همسات فكر(65)/عزيز الخزرجي
Sat, 2 Apr 2016 الساعة : 9:25

مشاكل ألعصر كبيرةٌ و كثيرةٌ و آلضّغوط النّفسيّةُ أمرُّ و أكبرُ .. بلْ و تزداد سوءاً يوماً بعد آخر .. حتى بدتْ تُهدّد حياة آلأنسان و آلمجتمعات بآلفناء و آلنّخر من الدّاخل, حيث سبّبت لها حياةً ذليلة تشوبها الحسرة و اليأس لصعوبة آلحصول على لقمة خبزٍ, بجانب قلّة أو ضمور الأنتاج الفكريّ الأصيل, و كذلك المصادر الغذائيّة و آلمنابع ألطبيعيّة ألتي يتحكم بها أساساً مجموعة من الحيتان الكبيرة تسعى لأخضاع و إذلال ألبشريّة عن طريق المال و ألأقتصاد!
يضاف لذلك كثرة الأمراض و آلعقد و آلكوارث التي شملتْ حتّى الطبيعة نفسها, بسبب التلوث و سوء إستخدام الطاقة الذريّة و إزدياد إنتاج و بيع الأسلحة و آلحروب و المصادر و المياة و الصّناعة و الزّراعة و برامج و خطط (المنظمة الأقتصادية ألعالمية) التي تتحكم بآلقرارات الرئيسية للحكومات و المؤسسات المالية و البنوك و منابع البترول و آلأراضي الزراعية و الشركات العالميّة العملاقة!
و من أكبر و أخطر عوارض تلك آلمآسي و آلمشاكل العصريّة كتحصيل حاصل في حياة البشرية؛ هو تفكّك العلاقات الأجتماعيّة و آلعائليّة و ضمورها لسوء الوضع الأقتصادي و فهم الحياة و أنعدام ألبناآت الفلسفيّة للأفكار و الروابط الأنسانيّة و تشوّه مبادئ الدِّين ألذي فُصَلَهُ المُستكبرين بشكلٍ تعسفيّ عن السّياسة لينعدم الأخلاق تماماً و بآلتالي ليخلو لهم الجوّ كي يخططوا بحسب مقاساتهم و جيوبهم و مصالحهم و شهواتهم مع عجزٍ تام من قبل المستضعفين المُتضررين ألمحكومين بآلديمقراطية كصمام أمام لحفظ منافع المسلطين في المنظمة الأقتصادية!
لذلك كان من الطبيعي أنّ يحلّ الفساد و الفجور و آلفوضى في الشعوب و الأمم خصوصا الأسلامية .. بدل العدالة و الأخلاق الحسنة و شيوع العنف و الأرهاب و الخصام و سوء الأنسجام و إنعدام آلتّفاهم و الأستماع لمعرفة الحقيقة, و عدم إحترام الرّأي و آلرّأي الآخر و بآلتالي إزدياد الفوارق الطبقيّة و إنتشار الطلاق و روح العداوات و تفكّك العلاقات الأسريّة و المجتمعيّة .. بل إنتهاء العلاقات الوديّة حتى بين الأخوة و الأصدقاء و الأقرباء و الأرحام و الشّعوب و الأمم!
و علاج هذا الموضوع الخطير .. بل الأخطر إطلاقاً على مصير و سعادة ألبشريّة؛ ليس سهلاً, و ربما يعتقد الحكماء بأنه من المستحيل حلّ هذه المعظلة إلا بظهور المنقذ الموعود .. لكن كيف يظهر من دون وجود قاعدة على أرض الواقع و دولة عادلة نسبياً لتكون منها الأنطلاقة الكبرى لهداية و خلاص العالم من الظلم, و لعل محور المقاومة و عمقها الأستراتيجي ألمُـمثل بالدولة الأسلامية هو المكان المحدد و الأنسب لهذه الأنطلاقة العالمية العظيمة!؟
لذلك لا بُدّ من عمل أساسيّ و جذري تُشارك فيه المؤسسات التعليميّة و آلمرجعيات الدِّينيّة و آلهيئات السّياسيّة و المنظمات العالميّة ألمنفصلة عن (المنظمة الأقتصادية العالمية) و هي قليلة حقاً من ناحية الكم و النوع تحت ظل ذلك العمق الأستراتيجي كتمهيد لتحقيق هذا الأمر الكوني العظيم..
