رد على كلمة السيد مسعود(الحاقدة) في عيد(النوروز)!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري-المانيا

Sat, 2 Apr 2016 الساعة : 8:58

في كلمته الثورية (على الطريقة البرزانية المعروفة)بمناسبة عيد(نوروز)يوم الأحد الماضي،برهن السيد مسعود البرزاني مرة جديدة على طبيعته العدوانية الشوفينية،والتي تكره كل شيء إسمه العراق.قال هذا السيد مسعود(وأمام عينيه "مشروع الأستفتاء المزمع إجراءه لأعلان الدولة الكردية"):"إن نصيبنا،نحن الكرد،من العراق كان القتل وإستخدام الأسلحة الكيمياوية ضدنا وتدمير 4000 قرية كردية".لقد تجاهل مسعود كليا أن نصيب العراقيين في الوسط والجنوب من الحكومات الطائفية الدكتاتورية منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921 كان أيضا نفس مصير الكرد(والذي بالغ فيه

  هنا نوعا ما؟)أو أكثر.ولأنه شوفيني حتى النخاع، مثل المرحوم والده وحزبه،لم يذكر كوارث الشيعة عموما وبعض السنة العرب أبدا،وإكتفى بذكر أبناء شعبه فقط،وكأنهم هم وحدهم من يعيش في العراق،أو أنهم من(ذهب) وبقية مكونات الشعب العراقي من(معدن رخيص).لو رجعنا إلى التأريخ القريب لوجدنا وبدون تحيّز أن قسم من(مأساة)الكرد يتحملها الكرد نفسهم،أو(الأصح؟)زعماءهم(التأريخيون؟؟؟).هل نسينا ماعمله المرحوم مصطفى البرزاني وجماعته عندما حاول(وبوحشية لاتوصف أبدا)تأسيس(دولة مهاباد الكردية؟)في القسم الشمالي الغربي من إيران بعد الحرب العالمية الثانية،والذي هرب،بعد ف
 شل المحاولة الدموية،مع الكثير من أتباعه إلى الأتحاد السوفياتي السابق،حيث ’منح درجة(جنرال في الجيش الأحمر)الفخرية؟.لازلنا نتذكر بألم كيف أن والد مسعود(الثوري مثل ولده؟)أشعل الحرب الشعواء في شمال العراق  ضد الشعب العراقي العربي بعد ثلاث أشهر تقريبا من إستقباله(البطولي)في العراق بعيد عودته إليه،معززا مكرما بطلب من الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم؟. مشهد جنائز  جنودالجيش العراقي الباسل العائدة إلى أهلها في الوسط والجنوب ،والذين تم قتلهم بدم بارد غالبا من(عصابات البيشمركة الشوفينية،والتي دافعت وتدافع قبل كل شيء عن مسعود وعائلته وحزبه)لاتزال Ù
 �حد اللآن تدمي القلوب عندما يتذكرها المرء!.لاشك أن الشعب الكردي له الحق،كبقية الشعوب،في العيش بدولة كردية مستقلة(حق الأمم في تقرير مصيرها)،ولكن هذا لايعني أبدا بناء هذه الدولة(وكما يعمل مسعود وعصاباته منذ سقوط الطاغية،بل قبل ذلك بعقد أيضا!) حتى ولو على جماجم بقية العراقيين، وكأن الكرد وحدهم منزّلون من السماء وبقية العراقيين لاشيء!.لم تبق حقارة ووقاحة وإستهتار لم يرتكبه هذا الشوفيني بحق العراق العربي والحكومة الأتحادية أبدا!.لقد حول إقليمه منذ سقوط الصنم إلى (دولة داخل دولة)،يعامل فيها العراقي العربي(بإستثناء أمثاله من العملاء والطائفيين
 والمرتزقة العرب،حتى بلوغ أهدافه؟)كأجانب من الدرجة الرابعة.قوله:" بعد 2003قطع من كانوا على رأس السلطة العراقية الخبز عن مواطني كردستان،ولم يتّضح بعد،كيف أعطوا لأنفسهم الحق في قطع خبز مواطني كردستان،وكيف أداروا ظهورهم للتعهدات والقرارات والأتفاقيات"؟.لم أسمع منذ عقود من سياسي(منصف؟)مثل هذه الأدعاءات الكاذبة المغضبة قط!.إنك وأتباعك ياسيد مسعود ،أعلنتوا حربكم على الحكومات العراقية المتعاقبة منذ سقوط الصنم، بشدّة وبدون (ذنب)تقريبا منها.لقد جعلت(وكما ذكر أعلاه)كردستان وكأنها ملكك وملك أبيك وعشيرتك فقط.لقد سرقت بترول الشعب العراقي وبعته(ولا زل
 ت تبيعه) عن طريق تركيا إلى الخارج،ووضعت مئات الملايين من الدولارات(كما أعلنها قبل أيام أهم المهتمين بالأقتصاد العالمي،والذي يقف في الواقع مع إستهتارك تقريبا؟)في بنوك سويسرية بإسم عائلتك،وكأن بقية الشعب الكردي الذي تتشدق الآن(بقطع الخبز؟)عنه من الحكومة الأتحادية،عبيد لك ولأبيك ولعشيرتك الغنية عن التعريف في هذا المجال!.ملايين الدولارات من واردات الضرائب في الأقليم،ووو...الخ،هي الأخرى في المصارف السويسرية، مملوكة لك ولأتباعك!.إذن!ماذا تتوقع من(حكومة؟) تعمل معها كل هذه الأعمال المشينة الشوفينية الأنانية؟،هل تعطيك 50% من الخزينة العراقية،وØ
