العراق يوقع مذكرة تفاهم في مجال الطاقة مع سيمنز

Fri, 25 Mar 2016 الساعة : 9:03

وكالات:
وقع العراق، اليوم الخميس، مذكرة تفاهم في مجال الطاقة مع شركة سيمنز الألمانية، وفيما عقد وفد الشركة اجتماعاً مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لمناقشة السبل الكفيلة لتعزيز قطاع الطاقة، أكد العبادي أن هذه الاتفاقيات تأتي لتعزيز قطاع الطاقة في جميع مجالاته والبحث عن مصادر غير النفط.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "العراق ممثلا بوزير الكهرباء قاسم الفهداوي وقع مذكرة تفاهم في مجال الطاقة مع شركة سيمنز ممثلة بعضو مجلس إدارة الشركة الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المؤسسات سيغيفريد روسورم، برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي".

وأضاف البيان، أن "وفد الشركة عقد اجتماعا مع رئيس مجلس الوزراء تم فيه مناقشة السبل الكفيلة لتعزيز قطاع الطاقة وأهمية العمل، من اجل الوصول لما يريده العراق في تطوير طاقته، خصوصا توفير الكهرباء لجميع المواطنين من خلال خطة شاملة بالمشاركة مع شركة سيمنز العالمية".

ونقل البيان، عن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قوله، إن "البلد يعتمد بصورة رئيسة على النفط"، عادا أن "الهدف من هذه الاتفاقيات تعزيز قطاع الطاقة في جميع مجالاته والبحث عن مصادر أخرى".

وأضاف العبادي، أن "هناك طاقات متعددة مثل الغاز والذي بدأنا ولأول مرة الاستفادة منه، حيث قمنا بتصدير أول شحنة من الغاز السائل والذي يعد من الخطوات المهمة التي كان مخططاً لها للاستفادة القصوى من الطاقة"، مؤكدا أن "هناك خططاً واستراتيجيات اعتمدتها الحكومة لتطوير قطاع الطاقة، ونحن سائرون بهذا الأمر برغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها البلد".

وكانت وزارة الكهرباء أعلنت، أمس الأربعاء (23 آذار 2016)، دخول محطات غازية جديدة إلى الخدمة مطلع شهر حزيران المقبل، فيما أكدت أن هذه المحطات ستكون بطاقة إنتاجية تصل إلى 2000 ميغا واط.

وكانت وزارة الكهرباء أعلنت، في (15 آذار 2016)، إبرامها الاتفاق المالي مع شركة جنرال إلكتريك الأميركية، على عقد صيانة 13 محطة توليدية لإضافة 700 ميغا واط للمنظومة الكهربائية الوطنية منتصف الصيف المقبل، مبينة أنها ستسدد قيمة العقد البالغة 328 مليون دولار خلال ثلاثة أعوام تبدأ بعد انجاز أعمال الصيانة، مع مدة سماح أمدها سنة واحدة.

ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، إلا أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تحسناً في توفير الطاقة الكهربائية بعد افتتاح عدد من المحطات الكهربائية منها (الزبيدية في واسط والخيرات في كربلاء والحيدرية في النجف والمحطة الغازية في ميسان ومحطتان في الديوانية ومحطة الصدر في بغداد، ومحطتا شط العرب والرميلة في البصرة والمحطة الغازية في كركوك)، حيث تستمر ساعات التشغيل إلى نحو 20 ساعة خاصة مع انخفاض درجات الحرارة فيما تتقلص ساعات التشغيل مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال على محطات التوليد خلال أوقات الذروة.

وبالرغم من بلوغ إنتاج الطاقة في العراق نحو 12 ألف ميغا واط، إلا أنه لا يزال دون مستوى الطموح والحاجة والتي تبلغ أكثر من 20 ألف ميغا واط لأنحاء العراق كافة، والذي يحتاج إلى استثمارات ضخمة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.

يذكر أن شح الكهرباء طالما أججت الشارع ضد الحكومة والسياسيين لفشلهم في إيجاد حل جذري لها، وكانت من بين أسباب الحراك الجماهيري الذي بدأ من البصرة في (الـ31 من تموز 2015 المنصرم) وحتى الآن، للمطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد وإصلاح العملية السياسية.
المصدر:المدى برس

Share |