و يتطلب ذلك إبتداءاً تحقيق و إرساء البناآت الفلسفيّة الأساسيّة الصّحيحة التي تُحقّق المساواة و العدالة من خلال تحكم القوانين الأجتماعية العادلة على كلّ الأنظمة و المستويات لمحو الفوارق الحقوقية و الطبقية و الوظيفية ألتي تكرّسها مبادئ الديمقراطية و الأنظمة ألملوكية و المدنية الحديثة الظالمة!
و يُعتبر نشر ثقافة حُسن (الأستماع) و (آلفهم) من قبل الأطراف بعضهم لبعض تكريماً و مبعثاً للمحبة و الألفة قبل كل شيئ بين المتحاورين و حتى المتخاصمين, و في نفس الوقت سبباً لتداول و إدراك المصير و الوجود و سبب خلق الأنسان بشكل أفضل و أهمية آلمعايير و القيم في تحكيم الروابط الأجتماعية, و إحترام قدسيّة الزّواج و حرمة إهانة المخلوقات, خصوصاً الأنسان و الأطفال و آلمرأة و التأكيد على القواسم المُشتكرة و إهمال القواصم ألمُهلكة .. هذه جميعها من أهمّ دعائم علاج هذا الموضوع المصيري و محور هامّ في همساتنا الفكريّة!
و لمعرفة مدى قدسيّة الكرامة الأنسانيّة و دور التّفاهم و حُسن السّماع في حفظ و تقويم الحياة لتحقيق الدولة العادلة؛ علينا آلرّجوع للقرآن الكريم بإعتباره كلام الخالق الذي يعلم السّر و ما يخفى, حيث يقول تعالى في سورة الأسراء/70 :
[و كرّمنا بني آدم ...], كتأكيد على الكرامة الأنسانيّة التي يجب أن تُصان في كلّ الأحوال و الظروف!
و كذلك قوله تعالى بشأن حُسن الأستماع و آلتّصديق و أهميته في تحكيم العلاقات الأجتماعية و الرّوابط العائلية:
[وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ ۚ وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ](1).
لذلك يجب الحرص على سماع و فهم و درك كلام الآخرين و آلأنصات لهم لمعرفة نواياهم ألحسنة و نظرتهم للأحداث و المواقف بشكل دقيق .. قبل مطالبتهم بآلأنصات لنا ثم دركنا, فمعظم .. بل كلّ مشكلاتنا الأجتماعيّة و الأقتصاديّة و آلسياسية و الشّخصيّة تقع لسوء التّفاهم الذي كثيرأً ما يحصل و يُسبّب إختلاف الفهم و معرفة وجهات النّظر و النّوايا و إتخاذ القرارات, و بآلتالي إختلاق الفجوات الكبيرة بين ما نقصدهُ و بين ما يفهمهُ المقابل!
و الجّدير ذكره, إنّ المنافقين ألّذين لهم أغراض سيئة عادّةً يُحاولون تشويه الأحداث و ترويج الأكاذيب لخلط المفاهيم و الأمور و تعميم الفوضى و آلغائمية في مواقفهم و حديثهم للحيلولة دون معالجة الأوضاع و تماسك المجتمع و وحدته؛ ليُمكنهم ألتّصيّد في الماء العكر لتحقيق مصالحهم الشخصية وملء جيوبهم, بعكس (آلصّادقين) ألّذين يتّصف حديثهم بآلصّدق و آلصّفاء و آلشّفافيّة و آلدّقة و آلمحبّة و آلأخلاص و التواضع في آلتعبير و تحديد ألمواقف, لإرتباط كلامهم بأصلِ ألحقّ و غاية ألوجود و عدالة ألسّماء مع آلبيّنات و آلدّلائل ألواضحة .. بحيث أنّ آلمُستمع لهم يرتاح Ù
�فسيّاً و ينشرح صدره و يفهم المقصود بوضوح و بآلتالي يتقبل حديثهم بإرتياح تامّ و يكون مستعدّاً للتعاون و آلتضحية في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة.
