أتكلم وبكل وضوح وبكل دقه وبكل دليل على شخصية دينية قدمت سيول من الدماء لأجل ثأر حفيد الرسول الحسين بن علي ( ع ) وهذه الشخصية أخذت في بداية دورها وظهورها شهره عظيمة ومكانه مهمة في التاريخ الإسلامي ولابد من ذكر هذه الشخصيات العملاقة التي يقف لها التاريخ احتراما ، كما قال الإمام علي السجاد "ع " ((الحمد لله الذي أدرك لي ثأري من عدوّي وجزى الله المختار خيراً )) .
المختار بن ابي عبيد الثقفي الملقب ((بـ ابا إسحاق )) في بداية حكمه اتهمه البعض بأنه كان كذاب ويدعي النبوة وكان معرض للسب والشتم فكيف لانتعجب !! وهو الذي طالب بدم الإمام الحسين ( ع ) وقتل جميع من قتله الذين شاركوا في معركة الطف ، في يوم عاشوراء وإثناء المعركة وفي أحرج ساعة قال الامام الحسين " (( اللهم سلط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا مصبرة، ولايدع فيهم أحدا إلا قتله قتلة بقتلة، وضربة بضربة، ينتقم لي ولأوليائي وأهل بيتي وأشياعي منهم، فإنهم غرونا وكذبونا وخذلونا". (عوالم الإمام الحسين للشيخ عبد الله البحراني ص253، وبحار الأنوار ج45 ص10، وتاريخ الطبري ج4 ص34
 4 (( .
قام عبدلله بن الزبير إبراهيم بن محمد بن طلحة وعبد الله بن يزيد الخطمي على الكوفة، فقاما بسجن المختار، حتى لا يشارك جيش التوابين الذي كانوا تحت قيادة سليمان بن صرد الخزاعي، وكان المختار يقول في السجن «أما ورب البحار والنخيل والأشجار والمهامه والقفار والملائكة الأبرار والمصطفين الأخيار، لأقتلن كل جبار بكل لدن خطار ومهند بتار بجموع الأنصار ليس بمثل أغمار ولا بعزل أشرار حتى إذا أقمت عمود الدين، وزايلت شعب صدع المسلمين، وشفيت غليل صدور المؤمنين وأدركت ثار النبيين، لم يكبر على زوال الدنيا، ولم أحفل بالموت إذا أتى . ولقد صادفه في السجن الصحابي Ø
 �لجليل (( ميثم التمار )) وقال له يامختار " ستكلف بمهمة كبيرة " هذا ماقال لي الإمام علي بن ابي طالب (ع ) .
قتل المختار الثقفي قادة جيش يزيد بن معاوية شمر بن ذي الجوشن وعمر بن سعد قائد الجيش في معركة الطف وسنان بن انس وخولي بن يزيد الاصبحي وعبيد لله بن زياد وقتل الكثير منهم والبعض الاخر القليل هرب ، علما ان هؤلاء الذي يريد تشوهت صورة المختار ولا يستطيعون ان يزيفوا التاريخ ويعتبرونه عدم واقعية بأخذ الثأر من ابن بنت رسول لله ( ص ) ، وسيبقى التاريخ يخلد المختار الثقفي ويعتبره من الإعمال المقربة لله تعالى رمزا وقدوة .