معاً ... لمنع الضرب في مدارسنا
Sun, 10 Apr 2016 الساعة : 23:51

Name: عبد الرحمن كريم العمري
City: ذي قار
اذا رغب الانسان في شيء وأحبه اخلص له مهجته وذلل الصعاب وخفض له الجناح وصار حلوه سعادة ومره تمرس ... وان المدرسة هي سلم الثقافات وحصن المجتمعات زرعها المُنى وقطافها منتهى الأمل ... اليس الأولى فيها مبدأ الترغيب ونبذ الترهيب والمصيبة تبرير السلوك الخاطئ في مدارسنا من قبل البالغين اذ يقولون عن سالف عهدهم بالدراسة ان مبدأ العصا لمن عصى خير تعليم وأفضل تقويم مستشهدين بأنفسهم انهم جيلاً تربى على العصا والخوف من العقاب فصاروا مجتمعاً منضبط يعرف الحقوق والواجبات وفي الحقيقة هذا كلام مردودٌ عليهم اذا اخذنا بتلك المقدمات وحققنا في النتيجة وقارن
ها ببقية المجتمعات الرائدة التي تقدمت علينا اشواطاً وسبقتنا الى العلى هذا ان كنا نتسابق اصلا ولسنا متقاعسون فعلا ... نجدهم بأتباعهم المناهج التربوية الصحيحة وإعطاء الحق للخيارات وتنمية المواهب ونبذ العنف وانتهاج الترغيب والأسس الصحيحة وبناء الانسان لذاته وتكوين شخصيته الواعدة والقوية وفسح المجال للإبداع وتقديم الدعم للمهارات وكثير من القيم الإنسانية المنطقية نجدهم بذلك بنو مجتمعات صارت تسمى دولا متقدمة نجر لأجلها الحسرات ... اما ان نظرنا الى مجتمعاتنا صاحبة شعار العصا لمن عصى ستجد الجهل والمرض والبؤس والكتم والتحييد والإقصاء لينتج مجØ
�معا اختلفت فيه كل اساليب الحياة حتى اصبحت العصا التي ربتنا ترعبنا نخاف ان رفعت ، اصبحنا خاضعون خانعون يتسلط علينا حكام جائرون وسلطانُ لا يبلى نسقيه من خوفنا وذلتنا ودمائنا فلا يورث لنا الا الفقر والجهل حتى صارت ارحام العلم عقيمة وارض الخير بورا ... اطفال مشردون وفقراء جائعون وبيوت تنعى حالها ومدارس هزيلة وبنى تحتية منهارة ثم حروب وقتل وفتن مظلمة فمتى سنعود هل سنولد من جديد لماضي بعيد ويوم عتيد ومستقبل سعيد ليت ذلك يكون.