و قد إتّفق أهل العلم و آلتّفسير كآلبغوي و آلطبري بأنّ آية: [و منهم الذين يؤذون النبي و يقولون هو أذن], قد نزلت في جماعة من المنافقين كانوا يُؤذون النبي صلى الله عليه و آله و سلم ، و يقولون ما لا ينبغي، فقال بعضهم: لا تفعلوا ، فإنا نخاف أن يبلغه ما تقولون فيقع بنا, فقال الجلاس بن سويد منهم : بل نقول ما شئنا، ثم نأتيه فننكر ما قلنا، و نحلف فيصدقنا بما نقول، فإنما محمّد أُذن أي: أُذن سامعة، يقال : فلان أُذن و أذنة على وزن فعلة إذا كان يسمع كلّ ما قيل له و يقبله, و أصله من أذن يأذن أذنا أيّ: استمع, و قيل: هو أذن أيّ: ذو أذن سامعة.
و قال محمد بن إسحاق بن يسار؛ نزلت في رجل من المنافقين يقال له نبتل بن الحارث، و كان رجلا أذلم، ثائر شعر الرأس، أحمر العينين، أسفع الخدين، مشوه الخلقة، و قد قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: [من أحب أن ينظر إلى الشيطان فلينظر إلى نبتل بن الحارث]، و كان ينم حديث النبي صلى الله عليه و آله و سلم إلى المنافقين، فقيل له: لا تفعل، فقال : إنّما محمّد أذن فمن حدّثه شيئا صدّقه، فنقول ما شئنا ، ثم نأتيه و نحلف بالله فيصدقنا. فأنزل الله تعالى تلك الآية بحقّه.
قوله تعالى: ( قل أذن خير لكم ) قرأه العامة بالإضافة، أيّ: مستمع خير و صلاح لكم ، لا مستمع شر و فساد, و قرأ الأعمش و البرجمي عن أبي بكر: "أذن خير لكم" مرفوعين منونين، يعني : أن يسمع منكم و يصدقكم خير لكم من أن يكذبكم و لا يقبل قولكم، ثم كذّبهم فقال: ( يؤمن بالله), أيّ: لا بل يؤمن بالله، (و يؤمن للمؤمنين), أي: يصدق المؤمنين و يقبل منهم لا من المنافقين, يقال: أمنته و أمنت له بمعنى (صدقته), و رحمة " قرأ حمزة", و "رحمة " بالخفض على معنى أذن خير لكم، و أذن رحمة، و قرأ الآخرون: "و رحمة" بالرّفع ، أيّ: هو أذن خير، و هو (رحمة للذين آمنوا منكم), لأنّه كان سبب إيمان المؤمنين, و
الذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم .
أمّا قول الطبري في تأويل آلآية, فهو:
قال أبو جعفر(ع): يقول تعالى ذكره: (و من هؤلاء المنافقين جماعة يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم و يعيبونه ((2), و يقولون هو أذن، سامعةٌ, يسمع من كلّ أحدٍ ما يقول فيقبله و يصدِّقه.
و هو من قولهم: "رجل أذنة ، مثل " فعلة"(3), إذا كان يسرع الاستماع و القبول, كما يقال:" هو يَقَن، و يَقِن "إذا كان ذا يقين بكلّ ما حُدِّث, و أصله من " أذِن له يأذَن "، إذا إستمع له, و منه الخبر عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم: "ما أذِن الله لشيء كأذَنِه لنبيّ يتغنّى بالقرآن" (4).
