حجيك مطر صيف..يالعبادي/حيدر الصالحي
Tue, 16 Feb 2016 الساعة : 22:59

انا ما تشهد الساحة العراقية في الآونة الاخيرة من تجاذبات وصراعات سياسية بين الكتل المشاركة في العملية السياسية ادى الى تذمر واستياء الشعب العراقي وإيصاله البلد الى مرحلة الفلاس المادي والتأخير في جميع الجوانب.
وهنا برز العبادي وشعاراته الرنانة بعد تفويض المرجعية الرشيدة والشعب له في التقدم نحو ازهار وتطوير البلد والقضاء على الفاسدين و كان الشعب ينتظر من العبادي المدعوم شعبيا ومرجعيا أن يطلق حزمة إصلاحات لها التأثير والصدى المؤثر على واقع الشعب العراقي في مجالات الخدمات والأمن ومحاربة الفساد والفاسدين ، وتغيير الفاشلين ، والابتعاد عن المحاصصة والتوافقات السياسية والتوازن العرقي والطائفي ، ولكن العبادي لحد هذه اللحظة لا يعرف الشعب متى ينتهي من أطلاق إصلاحاته وتطبيقها ، ليلمس الشعب مدى تأثيرها على واقعه وتحسنه ، لا إن تكون فقط تخدير لتلك الجم
اهير الغاضبة التي ملئت الشوارع في كل جمعة في جميع محافظات العراق تطالب بإصلاحات حقيقية كمطر الشتاء والربيع ذات التأثير المباشر على الأرض ونباتها وساكنيها
اليوم ما تشهد صلاحات العبادي وعزمة الى طلاق اصلاحات جديدة بتغير وزراء المالية والصحة والتعليم العالي والنقل ،وصفها متابعون لشأن العراقي بأنها "مطر صيف "إن لا فائدة ترتجى من مطر الصيف في الحياة عدا أسمه مطر ، فلا تستفيد منه الأرض ولا ينبتها مهما هطل .
وهنا نتساهل؟ هل يستطيع العبادي الذي نجده مكتوفي الأيدي من قبل بعض الكتل السياسية التي تضررت من وراء تلك الإصلاحات ، أن يطلق يديه ويجعل يمناه المرجعية الدينية ويسراه الشعب ويضرب بقوة من حديد كل من لا يريد أن ينفذ تلك الإصلاحات ، ويعتبر كل من يقف إمام تلك الإصلاحات بالضد من الشعب ، ويعلن للشعب أسماء تلك الكتل السياسية التي تعرقل تنفيذ تلك الإصلاحات ليعرف الشعب ويتخذ موقف منها ، لا أن يلمح فقط في الإعلام ويقول أن بعض الكتل السياسية تحاول عرقلة تنفيذ الإصلاحات
نأمل ان تكون تلك الصلاحيات التي يتعزم د. حيدر العبادي اطلاقها ان تجد طريقها نحو التنفيذ على ارض الواقع وتكون صلاحيات" مطر شتاء وليس صيف" وتساهم بانتشال البلاد من واقعه المزري المتردي وتضع الحكومة خطة لعودة النازحين وتوفير الامن والاستقرار للأبناء الشعب العراقي و الذي اصبح حلم الامن امنية كل مواطن في هذا البلد