شبكة اخبار الناصرية/صفاء الغزي:
لا تزال العديد من المناطق السكنية في مدينة الشطرة تعاني الإهمال الحكومي وقلة تقديم الخدمات فضلا عن عدم شمولها بالمشاريع الخدمية وإدراجها ضمن خطط التنمية والفرص الأخرى المتعددة .
منطقة الفتاحية الثانية الواقعة شرق مدينة الشطرة واحدة من أهم واكبر الأحياء السكنية في القضاء ، عانت الكثير من بطش النظام السابق ولم يطالها الإنصاف المفترض الذي حل بعد زوال النظام المقبور ، فهذا الحي يشهد قلة الخدمات المقدمة كالمحولات الكهرباء أو إنشاء الشوارع الأصولية  وخدمات إيصال الماء الصالح للشرب .
شبكة أخبار الناصرية زارت هذا الحي والتقت عددا من قاطنيه ، حيث يخاطبنا أبو علي احد ساكني هذا الحي ، وهو يتكئ على عصاه مستذكرا بأن اغلب قطع الأراضي السكنية في منطقة الفتاحية الثانية وزعت في عام 1982 وسارع حينها الناس إلى بناء هذه القطع إلا أن عدم شمول هذا الحي بالخدمات أبان الحكم البائد اضطرهم إلى تهديم دورهم والعودة إلى مركز المدينة للعيش هناك .
وتابع قائلا ، نحن الآن نكاد نشهد ما شهدناه في تلك الأعوام فقلت الخدمات تطال كل شارع في هذا الحي الفقير ، فهناك انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي بسبب الزخم الحاصل على محولات الحي وضعف الشبكة الناقلة ، بالإضافة إلى أن اغلب شوارع هذا الحي لا تزال طرق ترابية وعرة ولا وجود لشبكات الصرف الصحي .
وزاد ، بان لا وجود للسواقي الأصولية ، وان الحي يشهد تكدسا للنفايات وبرك المياه الآسنة ، فضلا عن خلو الحي من المدارس واعتماد مدرسة واحدة لتلقي أكثر من 900 طالب .
وفي هذا الصدد يقول المواطن هيثم طالب ، إن آخر الوعود التي تلقاها أهالي الحي من الحكومة المحلية بإيصال الخدمات إلى حي الفتاحية كانت في عام 2009 إلا أن المشاريع العمرانية تتركز في المناطق الواقعة في مركز المدينة فقط .
مشيرا إلى أن شوارع الحي في موسم الأمطار يصيبها الشلل التام فيعجز حينها أهالي الحي من نقل مرضاهم أو ذهاب أطفالهم إلى المدارس، بالإضافة إلى أن الحي يشهد قلة من محولات الكهرباء ، حيث إن المحولات الموجودة تتعرض للعطب بسبب الزخم والضغط الكبير عليها من قبل الأهالي .
إلى ذلك طالب أبو ضياء ، بإعادة عدد من المحولات الكهربائية التي رفعها النظام البائد من مناطقهم ، وقد تم مراجعة دوائر الكهرباء ولحد الآن لم توضع محولات جديدة لهذا الحي .
ويقول سعود معلة حسون ، مختار منطقة الفتاحية الثانية ، بان الحي يخلو من الشوارع المعبدة أو شوارع السبيس ، وتخلو المنطقة كذلك من محولات الكهرباء ، فهناك أكثر من ألف دار على محولة واحدة تتعرض للعطل بين الحين والأخر ، بالإضافة إلى قيام بعض الدور بسحب التيار الكهربائي عن طريق الأعمدة الخشبية .
ويشير إلى إن الحي يشهد ضعف شبكة الماء وعدم تمكن الأهالي من الحصول على الماء إلا في ساعات متأخرة من الليل .
( ت ف ع )