و منه قول عدي بن زيد:
أَيُّهـــا القَلْــبُ تَعَلَّــلْ بِــدَدَنْ .. إنَّ هَمِّـــي فِـــي سَــمَاعِ وَأَذَنْ (5)
و ذكر أن هذه الآية نـزلت في نبتل بن الحارث(6).
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق قال، ذكر الله غشَّهم, (7), يعني: المنافقين و أذاهم للنبي صلى الله عليه و آله و سلم فقال: (و منهم الذين يؤذون النبيّ و يقولون هو أذن)، الآية, و كان الذي يقول تلك المقالة، فيما بلغني، نبتل بن الحارث، أخو بني عمرو بن عوف, و فيه نـزلت هذه الآية، و ذلك أنه قال: (إنما محمد أذُنٌ)! "من حدّثه شيئًا صدّقه"!، يقول الله: (قل أذن خير لكم(، أي: يسمع الخير و يصدِّق به(8).
و ذكر عن الحسن البصري أنّهُ قرأ ذلك: (قُلْ أُذُنٌ خَيْرٌ لَكُمْ)، بتنوين"أذن" و يصير" خير" خبراً له, بمعنى: قل: من يسمع منكم، أيها المنافقون، ما تقولون و يصدقكم، إن كان محمد كما وصفتموه، من أنكم إذا أتيتموه، فأنكرتم ما ذكر له عنكم من أذاكم إياه وعيبكم له، سمع منكم وصدقكم = خيرٌ لكم من أن يكذبكم ولا يقبل منكم ما تقولون(9), ثم كذبهم فقال: بل لا يقبل إلا من المؤمنين =(يؤمن بالله و يؤمن للمؤمنين.
قال أبو جعفر: و الصواب من القراءة عندي في ذلك, قراءةُ من قرأ: (قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ)، بإضافة"الأذن إلى الخير" و خفض " الخير" يعني: قل هو أذن خير لكم, لا أذن شر(10).
و بنحو الذي قلنا في ذلك, قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى قال، حدثني عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: (و منهم الذين يؤذون النبي و يقولون هو أذن)، يسمع من كلّ أحد.
حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (و منهم الذين يؤذون النبي و يقولون هو أذن)، قال: كانوا يقولون:( إنما محمد أذن، لا يحدَّث عنا شيئًا، إلا هو أذن يسمع ما يقال له).
حدثنا ابن وكيع, قال، حدثنا ابن نمير, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (و يقولون هو أذن)، نقول ما شئنا, و نحلف، فيصدّقنا.
حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قوله: (هو أذن)، قال: يقولون :"نقول ما شئنا, ثم نحلف له فيصدّقنا".
حدثنا القاسم, قال، حدثنا الحسين, قال، حدثنا حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, نحوه.
و أمّا قوله:( يؤمن بالله)، فإنه يقول: يُصدِّق بالله وحده لا شريك له.
وقوله: (و يؤمن للمؤمنين)، يقول: و يصدق المؤمنين، لا الكافرين و لا المنافقين.
وهذا تكذيب من الله للمنافقين الذين قالوا: "محمد أذن", يقول جل ثناؤه: إنّما محمد صلى الله عليه و آله و سلم مستمعُ خيرٍ, يُصدِّق بالله و بما جاءه من عنده, و يصدق المؤمنين، لا أهل النفاق و الكفر بالله.
و قيل: (و يؤمن للمؤمنين)، معناه: و يؤمن المؤمنين, لأن العرب تقول فيما ذكر لنا عنها: "آمنتُ له و آمنتُه", بمعنى: صدّقته, كما قيل: [رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ] سورة النمل: 72، و معناه: ردفكم = و كما قال: [لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ] سورة الأعراف: 154، و معناه: للذين هم ربّهم يرهبون. (11)
و بنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى قال، حدثني عبد الله قال: حدثنى معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس: (يؤمن بالله و يؤمن للمؤمنين)، يعني: يؤمن بالله، و يصدّق المؤمنين.
