الإلحاد يتأرجح بين الذكاء والغباء/حسن عناية - باريس

Wed, 13 Apr 2016 الساعة : 21:48

الإلحاد علامة تدل على قوة الفكر لكن الى حداً ما فقط ،المُلحد الذي يبحث عن الحقيقة هو الشخص الذي يستحق الثناء اما المُلحد الذي يتفاخر بإلحادهُ هو الشخص الذي يعتريهُ الغباء ،الحقيقة غامضه بين الظن واليقين ، انا بدأتُ قراة الكتب منذ طفولتي واليوم ادركتُ وتيقنتُ بأن الكاتب لا يعطي الحقيقة بل يميل الى وجهة نظرهُ اكثر من الحقيقة بحد ذاتها والمؤسف ان بعض القراء تخرج عن اطار الدين بسبب تأثيرهم ببعض المُلحدين الفلاسفة مثل نتيشه وراسل وغيرهم , يا أخوتي في الإنسانية الإيمان لايجب ان ندركهُ او نحسُ بهُ الإيمان يجب ان يكون على الفطرة السلمية فالجوع لاندركÙ
 �ُ ولا نحسُ بهُ إلا عندما يأتي هكذا هي الاَخرة لا ندركها ولا نحسُ بها إلا عندما تأتي , وايضاً نفترض لو كانت الحياة من دون دين كيف يمكننا ان نعرف هل يحقُ لنا المعاشرة مع محارماُ ام لا . فبكل تأكيد لا نعرف أذن الدين هو المرشد الوحيد الى الطريق الصحيح وعلى اساس وجود دين يجب ان يكون لهُ معلم والمعلم هو الرب اذ صح الاختيار والرب يجب ان يكون ملكوت وليس إنسان عادي يضعُ لنا الإرشادات حسب ما يرغب بهُ , ومن العتقادات الصحيحة لدى الا دينيون والمُلحدين ان الصدفة الجغرافية لها دور فعال في مسائل الدين يعني اذا ولد شخصاً ما في الهند فمن المؤكد يولد هندوسي او بوذي وØ
 �ذا ولد شخصاً ما في أوربا ايضاً من المؤكد يولد مسيحي صحيح لكن من اهداف الحياة البحث عن الحقيقة ويقول البشير يوحنا في إنجيلهُ "ابحث عن الحقيقة وستقوم الحقيقة بتحريرك" , و على كل ملحد نزيه ان عليه ان يتمعاً جيداً وينظر الى تكوين هذا الكون المتناسق تناسقاً ذكياً الى ابعد الحدود وهذا التناسق دليلاً دامغاً بأن التكوين لن يكن من الصدفه فحسب انما احداً ما قام بتكوينهُ وتنسيقهُ وفق متطلبات الكائنات التي تقطن فيه واليقين على ذالك ان لكل فعلاً فاعلاً وملكوت السماء هو الفاعل . ومن الاشياء المهمه ان مهما يجتهد المرءُ فكرياً وعقلياً يبقى عاجزاً على فهم الحقي
 قة وحل الغموض ، فلأفضل ان لا تتعب نفسك وأنت تعبث في البحث عن الخلود ،من قبلك حاول كلكامش بشتى الطرق ولا استطاع ان يصل الى اي نتيجه تبشرهُ بالخلود لكنهُ وصل الى نتيجة قيمه الا وهي الخلود بالاعمال وليس بالاعمار , لكن المؤسف عندما يقتنع المرءُ بموضوعاً ما، تلاحظهُ يهرب من الحقيقة الى الغموض لكي لا يُشكك في افكارهُ الزائفه .

Share |