(يونامي) تؤكد دعمها المباشر لـ12 محافظة عراقية والاتحاد الأوربي مستعد لـ"إعادة الأمل"
Fri, 15 Apr 2016 الساعة : 9:12

وكالات:
عدت وزارة التخطيط، اليوم الخميس، أن الأزمة الاقتصادية والحرب ضد الإرهاب يتطلب تحسين التعاون على الصعيدين المحلي والمركزي ووضع استراتيجيات للتنمية الشاملة، وأشارت الى "الحاجة الماسة" لاستمرار دعم الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعراق، وفي حين أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) دعمها المباشر لـ12 محافظة عراقية، أبدى الاتحاد الأوربي استعداده لمساعدة العراق على "استعادة الأمل".
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الاستشارية الوطنية لبرنامج تنمية المناطق المحلية، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم، برئاسة وكيل وزارة التخطيط العراقية، ومدير عام التنمية في حكومة إقليم كردستان، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق، للتباحث مع "محافظين وممثلين عن 12 محافظة بشأن تحديات التنمية والإنجازات والخطوات المطلوبة من أجل التخطيط المشترك وتنفيذ استراتيجيات تم تبنّيها خلال الأشهر الماضية"، بحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، تسلمت (المدى برس) نسخة منه.
وقال وكيل وزارة التخطيط، ماهر جوهان، في مستهل الاجتماع، إن "الأزمة الاقتصادية وانخراط البلاد في حملة عسكرية ضد الإرهاب، تتطلب حثّ الخطى المشتركة لتحسين التعاون على المستوييْن المحلي والمركزي في مجال التخطيط ووضع استراتيجيات للتنمية الشاملة"، مؤكداً "الحاجة الماسة لاستمرار دعم الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعراق".
من جانبه دعا المدير العام التنمية في حكومة إقليم كردستان نوزاد توفيق، إلى "الدعم الكامل لمحافظات العراق وإقليم كردستان"، مشيراً إلى أن "برنامج تنمية المناطق المحلية ساعد على وضع استراتيجيات تنموية لمحافظات أربيل ودهوك والسليمانية للأعوام 2016-2018".
وأضاف توفيق، أن هنالك "حاجة ملحة لدعم كامل لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية، لاسيما تأهيل البنى التحتية، وبناء القدرات، وإشراك القطاعات الاقتصادية، وتحسين الخدمات، وزيادة الكفاءة الإدارية والمالية، وتقديم الحكومة الإلكترونية وتحقيق الرفاه المجتمعي".
بدوره أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق باتريك سيمونيه، على "استعداد الاتحاد الأوروبي للمساعدة في فتح آفاق أمام شعب العراق لكي يثق في المستقبل ويستعيد الأمل في مؤسساته وبلاده والتقدم الاقتصادي والسياسي"، عاداً أن "التفكير في اليوم الذي يلي هزيمة داعش وفي الحشد نحو إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية، يشكل بداية جديدة للعراق".
وجاء في البيان، أن "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدم دعماً مباشراً إلى 12 محافظة، يتضمّن تطوير المحافظات والتخطيط للمناطق الحضرية، وتطوير القدرات وبنائها، وتقديم الخدمات، وإدارة المعلومات".
وقالت مديرة برنامج تنمية المناطق المحلية، إيزابيلا أورايب، إن "بالإمكان زيادة الدعم للمؤسسات المحلية والوطنية في العراق بفضل الاتحاد الأوروبي، من خلال التخطيط والتنفيذ الشامل والاستراتيجي، والتنسيق غير المنقطع بين المستوييْن المركزي والمحلي، وضمان وصول أصوات المجتمعات المحلية إلى دوائر صنع القرار"، مبدية استعداد البرنامج "مساعدة العراق في المضي نحو حلول التنمية المستدامة لتمهّيد الطريق نحو مستقبل أفضل".
وأوردت يونامي، في بيانها، أن "برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، يسهم في هذه الجهود عبر مواجهة تحديات تنمية المناطق الحضرية".
وقال مدير البرنامج في العراق، عرفان علي، إن "البرنامج سيبذل، على المدى القصير، جهوداً مهمة بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتقويم الأضرار في بعض المناطق المحرّرة".
وأضاف علي، أن "العمل بما يخص المستوى الستراتيجي سيتم بتطوير استراتيجية وطنية واستراتيجية المحافظات للمناطق الحضرية، فضلاً عن إجراء تجارب على مشاريع التخطيط المكاني وتمويل البلديات، حيث طوّر منبر خاص لجمع المعلومات المتعلقة بالأمكنة ومشاركتها ومناقشتها ومراقبتها".
يذكر أن برنامج تنمية المناطق المحلية هو أحد مشاريع البرنامج الإنمائي في العراق، ويهدف إلى دعم 12 محافظة عراقية من أجل تطوير التخطيط والقدرة على التنفيذ على مستوى القطاعات كافة، إضافة إلى تعزيز تطبيق الموازنات وتقديم الخدمات، وتحسين التعاون المشترك بين الركز والمحافظات، وزيادة مشاركة المجتمعات في عمليات التنمية المحلية.
المصدر:المدى برس