حتى لانحرق الاوراق المبعثرة.....!/عادل الموسوي-فلندا
Wed, 13 Apr 2016 الساعة : 21:41

يقول احد العقلاء ( العاقل اذا واجهته مشكلة كبيرة واراد حلها عليه ان يجزئها ويتعامل معها بالتدريج).......!
انا اعتقد ان من يطالب بالاصلاح مرة واحدة فهو يطلب المستحيل
البلد يمر بحالة استثنائية قد تؤدي الى التيه، لذلك يجب العمل على تهدئت النفوس وايقاف الهرولة خلف المجهول اولاً ، وبعد ذلك نعمل على اعادة الاوراق المبعثرة الى الادراج والعمل على فتحها حسب الاهمية ، واذا كانت هناك اوراق تعود علينا بمفسدة اكثر من المنفعة لابد من تأجيلها ....!
لابد ان يكون الاصلاح على طريقة مدمني المخدرات وهو اعطاء المدمن جرعات حتى يتخلص من الادمان.....!
يقول احد العقلاء ( لايمكن اصلاح مشكلة بنفس العقلية التي خُلقت بها).....!
نحن في العراق ساهمنا جميعاً بما يجري للعراق ، من خلال الانتخابات اولا...!
لم يصل المفسدين الى سدة الحكم لو لم يحصلوا على الاف الاصوات من ابناء العراق....!
لم يتفرعن المسؤول لو لم يكن هناك من يهرول خلف موكبه ويمسح على اكتافه ويتوسل به ويتخضع حتى يصل الامر ان يذل الواحد منّا نفسه الى هذا المسؤول......!
لذلك علينا ان نعالج الامر بطريقة منهجية ونبداء من انفسنا، حيث يجب علينا ان نحترم انفسنا اولاً ونعرف حجمنا ونتمتع بشخصية متزنة ونبتعد عن المجاملات ونشير الى الاخطاء بوضوح.....!
انا قبل الانتخابات الزمت نفسي بانه لايجوز لنا بعد غلق الصناديق ان نندب حضنا العاثر ونشتم الفائزين، لذلك اعتقد اننا الان في مرحلةٍ لايمكن الاصلاح فيها بمستوى يمكننا من الوصول الى بر الامان، وعلينا ان نقبل باصلاح مايمكن اصلاحه والحفاظ على ماتبقى من اللحمة المجتمعية بين ابناء العراق لحين قرب الانتخابات وعندها اذا كنا لاننسى الاخفاقات بالتاكيد سوف نختار صح، واذا اخترنا نفس الوجوه فلانلوم الا انفسنا، اعتقد ان الاصلاح الكامل في هذه المرحلة سوف يؤدي الى اقتتال داخلي لايبقي ولايذر والساتر الله....!
اتمنى من الكيانات السياسية واحزابها ان تنظر لنا بعين العطف وان لاتعطينا كل مكاسبها ومناصبها لكن عليها ان تتنازل عن بعضها نزولاً عند رغبة مواطنيها ومن اجل تجنيب العراق الحرق والتدمير.....!
يقول احد الفلاسفة..........
اذا اردت ان تمشي مستقيماً في طريق معوج عليك ان تهدم دوراً كثيرة.........!