عقيدة البارتي وتبريراته في حصرية الرئاسة/مير عقراوي / كاتب بالشؤون الاسلامية والكردستانية

Mon, 7 Mar 2016 الساعة : 5:21

 

الحزب < الديمقراطي > الكردستاني ، أي حزب البارزاني تأسس عام [ 1946 ] من القرن الماضي بالعاصمة العراقية بغداد من قبل عدد من الشخصيات الكردية ، منهم العسكري المعروف ميرحاح عقراوي ، حمرة عبدالله اليساري المعروف يومها ، ملا حكيم الخانقيني ، الشيخ لطيف بن الشخ محمود الحفيد البرزنجي ملك كردستان ، جعفر عبدالكريم ، المهندس علي عبدالله ، ومصطفى البارزاني بإسم { الديمقراطي / الديمقراطية } ! . في أول مؤتمر له يومذاك تم إنتخاب المرحوم مصطفى البارزاني [ 1903 – 1979 ] أول رئيس حزبي له ، وبقي في رئاسة الحزب من سنة التأسيس [ 1946 ] ، الى سنة وفاته [ 1979 ] . بعدها كان نجليه الم
 رحوم إدريس ومسعود يتصدون رئاسة الحزب وشؤونه كلها ، مضافا الى معاونين لهما ، مثل المرحوم سامي سنجاري ، وذلك تحت عنوان { القيادة المؤقتة } . في عام [ 1980 ] ، في المؤتمر التاسع لحزب البارزاني تم إنتخاب مسعود البارزاني رئيسا له ، حيث هو مُذاك ، والى اليوم يتصدى رئاسه حزبه بالتمام والكمال ، هذا الى جانب تسلُّم وتسنُّم أفراد عائلته المؤقرة من الدرجة الأولى مفاصل الحزب الأساسية ، وفيما بعد الحكومية والبرلمانية لإقليم كردستان أيضا بشكل عام مُذ عام [ 1992 ] من القرن العشرين المنصرم ، والى آمتداد أيامنا هذه من القرن الواحد والعشرين الجديد .
في عام [ 2005 ] تم إنتخاب نسعود البارزاني من قبل برلمان إقليم كردستان رئيسا لإقليم كردستان لولاية واحدة فقط ، لأن مشروع دستور إقليم كردستان لا يسمح بأكثر من دورة واحدة للرئيس ، لكن تم تجديد ولايته للمرة الثانية ، فالثالثة . بعدها حصلت خلافات حادة وإضطرابات حول أزمة رئاسة الاقليم ، بخاصة فإن حركة التغيير التي يترأسها نوشيروان مصطفى رفضت رفضا قاطعا تمديد ولاية أخرى لمسعود البارزاني ، لكن حزب البارزاني أصر ومازال يُصر على رئاسة مسعود البارزاني لإقليم كردستان ، وذلك على رغم إنتهاء ولايته الدستورية ، وعلى رغم تمديد ولايته الرئاسية للإقليم عدة مرا
 ت . علاوة على ذلك يطرح حزب البارزاني مسألة إنتخاب الرئيس مباشرة من قبل الشعب الكردي ، لكن المخالفون والمعارضون لحزب البارزاني يرون بأنه من الأفضل لظروف وأحوال الشعب الكردي في إقليم كردستان إنتخاب الرئيس من قبل برلمان إقليم كردستان ، بذلك أضحت رئاسة إقليم كردستان معضلة كبيرة وأزمة متأزمة في الاقليم ! .
إن الحزب ( الديمقراطي ) الكردستاني ، أي حزب البارزاني لديه مجموعة من التبريرات المباشرة ، أو غير المباشرة حول ضرورة ، أو بالأحرى وجوب حصرية الرئاسة والزعامة والقيادة في العائلة البارزانية حصرا ، وهي كما تابعناها :
1-/ النضال التاريخي للعائلة البارزانية .
2-/ لا يوجد بديل ولا مثيل بين الشعب الكردي كله مثل الرئيس مسعود البارزاني .
3-/ مسعود البارزاني ، هو أفضل من يفهم السياسة ويتعاطاها : سواءً كانت السياسة كعلم إجتماع ، أو كممارسة ، أو سواءً كانت على الصعيد الدولي والاقليمي ، هذا ناهيك عن المحلي .
4-/ لا يوجد شخص كردي إطلاقا مثل مسعود البارزاني في النضال والتضحية والاخلاص والإيثار للقضية الكردي والتفاني لأجلها .
5-/ مسعود البارزاني معروف دوليا وإقليميا .
6-/ إستثنائية الظروف الحالية الجيوسياسية لكردستان توجد بأن يكون مسعود البارزاني ، أو من يخلفه من أهل بيته ، هو الرئيس دوما ، وبشكل دائم .
7-/ الشعب الكردي هو الذي يريده ، وهو لسوف ينتخبه اذا ما قامت قيامة الإنتخبات .
إن جميع هذه التبريرات المذكورة وغيرها أيضا لا تصمد ثانية واحدة أمام قواعد العدالة الاجتماعية وموازين الديمقراطية ومعاييرها ، أما الحكم والمنطق هو لمن ...؟ ، هو كما يقول المثل العربي المعروف : ( القوة لمن غلب ) !

Share |