و أمّا قوله: (و رحمة للذين آمنوا منكم)، فإن القراءة اختلفت في قراءته, فقرأ ذلك عامّة قرأة الأمصار: (وَ رَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا)، بمعنى: قل هو أذن خير لكم, وهو رحمة للذين آمنوا منكم = فرفع " الرّحمة "، عطفًا بها على" الأذن".
و قرأه بعض الكوفيين: ((وَ رَحْمَةٍ), عطفا بها على " الخير ", بتأويل: قل أذن خير لكم, و أذن رحمة(12)
قال أبو جعفر: و أولى القراءتين بالصواب في ذلك عندي، قراءةُ من قرأه: (وَ رَحْمَةٌ), بالرفع، عطفًا بها على " الأذن ", بمعنى: و هو رحمة للذين آمنوا منكم. و جعله الله رحمة لمن اتبعه و اهتدى بهداه، و صدَّق بما جاء به من عند ربه, لأن الله استنقذهم به من الضلالة، و أورثهم باتِّباعه جنّاته.
القول في تأويل قوله : [وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ](13).
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: لهؤلاء المنافقين الذين يعيبون رسول الله صلى الله عليه وسلم, ويقولون: "هو أذن"، و أمثالِهم من مكذِّبيه, و القائلين فيه الهُجْرَ و الباطل،عذابٌ من الله موجع لهم في نار جهنم(14).
الهوامش:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة التوبة/61.
(2) انظر تفسير "الأذى" فيما سلف 8 : 84 - 86 ، و ص : 85 ، تعليق : 2 ، و المراجع هناك.
(3) هكذا جاء في المطبوعة و المخطوطة: "رجل أذنة مثل فعلة"، و هذا شيء لم أعرف ضبطه، و لم أجد له ما يؤيده في مراجع اللغة ، و الذي فيها أنه يقال : (رجل أذن) بضم فسكون و "أذن" (بضمتين)، و لا أدري أ هذه على وزن "فعلة" بضم "ففتح" "همزة" و "لمزة" ، أم على نحو وزن غيره, و أنا في ارتياب شديد من صواب ما ذكره هنا، و أخشى أن يكون سقط من الناسخ شيء، أو أن يكون حرّف الكلام.
(4) هذا الحديث، استدل به بغير إسناد، و هو حديث صحيح، رواه مسلم في صحيحه (78: 6)، 79من حديث أبي هريرة.
(5) أمالي الشريف المرتضى 1 : 33 ، و اللسان (أذن) و (ددن)، و "الدَّد" بفتح الدال و"الدَّدن"؛ اللهو. و "السّماع"؛ الغناء، و المغنّية يقال لها "المسمعة".
(6) في المخطوطة و المطبوعة "في ربيع بن الحارث " ، و هو خطأ محض، لا شك فيه.
(7) في المطبوعة: "ذكر الله عيبهم"، أخطأ، والصواب ما في المخطوطة، وسيرة ابن هشام.
(8) الأثر : 16899 - سيرة ابن هشام 4 : 195، وهو تابع الأثر السلف رقم : 16783 ، و انظر خبر نبتل بن الحارث أيضًا في سيرة ابن هشام 2 : 168.
(9) في المطبوعة: "إذا آذيتموه فأنكرتم"، و هو كلام لا معنى له، لم يحسن قراءة المخطوطة، و الصواب ما أثبت.
(10) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 444.
(11) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 444 .
(12) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 444.
(13) انظر تفسير "الأذى" فيما سلف ص : 324 ، والمراجع هناك.
(14) انظر تفسير "أليم" فيما سلف من فهارس اللغة .