مناقصة انقاذ وطن/عبيد زوري جبار
Wed, 17 Feb 2016 الساعة : 23:37

العراق او المتبقي من العراق كخريطة جغرافية اصبح غير واضح المعالم وسط مطالب بعض المندرجون في خارطتة السياسية المعروفة سابقا بالانفصال ومزاعم الاخرين بوقوع الظلم والحيف والتهميش عليهم حصرا وتذمرالفئة الثالثة
من حكم السراق الانيقين وبين هذة وتلك يتعرض البلد لهجمة شرسة من اعتى تنظيم ارهابي منظم ومدعوم اقليميا ومحليا وتتقاذف مخيمات اللاجئين من ابناء هذا البلد المذبوح عددا يفوق المليون والنصف ناهيك عمن التهمتهم امواج البحر الابيض المتوسط في قوارب المهربين المعطوبة ومما ينذر بمزيد من الصعوبات تازم الوضع الاقليمي وارتباط اطراف الصراع الدائر في سوريا بما يدور في العراق الامر الذي يؤكد دخول العراق على المدى القريب جدا في دوامة حروب سياسية عسكرية طائفية اقليمية محلية وخارجية مصحوبا بانهيار اسعار النفط باعتباره مصدر الدخل الوحيد لبلد لايملك اية بدائل زراعية او صناعية تؤهله لتجاوز الهزات الاقتصادية الكبرى تلكم الاطلالة المتخمة بالمفاجئات لعام 2016 لايملك المواطن العراقي المعتاد على التاقلم مع الازمات بسبب تهورات ونفاق وازدواجية الانظمة المتعاقبة على حكمه الا التفرج ساخطا وناقما على هذا القدر التعيس الذي جعل منه مولودا ضمن دائرة هذا الوطن المنعوت بمنبع الحظارات وارض الانبياء سلام الله عليهم اجميع والاولياء فلا يرى شيئا يمت الى الحظارة بسمة ولا يعيش ولو شيئا يسيرا من اخلاق ورسالات الانبياء والاولياء عليهم السلام مكبلا بقوانين عشائرية مقيته ومدنية تخضع للاهواء والمحسوبية ورغم تنازلة عن خيرات العراق التي يتحدث عنها الجميع لكبار وعلية القوم من السياسيين والمناظلين والمجاهدين والاشاوس الذين حرروا البلد من البعث فانه لم يسلم من الابتزاز اليومي عبر دفع الرشاوي لابسط معالملة ودفع المبالغ وفق دهاليز استنزافية ليعالج نفسة من اي مرض ودون طائل او نتيجة ترجى .
ولعل امله الوحيد بالعيش الكريم تجدد لفترة بعد ان شاهد ما سطره خيرة شباب العراق وهم يتعالون على الجراح والبؤس والفقر والضياع ليتقدموا لسوح الوغى دفاعا عن الدين والعرض والارض وان خذله عدم رضى البعض من مراهقين المشهد السياسي العراقي الكوميدي الساذج والذي لايوجد من يستحق فيه نيل شرف تمثيل بلد بمقدرات العراق ما خلا الامام علي بن ابي طالب عليه السلام الذي وحده هو من شرف العراق في فترة حكمة لعموم الدولة الاسلامية بعد رسول الله صلى الله عليه واله .
على ضوء ما تقدم اقترح عرض مناقصة هدفها انقاذ البلد من الازمات التي يمر بها بعد ان عجزت حتى المرجعية الشريفة من السياسيين ونطمئن المتقدم الى المناقصة ان الشعب لن يطلب عمولة مقدما كما هو شان المسؤولين في تعاملهم مع الشركات التي كانت راغبة بالمساهمة باعمار ما كان يسمى العراق بل العكس مستعدون ان نصبر على من ترسو علية المناقصة ان نعطيه المتبقي من دماءنا وقوت يومنا حتى يزيل وصمة العار التي لحقت بمجتمع عجز ان يلد سياسي وطني واحد في مرحلة حرجة يمر بها الوطن .
اخيرا ايها السادة ان شرط الفوز والاحالة لهذة المناقصة ان يمتلك المتقدم ذرة واحدة فقط لااثنتين من الوطنية والاخلاص لانقاذ شعب وحماية وطن واصلاح فاسد .