلس النواب. في هذه الأثناء توجه النائب المعتصم احمد الجبوري بخطى سريعة نحو احد أروقة البرلمان متجهاً إلى المركز الصحفي ليؤكد للإعلاميين استمرار الاعتصام، مشددا على أن جلسة الخميس ستعقد لاختيار هيئة رئاسة جديدة بديلة عن السابقة. وأوضح الجبوري، في تصريح لـ(المدى)، أن "هناك أسماء مرشحة وصلت إلى الرئيس السن وسيتم طرحها للتصويت في جلسة الخميس من أجل إنهاء موضوع هيئة الرئاسة الجديدة". واكد النائب عن اتحاد القوى أن "انسحاب الأحرار لن يؤثر على أعداد المعتصمين واستمرارهم في الاعتصام"، لافتا الى ان "أعداد المعتصمين مع الصدريين تصل إلى أكثر من 150 نائبا ومن دونه سيكون العدد ما يقارب 120 نائبا ". من جانبه يوضح النائب اسكندر وتوت، الذي ترأس جلسة اقالة هيئة رئاسة البرلمان، ان "موظفي مجلس النواب سيباشرون أعمالهم في جلسة الخميس بعد تعطيل دوامهم من قبل سليم الجبوري مما يدل على سيطرة الأحزاب على جميع دوائر المؤسسة التشريعية". واضاف وتوت، في تصريح لـ(المدى) ان "جلسة الخميس ستعقد بشكل اعتيادي من أجل اختيار هيئة رئاسة جديدة وسيكون التصويت سريا". وكان قد اعلن رئيس مجلس النواب المقال، سليم الجبوري، الثلاثاء، تعليق جلسات واعمال البرلمان الى اشعار آخر، فيما عزا اسباب التأجيل للحفاظ على "سمعة" المجلس و تحوله الى "ساحة للتصارع وفرض الارادات بالقوة". وفي تطور لاحق، عقد ائتلاف علاوي، ابرز القوى المشاركة في الاعتصامات النيابية والتي ترأس احد نوابها الجلسات الاخيرة، عقد اجتماعاً طارئا لمناقشة تداعيات انسحاب النواب الصدريين. وقال ائتلاف الوطنية، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه مساء امس الاربعاء، انه وزعيمه الدكتور إياد علاوي تبنوا، ومنذ بدء العملية السياسية قبل 13 عاماً، شعارات إقامة دولة مدنية، والقضاء على المحاصصة الطائفية والسياسية، وإنهاء سياسات الإقصاء والتهميش، ومحاربة الفساد، وتحقيق المصالحة الوطنية. واضاف البيان ان "دخول البعض في هذا المشروع الإصلاحي أو خروجهم منه لا يعني أنهم المعول عليهم وحيث أن المعول عليه هو الاصطفاف مع الجماهير وتبني مطالبها". وأكد ائتلاف الوطنية "استمرار نوابه وجمهوره الكريم في حراكهم السياسي والشعبي مع إخوانهم من نواب وجماهير الكتل الأخرى حتى تحقيق كافة مطالب الشعب العراقي العزيز".
المصدر:المدى برس

Share |