وكالات:
اعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان، نزوح اكثر من 500 عائلة من مناطق جنوب الموصل(405كم شمال بغداد)، وفيما عزت اسباب النزوح الى انطلاق العمليات العسكرية لتحرير المدينة من (داعش)، حذرت من حدوث كارثة انسانية بوجود اكثر من مليوني مواطن داخل المحافظة.
وقال عضو مجلس المفوضين للمفوضية العليا لحقوق الانسان فاضل الغراوي، في حديث الى (المدى برس)، أن "اكثر من (500) عائلة قد نزحت من قضاء مخمور والقيارة وقرية خردان دان وقرية كوديلة وقرية مهانة وقرية كرمردي، جنوب الموصل، في انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل"، مشيراً الى "احصائيات قدمتها وزارة الهجرة والمهجرين".

واضاف الغراوي، انه "تم نقل النازحين الى اماكن اخرى خلف القوات الامنية وقدمت لهم (300) خيمة ومساعدات غذائية وصحية"، مبيناً أن "محافظة نينوى سوف تشهد موجات نزوح كبيرة خلال الايام القادمة مما ينذر بحدوث كارثة انسانية حقيقية بوجود اكثر من مليوني مدني في هذه المحافظة".
ودعا عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان القوات الامنية الى "تكثيف جهودها لفتح ممرات أمنة لاخراج المدنيين من محافظة نينوى والضرب بيد من حديد على كل عصابات داعش الارهابية ومن انتمى ودعم وشارك معهم في قتل ابناء الشعب العراقي وتقديمهم للقضاء".

وطالب عضو المفوضية "وزارة الهجرة والمهجرين والمنظمات الدولية الى البدء في انشاء معسكرات ايواء كبيرة في المناطق الامنة قرب محافظة نينوى وتجهيزها بكافة المواد الغذائية والصحية لاستقبال المدنيين النازحين من مدينة الموصل".

وكانت قيادة العمليات المشتركة أكدت، يوم الخميس، الـ(24 من آذار 2016)، انطلاق عملية (الفتح) لتحرير محافظة نينوى، مركزها مدينة الموصل، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، وفيما أشارت إلى أن العملية انطلقت من ثلاثة محاور، دعت المواطنين كافة إلى "الابتعاد عن أي تجمع أو مقار تابعة للتنظيم".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، يوم الخميس الـ(24 من آذار 2016)، انطلاق المرحلة الأولى بعملية الفتح لتحرير الموصل (405 كم شمال العاصمة بغداد) من سيطرة تنظيم (داعش)، فيما أكدت تحرير مجموعة من القرى ورفع العلم العراقي فيها.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 العام المنصرم)، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية".
المصدر:المدى برس