شبكة اخبار الناصرية/علاء الطائي:
يبدو ان حضارات سومر التي نشات على ارض الناصرية قبل الاف السنين ، لم تسبق الدنيا بالكتابة والصناعة والمعمار فحسب ، بل كانت في صدارة الامم بفن صناعة المكياج ومواد التجميل والزينة ، حتى ان نسائها قد تزوقن بادوات من ذهب وياقوت ولازورد .
ويقول الباحث والمنقب الاثري عامر عبد الرزاق لشبكة اخبار الناصرية ، ان النساء السومريات كن يولين اهتماما كبيرا بادوات المكياج والزينة ، والتي كانت تستخرج من النباتات الطبيعة وبعض الحيوانات ، ثم تسحق وتمزج بطرق كيميائية متقنة في ورش ومعامل متخصصة.
وكشف عن ان الامر لم يقتصر على صناعة مساحيق التجميل فحسب ، بل امتد الابداع ليصل الى صناعة علب المكياج ، حيث تفنن السومريون قبل غيرهم بانتاج هذه المقتنيات الجمالية ، فصنعوا علبا من العاج واخرى من المرمر ومن النحاس .
اما ادوات المكياج و التجميل كالملقط ومبرد الاظافر فصنعت من الذهب الخالص او من احجار ثمينة كاللازورد والعقيق اليماني ، لافتا الى ان علبة المكياج التي اكتشفت في مقبرة الملكة السومرية شبعاد في مدينة اور الاثرية كانت تضم ملاقط مصنوعة بحرفية عالية ، ومحارة ذهبية تحتوي على مادة لظلال العين والتي بقيت حتى ساعة اكتشاف المقبرة في ثلاثينيات القرن الماضي.
وراى ان ذلك يعكس مدى اناقة المراة السومرية واهتمامها بمظهرها وجمالها ، فضلا عن مدلولاته الكبيرة عن رقي الحضارة السومرية وازدهارها الاقتصادي .
(ع ح ه)