 �لتي أصبحت أيضا بفعل فرهود إقليمك(حصته 17% من الخزينة الأتحادية)واللصوص في الحكومة الأتحادية والبرلمان،أضعف ربما من(خزينة الصومال؟)؟.كلامك:"......إما أن نرفع أيدينا عن كل شيْ ونهمل تضحياتنا ونضالنا منذ مئات السنين أو نغّير الوضع وطبيعة العلاقات"؟.نعم!،لقد ناضلتم من أجل أهدافكم،ولكن(منذ مئات السنين؟؟؟).ثم إنك لم تذكر هنا،ولو قليلا،عن عمالة بعض زعماءكم على مر السنين!.ألم يمت المرحوم والدك في أحد المستشفيات الأمريكية(والولايات المتحدة كانت بالنسبة لكم كما أعلم دولة إمبريالية وإنكم كنتم تحملون راية النضال ضد الرأسمالية؟،ووالدك المرحوم كان برتب
 ة جنرال فخري في الجيش الروسي؟).إنها الأنتهازية بأوضح صورها!.لو كنت حقا حريصا على أبناء شعبك الكردي،والذين إدّعيت بأن الحكومة المركزية"قطعت الخبز عنهم"؟، لكان في إستطاعتك شراء(القوت)لهم من مئات الملايين من الدولارات  التي سرقتها منهم ومن بقية العراقيين،والتي تملكها بلا حق،والموجودة في بنوك سويسرا!،وهل هذا يعني أن 17% من الخزينة العراقية المخصّصة لأقليمك أصبحت أيضا في حساباتك في البنوك السويسرية؟.لايوجد إنسان عاقل أبدا لايدرك لماذ بدأت منذ عدة أعوام،وبصورة طردية،بالتهجم على الآخرين غير الكرد في العراق وحكوماته المركزية،إن هدفه هو زيادة كØ
 �ه معظم الأكراد لبقية العراقيين حتى يؤيدون بشدة إنشاء الدولة الكردية في الأستفتاء المزمع إجراءه في إقليمك قريبا!.الجميع تقريبا يعلم أن الغالبية العظمى من الأكراد(عنصريون) بطبيعتهم وسوف يطالبون بالأنفصال أيضا بدون إستفتاء(وبنسبة تزيد ربما عن 90%).نتمنى لكم إنفصالا سلميا وقيام دولة كردية يحكمها أكراد مخلصون لشعبهم،لادكتاتوريون يسرقون أموال الشعبين(الكردي والعربي العراقي) ويضعونها في بنوك سويسرية كملك لهم ولعوائلهم(ويستغلون فقر الكرد الآخرين للتهجم الوحشي الكاذب على الشعب العربي العراقي والحكومة الأتحادية تحت ذريعة(قطع الخبز)عن الكرد،عل
 ما أن أغلب مآسي الكرد(من غير كردك؟) سببها الأول والأخير جشعك وحبك للمال وإحتقارك لكل من يقاومك(ولو سلميا،من أبناء شعبك).أرجو أن يأتي اليوم قريبا الذي لانرى فيه سياسيا كرديا في الحكومة والبرلمان في بغداد(ككل الحاليين تقريبا)،قوله لصالح العراق عموما،وفعله الحقيقي(إخلاصه الوحيد)للأقليم الكردي فقط!.جميع العراقيين تقريبا يعارضون بشدة(بعد المآسي والويلات التي جلبها مسعود وأكراده للعراق)عودة الأقليم بعد إنفصاله مرة أخرى إلى العراق،إذا لم يتم تحقيق الهدف الكردي حاليا،وكما صرّح به بعض السادة في مركز القرار الأتحادي قبل فترة!.أكاد أجزم بأن الغالØ
 �ية العظمى من العراقيين العرب(كلهم؟) سوف تفرح جدا عندما يحقق مسعود مايريده(الأنفصال)،لأن هذا يعني لهم بأنه،والحمد لله،(تم القضاء على غدة سرطانية إسمها(إقليم مسعود؟)،بقاءها كان يعني ربما(قراءة الفاتحة على عراق ينعم سكانه بالطمانينة والأمان والعيش الرغيد!).
في الختام أريد أن أذكر مايلي:الكلمات التي قالها وزير الدعاية النازي(كوبلز)يوما:"إكذب!إكذب!إكذب!،حتى يصدّقك الناس"،إتخذّها الكثير من الحكام الجائرين والدكتاتوريين في كل أنحاء العالم،بعد الحرب العالمية الثانية، ك(دواء)لتخدير شعوبهم المسكينةالمغلوب على أمرها حتى لايثوروا عليهم!.هل أصبحت ياترى هذه الكلمات(الكوبلزية) جزءا مهما من (القاموس السياسي)للسيد مسعود البرزاني،والذي كشفته كلمته التهجمية الكاذبة "الشوفينية"(في عيد النوروز)ضد العراقيين العرب عامة وحكومات العراق المتعاقبة بعد سقوط الطاغية صدام وحزبه الفاشي خاصة، والتي أراد منها تقديم Ù
 �ل شيء لأقليمه المدلّل(حتى ولو مات بقية العراقيين جوعا) مقابل إستهتاره ووقاحته وإستهزاءه بها؟.

Share |