وكالات:
كشف مصدر استخباري، عن تمكن الأجهزة الأمنية من رصد "الإرهابيين" الاثنين المسؤولان عن تفجير بغداد الجديدة، منذ انطلاقهما من منطقة أبي غريب، غربي العاصمة، وتمكنها من مهاجمة السيارة الملغمة التي كانا يستقلانها وتفجيرها وقتل الانتحاري المكلف بالعملية وإصابة الناقل. وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن "فريق عمل من منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية حددت عدة أهداف لعصابات داعش الإرهابية خلال الـ48 ساعة الماضية، خاصة بعد أن غير التنظيم استراتيجية عمله". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف عن اسمه، أن "فريق العمل ألقى القبض على عناصر من التنظيم خلال تلك المدة وبالتعمق بالتحقيق معهم اعترفوا بنية التنظيم التخطيط لعدة تفجيرات"، مشيراً إلى أن "فريق العمل بادر بالتحرك نحو تلك الأهداف ومنها التفجير الانتحاري في بغداد الجديدة، شرقي بغداد". وأوضح المصدر الاستخباري، أن "التحري والتدقيق أسفر عن ملاحقة هدفين كانا يستقلان عجلة نوع هونداي سوناتا، تحركت من قضاء أبي غريب، غربي بغداد، عبر الخط السريع باتجاه منطقة بغداد الجديدة"، مبيناً أن "فريق العمل الاستخباري حاول عرقلة الانتحاريين وإيقافهما على الخط السريع لكن الزخم المروري حال دون ذلك ذلك فتحرك فريق عمل آخر خلال الوقت نفسه في محاولة لسحبهما إلى منطقة قتل بعد إبعاد أكبر عدد ممكن من المواطنين مع الحرص على عدم إفشال العملية أو كشفها". وتابع المصدر، أن "الفريق الاستخباري تمكن من محاصرة الإرهابيين وأطلق النار باتجاه العجلة المحددة وتفجيرها ما أدى إلى قتل الانتحاري الذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً، وإصابة الناقل بجروح خطيرة أدت إلى بتر ساقه ويده"، مؤكداً أن "كاميرات المراقبة الأمنية كشفت الكثير من الخيوط التي تم التحرك عليها وإلقاء القبض على إرهابيين آخرين سيتم الإعلان عنهم للرأي العام بعد اكتمال التحقيقات معهم". وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية، سعد معن، أكد في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، اليوم الثلاثاء، أن التفجير الذي وقع في منطقة بغداد الجديدة، نجم عن انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً انفجر اثناء نقله، مبيناً أن التفجير أدى إلى إصابة الناقل ومقتل الانتحاري فقط. وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية أكد، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن 11 شخصاً على الأقل سقطوا بين قتيل أو جريح بتفجير سيارة مفخخة قرب مطعم للمأكولات في منطقة بغداد الجديدة.
المصدر:المدى برس