شهدت مدينة الناصرية قبل أيام مراسيم افتتاح جسر الحضارات وسط مدينة الناصرية ... بتنفيذ شركة موتير الفرنسية أحد ثلاث شركات من المجموعة الفرنسية المنفذة للمشروع ..
لقد كان الفرح غامراً ... يمليء قلوب اهل المدينة وهم يتطلعون بشغف لرؤية هذا المشروع العملاق على أرض الواقع .. كان أولهم الأستاذ طالب كاظم الحسن محافظ ذي قار وهو يقص شريط الافتتاح .
فقد والله رأيت الفرح الغامر على محياه وكأن الفرحة اتسعت كل قلبه لنجاح مساعيه التي سوف يسجلها له تاريخ الناصرية وقد قال سيادته عن المشروع " بتوفيق من الله عز وجل وبالرغم من الصعوبات التي اريد بها أفشال هذا المشروع العملاق صممنا التوقيع مع الجانب الفرنسي في باريس ليكون جسر الحضارات لمدينة الحضارات لانها تستحق ونحمد الله على ذلك " ..
هذه الكلمة القصيرة الهادفة هي معيار الاصرار على الاعمار ...
مرة أخرى تدفعني مهنيتي في العمل الاعلامي التي آليت السير على نهجيها الموسوم بالحيادية والموضوعية وقول الحقيقية اقول مرة أخرى اكتب عن الاستاذ طالب كاظم الحسن محافظ ذي قار . خصوصاً بعد عودته من اجازته الرسمية لزيارة عائلته في المهجر ... فقد اشار سيادته في معرض حديثه للسادة المهنئين له بسلامة العودة من المسؤولين والنخب الثقافية والادبية والاعلامية في المحافظة .
اشار انه قطع اجازته وتوجه الى فرنسا لغرض العجالة في توقيع عقد انشاء جسر الحضارات بعد ما لمسته من محاولات لافشال المشروع وكان يتوجب علينا السير مشياً على الاقدام لأكثر من ساعة خلال نزولنا في مطار فرنسا ... هذا هو الاصرار ... وهكذا هي خطوات سوف تكون راسخة في سجل مدينة الناصرية ورجالاتها أولئك الذين يرومون البناء ويصرون على الاعمار يرومون ان يقدموا عطاءهم وان تدون انجازاتهم في سجل مدينتهم ومنهم الاستاذ طالب كاظم الحسن ليكون ابنا بارا سخرته الاقدار لان يكون لها ... وتكون له مليئة بالانجازات ...
وجسر الحضارات سيكون نموذجا ... جسرا يمتد الى أعماق محبتنا الى اعماق آمانينا ... ان يكون جسر الحضارات جسرا يمتد من القلب الى الشرق ومن الجنوب الى حدقات العيون جسرا يربط آمالنا واعمال المصرين على النهضة والاعمار جسراً للعابرين الى تأصيل تاريخ وحضارة الناصرية ... جسراً كوردة في قلب المحبين وانجاز الميامين .
يا جسر المجاهدين ارجوك ان تطرز اسماء الذين سعوا اليك بقلوب ملؤها الايمان والصدق والاصرار وهذا يخالف وبظلم ما وصفته احد صحفنا المحلية الصادرة في مدينة الناصرية بالسفرة المكوكية وهو ما أردنا من مقالنا هذا قول الحق ... والتأكيد على مهنية الاعلامي وحياديته وموضوعيته بعيدا عن اجندات أقل ما نصفها انها خالية من الروح الوطنية حياك الله وبياك سيدي ... وبارك الله مسعاك وجهدك ... وانها لفرحة اكبر وانت تتسلم بيدك مفاتيح الجسر .
نسأل الله التوفيق
وقديما قالت العرب القافلة تسير ولايهمها ............. .