السعودية تهدد ببيع اصولها الامريكية في الولايات المتحدة

Mon, 18 Apr 2016 الساعة : 7:25

وكالات:
هدد مسؤولون سعوديون ادارة اوباما ببيع مئات المليارات من الدولارات من الاصول السعودية في واشنطن، في حال أقر الكونغرس الامريكي قانوناً يتهم المملكة السعودية بضلوعها في تفجيرات ١١ سبتمبر.

وعشية زيارة الرئيس الامريكي الى المملكة السعودية، قالت صحيفة "النيويورك تايمز" الامريكية، ان "البيت الابيض يسعى منع اعضاء الكونغرس الامريكي من تمرير قانون يؤكد تورط الجانب السعودي في اعتداءات ١١ سبتمبر".

يذكر أن عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، كان قد نقل رسالة المملكة خلال زيارة قام بها إلى واشنطن، أمام أعضاء من الكونغرس الأمريكي ان المملكة العربية السعودية ستكون مضطرة لبيع ما يصل إلى 750 مليار دولار من سندات وغيرها من الأصول التي تملكها في الولايات المتحدة قبل أن تتعرض هذه الاصول لخطر التجميد من قبل المحاكم الأمريكية.

وكانت إدارة الرئيس أوباما قد مارست الضغط على الكونغرس لمنع تمرير مشروع القانون، فيما ظلت التهديدات السعودية محور نقاشات مكثفة خلال الأسابيع الأخيرة بين أعضاء من الكونغرس ومسؤولين في كل من وزارة الخارجية والبنتاغون.

وحذر أعضاء مجلس الشيوخ من التداعيات الدبلوماسية والاقتصادية المترتبة على تمرير مثل هكذا تشريع.

وكان 15 رجلاً من اصل تسعة عشر من الذين اختطفوا اربع طائرات كانوا طاروا بها لتنفيذ اهداف في نيويورك وواشنطن في عام ٢٠٠١، فيما نفت السلطات السعودية تورطها في اي دور من الادوار التي تتحدث عن واشنطن ومسؤوليها.

وخلصت لجنة تمت تسميتها من قبل الكونغرس التي انشأت اعقاب الهجمات، الى تورط الجانب السعودي الرسمي او على اقل تقدير تواطؤها في تنفيذ الهجمات، وفقاً لوثائق رُفعت السرية عنها في الايام الماضية المتكونة من ٢٨ جزءً مع حذف الجزء الاخير لاسباب تتعلق بالأمن القومي.

من جهته، قال السيناتور غراهام لشبكة "سي بي سي"، التي تبث برنامجها الشهير "٦٠ دقيقة"، أن "التقرير يظهر الكثير من المتعاونين في تنفيذ الهجمات الذين كانوا في الساحل الغربي يتعلمون الطيران في مدارس خاصة".

واشارت الوثائق، الى ان الشركة الموجودة في السعودية، تتضمن سلسلة من رجال الاعمال والجمعيات الخيرية، بعدما رفعت الولايات المتحدة السرية عن هذه الوثائق.

في كانون الثاني من العام ٢٠٠٠، وصل خاطف الطائرة الى مطار لوس انجلوس بعد مشاركته في معسكر لتنظيم القاعدة في ماليزيا، حيث كان مع ١٩ منفذاً من المواطنين السعوديين، هنا لفتت الوثيقة الى انهم وصلوا الى المطار وهم يجهلون الحديث في اللغة الانكليزية، فقد تمكنوا من الحصول على سكن في سان دييغو وخضعوا للتعلم على الطيران، بمساعدة السعودي عمر البيومي.

وفي اليوم نفسه، كان الارهابيون قد التقوا بالسيد بيومي الذي كان على اتصال مع أنور العولقي، وهو امام في مسجد بسان دييغو الذي تزعم الوثيقة ان عملية تنفيذ المهمة انطلقت من ذلك المسجد.

ووافقت الحكومة الامريكية بالفعل برفع السرية الكاملة عن الوثائق التي حصلت عليها بشأن اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر على مركزي التجارة العالمي في نيويورك، وإن صحت هذه الوثائق، فان الرئيس الامريكي الذي سيلتقي بالقيادة السعودية في الشهر الجادي، عليه ان يبلغهم تصريحاته التي اطلقها في واشنطن قبيل سفره.

وهذا ما يجعل الحديث بشأن الوثائق امر مزعج للسعوديين لتورطهم في الاعتداءات، بحسب السيناتور كلبراند.
المصدر:الغد برس

Share |